“أدب” رديء.. بحجّة فلسطين

“أدب” رديء.. بحجّة فلسطين
أخبار البلد -   اخبار البلد - 
 

هل تكفي فلسطين ذريعةً لإنتاج كل هذه الأكوام من الأدب الرديء؟
في يوم من الأيام، تساءل محمود درويش إبان الانتفاضة الأولـى: كم سنة سنحتاج لننظف الشعر الفلسطيني من كل هذه الحجارة؟
والآن تمتلئ المنتديات وصفحات القراء والملاحق الثقافية والمواقع الإلكترونية والـ”فيسبوك”، بمئات القصائد الركيكة والساذجة تحت عنوان فلسطين الفضفاض!
وتنشأ طبقة من "الكتاب من منازلهم”، وهم شريحة واسعة من القراء الذين لم يقنعهم دور المتلقي، ولم يُرض زهوهم وغرورهم، ولا تناسبهم وظيفة القراءة، فصاروا ينتجون يوميا عشرات القصص والكتابات والمقالات مع وفرة واضحة للشعر، وهي كتابات تغصّ بالأخطاء النحوية والإملائية المخزية وبالسطحية الفاضحة ولا علاقة لها بالكتابة،… لكنها تتوسل الحصانة المطلقة فقط لأنها "عن فلسطين”!!
ويتوقع هؤلاء أن فلسطين التي غفرت لكثيرين تقصيرهم وخذلانهم، في سياقات شتى، لن تشغل بالها بالنقد، ولن تتوقف عند هشاشة عباراتهم وفظاظة مفرداتهم، وسقم الحال الذي تبدو عليه كتاباتهم!
وما يزال هؤلاء يستخدمون عبارات لفظها القاموس منذ سبعينيات القرن الماضي، ولم تعد تصلح لدروس الإنشاء في الصفوف الإعدادية!
فيما يذهب بعضهم إلى النقيض تماماً، ويلبسون لبوس الحداثة فيكتبون قصائد تصلح للقراءة من اليسار لليمين أو من اليمين لليسار، أو حتى من نهايتها صعودا لبدايتها فلا يختلّ "المعنى”!
هي فقط محاولات لحوحة، من هؤلاء، للانتقال من مقاعد القراء التي لم تعد تتسع لهم إلى مقاعد الشعراء!
والذي يتصفح هذه المواقع، يلمس أن القارئ، الذي يكتفي بدور القارئ، قد اختفى، ولم يعد له وجود؛ فالكل كتاب ومبدعون وشعراء، ولا أحد لديه الوقت ليقرأ!
ولا أحد من الذين تستوقفهم الظاهرة يجرؤ على نقدها، أو حتى الاعتراض على أخطائها الإملائية، فكثيرون لن يتورعوا عن "تخوينه” واتهامه بالإساءة للأدب الفلسطيني المقاوم!
فيكون الخيار الأسهل، والأقل كلفةً، هو التصفيق "للشاعر” ومديحه ورصف العبارات في تثمين ما كتب، وتحديداً إن كانت امرأة، فحينها يأخذ المديح شكلا أكثر إثارة للاشمئزاز حين يتساءل أحدهم: أين كُنتِ طيلة السنوات الماضية؟ ولماذا بخلتِ على فلسطين بكل هذه العبقرية؟
ويتوسلها آخر: أرجوكِ لا تتوقفي عن الكتابة، وإلا توقف الشعب عن المقاومة!
في حين لا يتردد كاتب ستيني أشيب بوصف فتاة بعمر حفيدته ما تزال تتهجأ القراءة بأنها "أم الثقافة الفلسطينية”!
وتعيد قراءة هذه الفتاة محاولاً أكثر من مرة البحث عن المخفيّ الذي اكتشفه هذا الكهل المجرّب، والذي يصعب على من هو مثلك اكتشافه، فتصطدم بعبارات لا تصلح لدرس القراءة في كتاب الأول الابتدائي!
لكن شاعرا معروفا يهزّ رأسه بحكمة ويعلق: لم يخنّي حدسي.. كنت أعرف أنك شاعرة جبارة!!
ولا يملك الذي يقرأ كل هذا الهراء والغثاء، إلا أن يشعر بالتقزز، وهو يرى المسوخ في الكتابة، يتسترون بفلسطين، ويتذرعون بها، تماماً كما فعل قبلهم مسوخ السياسة!
شريط الأخبار الملك: مبروك يا نشامى .. مبروك للأردن الاعتداء على طبيبة حامل في مستشفى حكومي مواطن يسمي ابنته "أردن" احتفاءً بتأهل النشامى .. وثيقة ملحس: التكريم الملكي حافز قوي لزيادة الصادرات والطاقة الإنتاجية لقطاع الإسمنت حسان في البلقاء بحضور الدفتر والقلم ووزير الصحة استياء زرقاوي بانقطاع الكهرباء تزامناً مع مباراة النشامى لأكثر من 50 دقيقة مطالبات شعبية بتعطيل الدوائر الخميس دعمًا للنشامى في كأس العرب رسالة من ابنة الفنان المرحوم محمود صايمة لمن يهمه الأمر .. أتقاضى 80 دينار شهرياً توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة الأردن واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية بعد أن توعّد بحلق شاربه.. مشجع سعودي يزعم أن المقطع «مفبرك» عقب فوز النشامى(فيديو) في قطر الخير، الأردن يكتب اسمه بالنار ويعبر إلى نهائي كأس العرب. فيفا توجه رسالة الى النشامى الجغبير: القطاع الصناعي يبارك تأهل منتخب النشامى لنهائي كأس العرب صدمة على الهواء مباشرة.. أردنية تكتشف زواج زوجها الثاني خلال مباراة الأردن والعراق النعيمات: لقائي بولي العهد والأمير هاشم لحظة ما بتتنسى إغلاق مؤقت لطريق الكرك الطفيلة بسبب غزارة الأمطار والانهيارات تطورات المنخفض الجوي وحالة الطقس الثلاثاء- تحذيرات وفيات الثلاثاء 16-12-2025 "المناصير": طرح أسطوانة الغاز المركبة قريباً بالأسواق المحلية وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل