مصيبة المستعمرة

مصيبة المستعمرة
أخبار البلد -  
أخبار البلد ـ حمادة فراعنة

«الضم هو نهاية الحلم الصهيوني، في هذه المرحلة المنظورة لا يوجد ضم، ولكن يوجد ضم زاحف، ضم في ظل تخدير جماعي، بحيث أن إسرائيل الصهيونية القومية اليهودية الديمقراطية لا يمكنها ولا ينبغي لها أن تحتفل بالضم، أو أن تسعى له، على العكس من ذلك ينبغي لها أن تعرض بديلاً عن الوضع القائم، صحيح لا يمكن إقامة دولة فلسطينية أو إجراء الانسحاب، لأن الانسحاب سيؤدي إلى ما حصل في لبنان، وفي أفغانستان، وفي غزة: سيطرة حزب الله وطالبان وحماس، الضم ليس حلاً، والديمقراطية مصيبة».

هذا ما قاله، وما كتبه «بن ترور ياميني» في مقالة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية يوم 31/8/2021، تحت عنوان «المشكلة الفلسطينية مصيبة واسمها جمود»، وخلاصتها أن: 1- الضم، أي ضم الضفة الفلسطينية إلى خارطة المستعمرة الإسرائيلية، سماه أو أطلق عليه: «نهاية الحلم الصهيوني»، وأن 2- الديمقراطية أو» الحل الديمقراطي» بقيام دولة واحدة على كامل خارطة فلسطين، دولة ثنائية القومية عبرية عربية، ثنائية الهوية إسرائيلية فلسطينية، متعددة الديانات: يهودية، إسلامية، مسيحية، تحتكم إدارتها إلى نتائج صناديق الاقتراع، وصفها على أنها «مصيبة».

الصراع بين المشروعين: المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني، في مواجهة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي يقوم على مفردتين، لا ثالث لهما، هما: الأرض والبشر، استطاعت المستعمرة احتلال كل الأرض لأنها الأقوى ولديها عوامل قوة مساندة تفوق قدرات الشعب العربي الفلسطيني والقوى المساندة له، ولكن المستعمرة بكل ما ملكت من قوة وعنف ووسائل تهجير وتطهير، لم تتمكن من طرد وتشريد كل الشعب الفلسطيني عن وطنه، وفشلت استراتيجياً في برنامجها ومخططاتها لإنهاء وجود الشعب الفلسطيني على أرض وطنه، تمكنت من طرد نصفه، ولكنها أخفقت في تهجير وتطهير وتشريد نصفه الآخر، وبات شعباً على أرضه وليس مجرد جالية صغيرة ضعيفة، هذا هو السبب الجوهري الذي دعا الكاتب «بن ترور ياميني»، إلى التوضيح، إلى التحذير، إلى تحديد المخاطر الجوهرية الكامنة في الوجود البشري العربي المعيق لاستقرار وأمن مشروعهم المفروض عنوة على أرض فلسطين، كما هي التجربة الأميركية.

العنصر الأبيض الأوروبي تمكن من غزو أميركا وتصفية أربعين مليون هندي أحمر، ولكن العنصر الأوروبي الاشكنازي الصهيوني لم يتمكن من تصفية كامل وجود الشعب الفلسطيني على أرضه التي لا أرض، ولا وطن، ولا خلاص له بغيرها، والحفاظ على مفتاح البيت في حيفا وعكا واللد ويافا والرملة وبيسان وبئر السبع على صدر الأمهات، أو معلقاً على صدر بيوت الفلسطينيين في مخيمات عين الحلوة وصبرا وشاتيلا في لبنان، واليرموك في دمشق، وثلاثة عشر مخيماً في الأردن: خمسة حصيلة النكبة عام 1948، وثمانية مخيمات حصيلة النكسة عام 1967.

فلسطينيو الداخل، أبناء الجليل والكرمل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة رفعوا شعاراً ما زال ثابتاً مستقراً عنوان كرامتهم ووطنيتهم في مخاطبة الإسرائيليين سكان المستعمرة من القادمين من الخارج يخاطبونهم: يوم استقلالكم، يوم نكبتنا.. وسيبقى كذلك حتى تنتهي النكبة وتبعاتها، ويزول مظاهر استقلالهم ويتلاشى.
 
شريط الأخبار إنتهاء أعمال انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية بمجمع ناصر الطبي زلزال بقوة 6,1 درجات في تايوان 10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش الكرك: وفاة "خمسيني" بعيار ناري أصابه بالخطأ بيان صادر عن حركة حماس مساء الجمعة انخفاض الرقم القياسي للأسهم في بورصة عمان شاهد بالفيدو .. اللحظات الأولى لانقلاب مركبة المتطرف بن غفير اصابة بن غفير بجراح جراء انقلاب مركبته اثناء توجهه الى عملية الطعن في الرملة الهيئة العامة لنقابة الصحفيين تقرر حفظ ملف لجنة التحقق بالتامين الصحي إصابة مستوطنة في عملية طعن بالرملة جرش .. مطالب بتنفيذ الإجراءات اللازمة لمكافحة آفة جدري العنب مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على قطاع غزة مصر.. جديد واقعة طفل شبرا منزوع الأحشاء 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى أمطار رعدية في طريقها إلى المملكة تحذير من مديرية الأمن العام للأردنيين بعد الولادة المعجزة.. وفاة رضيعة غزة التي خرجت من جثمان أمها فتح باب الاعتماد للمراقبين المحليين للانتخابات النيابية وفيات الجمعة 26/ 4/ 2024 جيش الاحتلال ينسف مربعات سكنية في بلدة المغراقة وسط قطاع غزة