تداول العديد من العاملين في شؤون البورصات أنباء ادراج اسهم بعض الشركات الاردنية في أحد مؤشرات مورغان ستانلي العديدة للاسواق الناشئة وللتعريف اكثر فان شركة Morgan Stanley Capital International والتي تعرف اختصارا ب MSCI هي شركة مستقلة عن شركة مورجان ستانلي لادارة الاستثمارات مع وجود سيطرة من ناحية الملكية لشركة مورجان عليها حيث تعمل MSCI كشركة ابحاث وتحليل استثمارية ويشمل نطاق اعمالها مؤشرات الاسهم والسندات وتحليل المخاطر الاستثمارية ونتائج المحافظ المالية والصناديق في بلدان العالم اجمع. في حالة الاردن يتم تصنيفنا حاليا على أساس اننا Frontier Market (أسواق مبتدئة) أو اسواق حدوديةمن بين 27 دولة في العالم وهي معاني ودلالات تختلف عن مفهوم الاسواق الناشئة (Emerging Markets) اذ أن الاسواق المبتدئة (Frontier) تعتبر أدنى من حيث التصنيف مع العلم أن تصنيف الاردن كان لغاية شهر 11 من العام 2008 كسوق ناشئ Emerging Market ويعتمد التصنيف للدول على معايير مثل حجم الاقتصاد وسهولة الدخول والسيولة والعديد من العوامل .
وتقوم شركة MSCI بمراجعات دورية للتصنيفات بحيث يتم رفع التصنيف أو تخفيضه أو المحافظه عليه وهناك 160 ألف ) مائة وستون الف )مؤشر لشركة MSCI تزداد تباعا .في موعد اعلان نتائج مراجعتها الدورية في 11/8/2021 والذي يدخل حيز التنفيذ لغايات بدء الاحتساب في 31/8/2021 حيث تم اضاقة شركة الفوسقات الاردنية JOPH الى مؤشر MSCI JORDAN INDEXوهو مؤشر خاص بالاردن يتضمن حاليا 3 شركات هي البنك العربي و مصفاة البترول الاردنية و شركة الفوسفات وتخضع هذه المؤشرات الى منهجية علمية صارمة METHODOLOGYمنشورة تفاصيلها واليات الاحتساب على موقع الشركة WWW.MSCI.COM , ومؤشر الاردن يدخل من ضمن موشرات اخرى وان كان وزنه متدني لاسباب موضوعية لها علاقة بعدد الشركات المدرجة فيه اذ يكفي الاشارة الى أنه في عام 2008 تم اضافة 13 شركة اردنية الى مؤشر MSCI JORDAN INDEX فيما تراجعت أعداد الشركات الى 3 وتعتبر هذه المؤشرات اساس للعديد من المستثمرين وصناديق الاستثمار كأحد العوامل المهمة في اتخاذ القرار الاستثماري .
ان ادراج الشركات الاردنية على اي من المؤشرات العالمية يعتبر اضافة نوعية غير انه من المهم عدم تناسي واغفال حقيقة تدني تصنيف الاردن من سوق ناشئEMERGING الى سوق مبتدئ FRONTIER منذ شهر 11من عام 2008 يالاضافة الى الوزن النسبي المنخفض جدا لحجم مؤشر الاردن وشركاته في هذه المؤشرات رغم كل الاصلاحات الجوهرية التي عمل عليها القائمون علئ هيئة الاوراق المالية وبورصة عمان ومركز الايداع ومن الاهمية بمكان هنا أن يعمل القائمون على شؤون سوق رأس المال الاردني على فهم اليات التصنيفات الدولية وطبيعة منهجية الاحتساب حتئ يكون من اولوياتنا واهدافنا رفع تصنيفات المؤشرات للاردن وبورصته المالية من خلال معالجة التشوهات في بنية الاقتصاد وبيئة الاعمال وخصوصا سوق الاصدارات الاولية والادوات المالية المتاحة للاستثمار ونحن هنا ندرك حجم الكفاءات والخبرات في مؤسسات راس المال ومراقبة الشركات والبنك المركزي والتي يجب أن تقوم بالتشبيك الحقيقي والتكامل ووضع الاردن على خريطة جذب الاستثمارات في ظل نعمة الاستقرار السياسي والامني والذين يعتبران من محددات التصنيف .
الجهود الملكية في تعزيز مكانة الاردن الاقتصادية واضحة للعيان وتأثير جلالة الملك عبدالله الثاني لا يخفى على أحد ويبقى دورنا جميعا مهم ومطلوب في تعزيز هذه الجهود وتعظيمها وادامتها .