تحتضن محافظة الكرك مدينة الحسين بن عبدالله الثاني الصناعية ثالث المدن الصناعية التي تقيمها شركة المدن الصناعية الاردنية في مختلف محافظات المملكة، حيث افتتحت عام 2000 في محافظة الكرك لتكون منارة اقتصادية وتنموية يلمس آثارها الحقيقية مختلف ابناء المحافظة.
وقال مدير المدينة عبدالحليم القرالة انه منذ تلك اللحظة بدأت شركة المدن الصناعية بوضع المدينة على خططها الترويجية لجذب الإستثمارات اليها الموفرة لفرص العمل والمحركة لعجلة التنمية في المحافظة، ومنذ ذلك التاريخ حتى يومنا هذا وصل عدد الإستثمارات 35 شركة صناعية عاملة في عدة مجالات صناعية بحجم استثمار يقارب 43 مليون دينار في وفرت قرابة 5000 فرصة عمل.
واكد القرالة ان نسبة الاشغال في المدينة تجاوزت 55% ، حيث ان اهم القطاعات الصناعية العاملة في المدينة صناعة الألبسة والصناعات الغذائية والدوائية والكيماوية والإنشائية في مدينة تبلغ مساحتها الإجمالية (1856) دونم، والمساحة المطورة منها 786 دونم فيما سيتم تطوير 1058 دونم في المرحلة الاولى والثانية من برنامج عمل الشركة للاعوام 2020-2025.
واشار المدير الى قيام شركة المدن الصناعية الارنية بإنشاء مباني صناعية جاهزة اضافية بمساحة إجمالية (8000)م2 وبكلفة إجمالية (1.1) مليون دينار لتكون جاهزة امام المستثمرين الراغبين بالإنطلاق باستثماراتهم في هذه المدينة الواعدة نظرا للعديد من المزايا الإستثمارية التي تمنحها للمستثمر باعتبارها مدينة صناعية تنموية تستفيد من حوافز الإستثمار التي يقدمها قانون الإستثمار الأردني للعام 2014.
واضاف القرالة " تقع المدينة بالقرب من الطريق الدولي الذي يربط شمال وجنوب الاردن وتعتبر المدينة قريبة نسبيا من مواقع الموارد الطبيعية والتي تساهم في استقطاب استثمارات متخصصة في مجالات محددة".
وتابع القرالة نظرا لما تتميز به مدينة الحسين بن عبدالله الثاني الصناعية ولتشجيع استقطاب الإستثمارات اليها طرحت شركة المدن الصناعية عدد من المزايا الإضافية لغاية ذلك والمتعلقة بتشجيع استقطاب الإستثمارات المتواجدة خارج المدن الصناعية اليها، وتشكل هذه الحوافز اضافة جديدة لحزمة الحوافز والتخفيضات التي تقرها الشركة عاما بعد عام بهدف خلق بيئة إستثمارية جاذبة للإستثمارات الصناعية، داخل المدن الصناعية القائمة وعلى وجه الخصوص مدينة الكرك الصناعية والتي منها ضريبة الدخل والتي تبلغ نسبتها 5 % على الدخل المتأتي من النشاط الاقتصادي داخل المناطق التنموية
شريطة تقديم قيمة مضافة مقدارها 30% بالاضافة الى ضريبة المبيعات والتي تأتي بنسبة صفر% على السلع والخدمات التي يتم شراءها أو استيرادها لغايات ممارسة النشاط الاقتصادي والرسوم الجمركية بنسبة صفر % على جميع المواد والمعدات والآلات والتجهيزات الداخلة في بناء وإنشاء وتجهيز وتأثيث المشاريع في المناطق التنموية ضريبة توزيع أرباح الأسهم والحصص في الشركات صفر% على الدخل المتحقق للمؤسسة داخل المناطق التنموية أو خارج المملكة .
ولفت الى ان المدينة تسهم في تعزيز مناخ الإستثمار ودفع عجلة التنمية حيث تعتبر احدى ركائز التنمية في المحافظة والمشغل الأكبر لأبناء وبنات المحافظة بالاضافة لكونها احدى ركائز تنشيط الحركة التجارية والإقتصادية في الكرك ووتصدر الدور الأكبر في رعاية فعاليات المجتمع المحلي وكان لها شرف احتضان حاضنة الجنوب التابعة لمركز الإبداع الاردني والتي تولت احتضان اصحاب المشاريع الابداعية ومساعدتهم بانشاء مشاريع انتاجية تدر الدخل عليهم وتخلق فرص عمل لأبناء وبنات المحافظة اضافة الى دورها الكبير في ربط البيئة الصناعية بالبيئة التعليمية من خلال الجامعات والكليات ومراكز البحث في محافظة الكرك.
واكد القرالة ان المدينة تضم نماذج متميزة لمصانع كبرى تصنع منتجاتها وتعد مفخرة للصناعة الأردنية والتي أسهمت في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في اردننا الحبيب كمصنع الجمل للاللبسة ومصنع الطباشير وكمة الشام وغيرها.
ومن الجدير بالذكر ان شركة المدن الصناعية الاردنية تسعى بكل السبل لتسهيل الإستثمار في المدينة واستقطاب الإستثمارات اليها مستفيدين من موقعها الجغرافي ووفرة الايدي العاملة فيها وقربها من الجامعات التي تؤهل العديد من ابناء المحافظة للانخراط في سوق العمل الذي توفره المدينة.