رحيل النقابي سمير عبده

رحيل النقابي سمير عبده
أخبار البلد -   أخبار البلد-
ليس لأنه صديق، بل لأن رحيله خسارة حزبية نقابية، مشهود له الحضور والصلابة والإزدواجية، أردني حتى النخاع، وفلسطيني حد الوفاء، لم يكن ثرثاراً كثير الحكي مثل العديد من السياسيين، بل كان كثير الفعل، مهنياً وإدارياً متقدماً في موقع عمله الوظيفي، معطاء في أسرته، ولذلك لم يكن صدفة أن زوجته الراحلة سائدة خليل كانت من أسرة مناضلة، ووالدتها سميحة خليل ملكت الشجاعة لمواجهة أبو عمار في الانتخابات ومنافسته على رئاسة السلطة الفلسطينية.
كان قوياً في رغبته نحو دفع الحزب الشيوعي الأردني لأن يكون في المكانة التي يستحقها، كحزب طليعي، أفرز القيادات المميزة في تاريخ الحركة السياسية الأردنية: فؤاد نصار، يعقوب زيادين، عيسى مدنات، فايق وراد، إسحق الخطيب، زكي الطوال، أمال نفاع، إميلي نفاع، عبد العزيز العط، فهمي السلفيتي، رشيد الهباب، رشدي شاهين، أبطال النضال الوطني ضد الاستعمار والتبعية، ومن أجل استقلال الأردن السياسي والاقتصادي، وتعدديته وديمقراطيته، إضافة إلى من نتمنى لهما طول العمر: منير الحمارنة وسعيد مضية.
سمير عبده كان أحد قادة القائمة النقابية الخضراء في نقابة المهندسين، الحاضنة لممثلي الأحزاب الوطنية والقومية واليسارية، لدى المهندسين، كان شغوفاً أن تحتل النقابة موقعها، وتحافظ على مكانتها، واستعادة دورها في قيادة النقابات المهنية، التي تراجعت ليس بفعل تقدم مجلس النواب منذ عام 1989، وكثرة الأحزاب الذي يُعيق الحركة، بل بسبب ضعف القيادات النقابية، وقلة تجربتها، وعدم عراكها، ونزولها بالبراشوت غير النقابي لموقع النقيب، لدى بعض نقاباتها.
قيمة سمير عبده، وخسارة غيابه الفادح، لأن المشهد السياسي النقابي البرلماني الحزبي، يتم تشويهه، وتمزيقه، والمس والأذى لمن يتقدم الصفوف، بأدوات ووسائل منهجية منظمة بهدف إضعاف النقابيين، لمصلحة سيطرة قوى الشد العكسي.
دققوا بالانقسام بين صفوف الخضراء النقابية، والتباينات بين الأحزاب الجادة الوطنية والقومية واليسارية، والفجوة بينهم وبين الأحزاب الإسلامية، لا يحدث هذا عندنا فقط، بل في فلسطين حيث الاستئثار والتفرد والانقسام، امتداداً لكل فصائل العمل السياسي على المستوى القومي، وهذا ليس صدفة، بل يعود لسببين: أولهما شيوع مظاهر التخلف والذاتية المرضية، وثانيهما نتيجة تأثير الاختراق بين الصفوف.
رحيل سمير عبده خسارة حزبية، كان يعمل مخلصاً من أجل وحدة حزبه الشيوعي، وعمل مخلصاً من أجل وحدة قائمته النقابية الخضراء، وفوق هذا وذاك كان يؤمن أن استقلال الأردن وتقدمه وديمقراطيته وأمنه واستقراره يبدأ من النويات الصغيرة الحزبية والنقابية لتكبر وتتدحرج مثل كرة الثلج لتصبح فاعلة على مستوى صنع القرار السياسي الوطني، وخدمة أمن الأردن واستقراره وتقدمه.
الحزب الشيوعي الأردني نعى رفيقه، ونقابة المهندسين كذلك، لأنه يستحق الرحمة والخلود.
شريط الأخبار نتنياهو يعلن رسميا المصادقة على صفقة الغاز مع مصر بمبلغ فلكي سوليدرتي الأولى للتأمين ومجموعة المركزية توقّعان مذكرة تعاون لتقديم حلول تأمين متكاملة لعملاء تويوتا ولكزس الجغبير: مجمع العقبة الوطني للتدريب يسهم في توفير العمالة المؤهلة لسوق العمل الكلية الأمريكية لأمراض القلب فرع الأردن تعقد مؤتمرها السنوي الثالث لمراجعة مستجدات أمراض القلب تعزية ومواساة من عشيرة الشبلي في ماحص إلى عشيرة الشبول في الشجرة.. عظم الله أجركم الأرصاد الجوية تحذر من تشكل الصقيع والانجماد الليلة وصباح الخميس الملكية الأردنية تحتفي بعامها الـ62 وتستعرض أبرز إنجازات 2025 ورؤيتها لعام 2026 واستراتيجية تحديث الأسطول حسان يوجه بإنفاذ القانون وتطبيقه بحق المخالفين الذين يلقون النفايات عشوائيا وزارة الزراعة: الهطولات المطرية مبشّرة حتى الآن تأخير دوام الخميس في مناطق بجنوب المملكة بسبب الأحوال الجوية "الطاقة النيابية" تقدم 12 توصية بشأن المدافئ غير الآمنة يزن النعيمات يخضع لجراحة ناجحة.. فهل سيكون جاهزا لكأس العالم 2026؟ مؤسسة رقابية هامة.. موظفة صباحاً وبعد الظهيرة مدربة في مراكز تدريبية الضمان الاجتماعي يشتري 100الف سهم في بنك القاهرة عمان في حال فوز النشامى.. هل الجمارك ستضبط كأس العرب ! السجن 5 سنوات لأم عذبت رضيعها وصورت جريمتها 11.4 مليون حجم التداول في بورصة عمان مدرب النشامى: نطمح للقب العربي رغم قوة المغرب سابقة خطيرة في إحدى مدارس عمّان: استهداف معلمة بزج طالبات قاصرات في صراع إداري إحالة تقرير فحوصات مدافئ الغاز إلى القضاء لاستكمال الإجراءات القانونية