المقعد الخلفي

المقعد الخلفي
أخبار البلد -   اخبار البلد - 
 

اختارت المقعد الخلفي لمشاهدة مسرحية، وتذكرت أنها دائما تفضل أن تجلس بالخلف منذ أن كانت على مقاعد الدراسة..

كانت المقاعد الخلفية تمنحها راحة ما؛ بإمكانها رصد انفعالات كل من حولها والاستغراق بانفعالاتها دون أن يراها أحد..

إن تأثرت بشيء يمكنها البكاء بصمت دون أن يلاحظها أحد.. فهي لا تحب أن تظهر ضعفها أمام الآخرين..

وإن رغبت بالانسحاب تمكنت من ذلك دون أن يلاحظوا.. فالمقاعد الخلفية منسية والجميع يولي الاهتمام بمن يجلس والمقدمة..

ولربما رافقتها المقاعد الخلفية في مراحل حياتها، فلم تتعلم كيف يمكنها أن تتصالح مع عقارب الساعة.. تتأخر عن مواعيدها دوما.. على أمل أن تكون الأخيرة، فتختفي كلمح البصر لا يشعر الآخرون بغيابها..

وهي بقلب من تحب لم تسع يوما لتكون الأولى بل يفرحها أن تكون الأخيرة فقط..

تقف دوما أمام الذكريات الأخيرة وكأنها بها تحيا، فتكاد تنسى ملامح من أحبت، لكنها لا تغادرها كلماتهم الأخيرة ونظراتهم وهم يرحلون، فتتمسك بمقاعدهم الأخيرة وكأنهم لم يغادروها..

وتذكر جيدا أنها لم تكن تبالي كثيرا «بالصفر» كمنزلة ورقم أمام الرقم الأخير مهما.. كان فهي لم تكن تغضب إن حصلت على المرتبة الأخيرة بكل ما مر بحياتها..

كان كل ذلك يمنحها راحة وطمأننية بأنها ستكون في الظلام متوارية عن أنظار الآخرين الذين دوما يهتمون بكل من هم بالمقدمة ولا تعنيهم المقاعد الخلفية..

في ذاك المساء، بعد أن انتهى الفصل الأخير من المسرحية التي كانت أحد حضورها بمقعدها الخلفي، وهي تستعد للمغادرة كعادتها قبل الآخرين، لم تتمكن من ذلك؛ فالأبواب مغلقة وعليها أن تنتظر..

لحين تجمع جميع من كانوا في المقاعد الأمامية وفتحت لهم الأبواب..

إنهم سيمرون من أمامها.. سيحدقون بها جيدا.. سيلمحون انفعالاتها وربما يلتقطون دموعها.. وسيرون امراة المقعد الخلفي جيدا..

لتدرك أنه في لحظة ما من العمر وأمام فصل من فصول الحياة لا يمكنك الاستمرار بالبقاء في المقاعد الخلفية.. وإن كانت لك الحياة..

سيمرون بلحظة ما أمام مقعدك وستلاحقك عيونهم وستشعر وكأنك مجرد من عالمك ومقعدك.. وستعود في المرات الآتية فتجلس بالمقاعد الأمامية وتمر من جديد أمام مقعدك الخلفي الذي أحببت وتتذكر بعضا من ملامحك وتمضي مثلهم تماما..


شريط الأخبار وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء