«بشتون» أفغانستان «يهود».. آخر هرطقات الصهيونية!

«بشتون» أفغانستان «يهود».. آخر هرطقات الصهيونية!
أخبار البلد -   اخبار البلد - 
 

يُواصل يهود هذا العصر وصهاينته بثّ المزيد من المزاعم والادّعاءات المؤسطرة, في سعيٍ لا يتوقف لإيجاد مكانة لهم في عالم يشكّل اليهود فيه «ديموغرافياً» نسبة متواضعة تكاد تقترب من الصفر، وسط عديد للمعمورة يصل تخوم المليارات الثمانية. لهذا ورغم كلّ مؤامراتهم وصفقاتهم التي لم تتوقّف لتهجير اليهود إلى فلسطين قبل الانتداب البريطاني، وخصوصاً خلال الحقبة العثمانية ودائماً وفي شكل محموم بعد قيام الكيان الغاصب، فإنّ عدد اليهود في فلسطين التاريخية يكاد يتساوى مع عدد الفلسطينيين سكّان البلاد الأصليين، في الداخل الفلسطيني/48 والضّفة والقطاع.
 
وإذ يُبدي بعض سّاسة العدو آراءً «جديدة» في مسألة الهجرة, على النحو الذي أدلى به وزير شؤون الشتات نحمان شاي في حكومة نفتالي بينيت الاستيطانية/الفاشيّة عندما قال: إن وزارته «لا» تعمل بتاتاً على تشجيع هجرة اليهود من العالم إلى إسرائيل، مُبرراً ذلك بأنّ «الدولة لم تعد بحاجة إلى هجرة يهود إليها، كونها قوية بما فيه الكفاية وتمتلك كلّ ما تحتاج إليه كي تحمي نفسها»، (لاحقاً تعرّض الوزير عن حزب العمل إلى هجمات وردود أفعال غاضبة/منددة, وخاصة من الذين يعتبرون أنّ هجرة اليهود يجب أن تبقَى إلى الأبد على رأس الأولويات الصهيونية وحكومات إسرائيل).
 
فإن ما روَّجته وسائل إعلام صهيونية في الآونة الأخيرة حول أفغانستان, التي تتصدر يومياتها أخبار العالم أجمع، يكشف ويعكس ضمن أمور أخرى المدى العدواني/والدّعائي الذي يذهب اليه يهود هذا العالم وصهاينته عبر الاتّكاء على نظريات وأحداث تاريخية مُختلَقة لا سند لها على أرض الواقع. وهي في نظرهم إن لم تجد مَن يؤيدها أو وقائع تسندها, فإنها تزرع الشكوك وتُوسِّع هوّة الخلافات والتّصدعات في المجتمعات التي تستهدفها الدعاية الصهيونية، وآخر هرطقات الصهاينة هي تلك التي بثته قناة (آي24) الإسرائيلية التي تبثّ باللغات الإنجليزية/الإسبانية/والعربية ومقرّها الرئيس في مدينة حيفا المحتلّة.
 
تتحدّث القناة الصهيونية عن «نظريات» تشير إلى أنّ «البشتون» ومعظمهم من المسلمين السنَّة هم أسلاف القبائل «المفقودة» من بني إسرائيل وفقاً للرواية اليهودية، فيما–تضيف القناة إلى مزاعمها- يشعر «بعض» هؤلاء البشتون بارتباطهم القوي باليهود وأصولهم «الإسرائيلية»، ونظراً لركاكة هذه المعلومة وصعوبة ابتلاعها حتّى على أكثر المُتعاطفين مع رواية هزيلة كهذه, تماماً كما حال محاولاتهم الفاشلة لإثبات صلة اليهود بفلسطين وخصوصاً في القدس المحتلّة، فإنّ القناة نقلت عن عالِم الأنتروبولوجيا لإسرائيل البروفيسور أفيغدور ششان قوله:"أنّ الأسباط (القبائل العشر المفقودة) استقرّت في أفغانستان بعد سيطرة الأشوريين على «إسرائيل» في 856-732 قبل الميلاد».. ولم يجد البروفيسور اليهودي سوى التّشابه «المزعوم» بين الأسماء البشتونية وتلك اليهودية, ومثاله على ذلك هو اسم مدينة «قندهار» التي تعدّ قلب مناطق تواجد البشتون ومهد انطلاقة حركة طالبان، للدلالة على صلة البشتون أصولاً وتسميات.أما أين التشابه حتّى اسم قندهار مع الأسماء اليهودية فقال: قند..هار والأخيرة «هار»، تعني «جبل» بالعبرية. فهل هناك أكثر سخافةً وانحداراً من عالم آثار يحمل درجة أكاديمية رفيعة؟ بل أن هناك بروفسوراً صهيونياً مهووساً آخر (هليل فايس) يُروّج لإنشاء «هيئة دولية» على غرار الأمم المتحدة تقوم على «شرائع نوح السبع»؟
 
زجّ إسرائيل بنفسها في المسألة الأفغانية, ينطلق من رغبة بإيجاد موقع لها في «لعبة» الأدوار والتحالفات الجارية الآن في المنطقة, بعد الحدث الأفغاني الأخير الذي قلب/خلط كثيراً من المعادلات وموازين القوى وإن لم يستقر بعضها بعد. لكن اختيار إثنية البشتون للتصويب عليها صهيونياً وربط جذورها باليهودية خصوصاً في فترات زمنية بعيدة/قبل الميلاد, يطرح الأسئلة حول إذا ما كانت إسرائيل قد أوجدَت لنفسها «جيباً» داخل حركة طالبان؟, حيث يشكّل البشتون نسبة 42% من سكان أفغانستان تليهم إثنية الطاجيك 25% والهزارة 10% ثم الأوزبك 10% وثمّة إضافة للإثنيات الأربع السابقة ثماني إثنيات أقل عدداً, تمّ الاعتراف بها في عهد حامد قرضاي وهو بشتوني كما هي حال أشرف غني.
 
هل تردّ طالبان أو «وجهاء» البشتون على المزاعم الصهيونية بأنّ جذورهم يهودية؟
 
.. الأيام ستقول.

شريط الأخبار الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ