كشفت تقارير متخصصة في مجال أسواق العمل عن أن ملايين الوظائف ستندثر أو اندثر بعضها بالفعل نتيجة الذكاء الصناعي.
وبحسب تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن نحو 85 مليون وظيفة ستختفي بحلول عام 2025، ليحل محلها مزيج من البشر، والآلات، والخوارزميات.
وتزايد نمو تكنولوجيا الذكاء الصناعي بدرجة تهدد عشرات الملايين من الوظائف، في عصر أصبح فيه الروبوت قادراً على القيام بالعديد من مهام البشر، وبكفاءة ودقة أعلى وقدرة خارقة على العمل المتواصل، بات حريّاً بالإنسان أن يقلق بشأن مستقبله الوظيفي.
ومع تفشي جائحة كورونا، تحوّلت ملايين الوظائف حول العالم إلى العمل داخل النطاق الإلكتروني، واضطر الموظفون إلى التكيّف سريعاً مع نمط العمل عن بعد.
كما تسببت الجائحة في فقدان كثيرين لوظائفهم، ودفعت أصحاب العمل إلى الاستغناء عن خدمات العديد من موظفيهم نتيجة الكساد الاقتصادي وإجراءات التقشّف الناتجة عنه.
وهذه أبرز الوظائف التي قد تتأثر بنحو بالغ جرّاء الذكاء الصناعي والتكنولوجيا الآخذة في التطوُّر:
1-المدير الإداري والسكرتير التنفيذي
بدأت الوظائف الإدارية في الاختفاء مع قيام المزيد من الشركات بتبسيط عملياتها الإدارية، باستخدام البرامج والتطبيقات لتنفيذ الكثير من المهام التي يؤدّيها الإداريون والمساعدون التنفيذيون، مع مطالبة الموظفين الآخرين بتولي المهام التي لا يستطيع الكمبيوتر القيام بها.
2-الطبيب والصيدلي
يتطور الطب بسرعة هائلة، حيث أصبح الروبوت يكتسب زخماً في تلك المهنة أيضاً، حيث أُجريت عبره آلاف من العمليات الجراحية المعقَّدة، كما بدأت العديد من العيادات الطبية الرائدة في أوروبا والولايات المتحدة ممارسة "عمليات عن بُعد" بواسطة روبوت متخصص.
ويؤكّد خبراء أن الطلب على الصيادلة ينخفض تدريجياً، حيث يتم تشغيل اللآلات في مجال تطوير الأدوية، كما يمكن شراء الأدوية والحصول على كل المعلومات والاستشارات المطلوبة عبر الإنترنت.
3-موظف البنك والمحاسب
يمكن اليوم إجراء معظم المعاملات المصرفية في بضع ثوانٍ عبر الإنترنت دون الحاجة إلى الذهاب إلى البنك، كما يمكن سحب الأموال عبر أجهزة الصرّاف الآلي.
وتطوّرت البرمجيات والتطبيقات التي يمكن استخدامها من قِبل المبتدئين لتحل محل المحاسبين المتخصصين.
4-المصحح اللغوي والمترجم
يتم تخفيض عدد المترجمين والمصححين اللغويين عالمياً، وذلك باستثناء المتخصصين ذوي المؤهلات العالية ممَّن يتعاملون مع الكتابات والترجمات المعقدة أو الأدبية والتي تحتاج إلى التعامل مع "روح النص".
ويتم استبدال المترجمين والمصححين اللغويين بالتطبيقات التي تقوم بنفس المهام على نحو أدق وأسرع، وأصبح بإمكان بعض التطبيقات الحديثة أن تحل محل المترجم الفوري.
5-المسوِّق الهاتفي
في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، لم تعُد هناك حاجة إلى مسوِّق هاتفي ليتواصل مع عملاء عبر الهاتف لإقناعهم بشراء منتج ما، فاستناداً إلى المعلومات التي تجمعها مواقع التواصل، يتم معالجة البيانات واستخدامها لمعرفة ما يفضِّل المستخدمون من خلال كل ما ينقرون عليه أو يتفاعلون معه، لتظهر لهم إعلانات تتوافق مع البيانات المعالَجة.
6-الجندي والطيار العسكري
أصبحت الحروب في يومنا هذا حرباً تكنولوجيّة تقنيّة بالأساس، فمع تطوّر وسائل الحرب السيبرانيّة والمركبات المسيّرة باتت الحروب "أكثر أمناً"، وأصبح بالإمكان تجنّب تعريض حياة الجنود والطيارين العسكريين للخطر.
7-موظف البريد ومسؤول المستودعات
لم تعد هناك حاجة كبيرة إلى العنصر البشري في مكاتب البريد والمستودعات، حيث تعمل الآلات على استقبال وفرز الطرود أو الطلبات التجارية، كما انخفض الإقبال على الخدمات البريدية مع الاستخدام المتزايد للبريد الإلكتروني والمدفوعات الإلكترونية.
8-وكيل السفر والسياحة
بفضل العديد من التطبيقات أصبح اليوم بإمكان أي مستخدم لشبكة الإنترنت أن ينظّم رحلة سياحية أو رحلة عمل، بما في ذلك شراء تذاكر الطيران، والتقديم على التأشيرة، وحجز غرفة بفندق، وذلك بأفضل الأسعار المنافسة، ودون الحاجة إلى وكيل سفر أو شركة سياحة تقوم بذلك بالنيابة عنه.
9-مدخل البيانات
تطوّرت تكنولوجيا البيانات بدرجة جعلت عملية إدخال البيانات أسهل وأدق بنحو آلي لا يحتاج إلى أي عنصر بشري. رغم أن محور تلك الوظيفة هو التعامل مع أجهزة الكمبيوتر المتطورة، لكن الآن بعد أن أصبح بالإمكان جمع المزيد من البيانات رقميا و تلقائياً، فإن الحاجة إلى متخصصين في إدخال البيانات آخذة في الانخفاض.
10-النادل
بدأت بعض المطاعم العالمية الاستغناء عن النادل البشري مقابل روبوت يقوم بالتنقّل ذهاباً وإياباً من المطبخ لتوصيل الطعام ونقل الأطباق المتسخة دون كلل أو ملل، كما يمتلك الروبوت شاشة رقمية تعمل باللمس من أجل مساعدة مرتادي المطاعم على اختيار الوجبات.