في العام 1984، التقط المصور الأميركي ستيف ماكوري صورة للفتاة الأفغانية شربات غولا، والتي تجمع ملامحها البريئة بين الجمال والبؤس، ومنذ ذلك الحين تحولت الصورة إلى أيقونة تحضر كلما حضر الكلام عن أفغانستان في أتراحها وأفراحها، لتغدو "الموناليزا الأفغانية"
والتقط المصور الصورة لابنة الـ 12 عاما، في مخيم ناصر باغ للاجئين في باكستان، أثناء تغطية الاحتلال السوفياتي لأفغانستان
ظهرت الصورة لأول مرة على غلاف مجلة "ناشيونال جيوغرافيك"، في العام 1985، ولم يكن يُعرف عن صاحبة الصورة وقتها أي معلومات، سوى أنها تبدو فتاة مراهقة بعيون خضراء ترتدي حجابا أحمر، بينما تحدق بحدة إلى الكاميرا
وبعد انتشار الصورة في الغرب، شُبهت بلوحة الموناليزا لـ "ليوناردو دافنشي"، وأطلق عليها اسم "موناليزا العالم الأول في العالم الثالث"، وأصبحت الصورة "رمزية" لـ "فتاة لاجئة تعيش في مخيم بعيد" وتستحق التعاطف
وفي العام 2002 سافر فريق المجلة إلى أفغانستان للبحث عن صاحبة الصورة، وبعد بحث مضني، عثر الفريق أخيرا عليها، في منطقة نائية في أفغانستان، حيث كانت تبلغ من العمر آنذاك حوالي 30 عاما
بعد العثور على غولا، عرضت صور أحدث لها كجزء من قصة غلاف عن حياتها في عدد أبريل 2002 من المجلة ، وأيضا كانت موضوع فيلم وثائقي تلفزيوني بعنوان البحث عن الفتاة الأفغانية، الذي تم بثه في آذار(مارس) 2002
عاشت غولا حياة صعبة، حيث ولدت في عام 1972، وفرت مع عائلتها من قريتهم شرقي ولاية ننجرهار أثناء قصف الاتحاد السوفياتي لأفغانستان في نهاية السبعينيات، حيث سارت مع أسرتها عبر الجبال إلى باكستان، باتجاه مخيم ناصر باغ للاجئين عام 1984، بحسب "سكاي نيوز عربية"
وتزوجت غولا بين سن 13 و16، وعادت إلى قريتها في أفغانستان عام 1992، وهي أرملة، لديها ثلاث بنات، وتوفي زوجها بسبب التهاب الكبد الوبائي سي في عام 2012
وفي عام 2016، اعتقلت السلطات الباكستانية شربات غولا، لعيشها في باكستان بوثائق مزورة، وحُكم عليها بالسجن خمسة عشر يوما وترحيلها إلى أفغانستان، حينها انتقدت منظمة العفو الدولية القرار
وفي كابول، استقبل الرئيس أشرف غني والرئيس السابق حامد كرزاي في القصر الرئاسي شربات وأطفالها، مع وعود بدعمها ماليا
ومُنحت غولا وبناتها الثلاث مسكنا على مساحة 3000 قدم مربع (280 مترا مربعا) في كابول
ولا تزال الفتاة التي كبرت شاهدة على مآسي بلادها حتى الساعة، إذ تجترّ صورتها القديمة ذكريات الماضي القديمة الأليمة
والتقط المصور الصورة لابنة الـ 12 عاما، في مخيم ناصر باغ للاجئين في باكستان، أثناء تغطية الاحتلال السوفياتي لأفغانستان
ظهرت الصورة لأول مرة على غلاف مجلة "ناشيونال جيوغرافيك"، في العام 1985، ولم يكن يُعرف عن صاحبة الصورة وقتها أي معلومات، سوى أنها تبدو فتاة مراهقة بعيون خضراء ترتدي حجابا أحمر، بينما تحدق بحدة إلى الكاميرا
وبعد انتشار الصورة في الغرب، شُبهت بلوحة الموناليزا لـ "ليوناردو دافنشي"، وأطلق عليها اسم "موناليزا العالم الأول في العالم الثالث"، وأصبحت الصورة "رمزية" لـ "فتاة لاجئة تعيش في مخيم بعيد" وتستحق التعاطف
وفي العام 2002 سافر فريق المجلة إلى أفغانستان للبحث عن صاحبة الصورة، وبعد بحث مضني، عثر الفريق أخيرا عليها، في منطقة نائية في أفغانستان، حيث كانت تبلغ من العمر آنذاك حوالي 30 عاما
بعد العثور على غولا، عرضت صور أحدث لها كجزء من قصة غلاف عن حياتها في عدد أبريل 2002 من المجلة ، وأيضا كانت موضوع فيلم وثائقي تلفزيوني بعنوان البحث عن الفتاة الأفغانية، الذي تم بثه في آذار(مارس) 2002
عاشت غولا حياة صعبة، حيث ولدت في عام 1972، وفرت مع عائلتها من قريتهم شرقي ولاية ننجرهار أثناء قصف الاتحاد السوفياتي لأفغانستان في نهاية السبعينيات، حيث سارت مع أسرتها عبر الجبال إلى باكستان، باتجاه مخيم ناصر باغ للاجئين عام 1984، بحسب "سكاي نيوز عربية"
وتزوجت غولا بين سن 13 و16، وعادت إلى قريتها في أفغانستان عام 1992، وهي أرملة، لديها ثلاث بنات، وتوفي زوجها بسبب التهاب الكبد الوبائي سي في عام 2012
وفي عام 2016، اعتقلت السلطات الباكستانية شربات غولا، لعيشها في باكستان بوثائق مزورة، وحُكم عليها بالسجن خمسة عشر يوما وترحيلها إلى أفغانستان، حينها انتقدت منظمة العفو الدولية القرار
وفي كابول، استقبل الرئيس أشرف غني والرئيس السابق حامد كرزاي في القصر الرئاسي شربات وأطفالها، مع وعود بدعمها ماليا
ومُنحت غولا وبناتها الثلاث مسكنا على مساحة 3000 قدم مربع (280 مترا مربعا) في كابول
ولا تزال الفتاة التي كبرت شاهدة على مآسي بلادها حتى الساعة، إذ تجترّ صورتها القديمة ذكريات الماضي القديمة الأليمة