اخبار البلد - طارق خضراوي
وجهات نظر مختلفة بدأت بالظهور الى العلن حول قضية ارتفاع اسعار بعض منتجات الالبان والاجبان التي اقدمت عليها احدى الشركات المحلية وعلى اثر ذلك اندفعت الجمعيات التعاونية لمربي الابقار ومنتجي الحليب لمخاطبة جمعية حماية المستهلك والطلب منها التدخل للحد من ارتفاع اسعار المنتجات على المواطنين في ظل الظروف الحالية التي يمر بها الوطن والمواطن والطلب من وزارة الصناعة والتجارة وضع سقف سعري لاسعار منتجات الالبان والاجبان.
*اسباب المشكلة :
لكل مشكلة اسبابها وقد عملت "اخبار البلد" على جمع وجهات النظر ونشرها ، حيث ان وجهة النظر الاولى تقول بانه على الرغم من ارتفاع اسعار الاعلاف والشحن وبعض الكلف الا ان المنتجين المحليين للحليب لم يقوموا برفع سعر كيلو الحليب على المواطن وابقت عليه بسعر (43) قرشاً وتحملت الفارق في الكلف وحدها ولم تحمله للمواطن ، فيما تحدثت وجهة النظر الاخرى عن ارتفاع اسعار الحليب المنتج محلياً لحوالي نصف دينار وهو ما دفع باتجاه رفع الاسعار على المواطنين .
وجرى الحديث في الاونة الاخيرة عن ارتفاع اسعار الشحن والاعلاف عالمياً ما اعتبر دافعاً لرفع الاسعار ، فيما هناك من يخالف هذا الطرح ويؤكد بانه على الرغم من ارتفاع الكلف الا ان اسعار الحليب بقيت كما هي عليه وان المنتج المحلي راعى الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن والمواطن .
*وفرة الحليب او نقص الكميات :
جرى الحديث عن زيادة الطلب على منتجات الالبان والاجبان وخاصة الاجبان المستخدمة في صناعة الحلويات مع عودة فتح بعض القطاعات وعودة المناسبات الاجتماعية الى الواجهة مجدداً ، وفي ظل ذلك فان هنالك وجهة نظر تتحدث عن توفر كميات الحليب المنتج محلياً ولا داعي لاستيراد الابقار من الخارج خاصة في ظل ارتفاع اسعار الحليب المجفف عالمياً مما دفع الشركات المحلية لتصنيع منتجاتها من الحليبب الطازح المنتج محلياً ، فيما يرى اطراف اخرون بان الشركات تواجه شحاً ونقصاً بكميات الحليب وان القطاع بحاجة الى اصدار قرار يسمح باستيراد الابقار من الخارج لتعويض النقص وشح كميات الحليب المنتج محلياً .
*الخشية من التقليد :
اعربت عدة اطراف ذات علاقة بقطاع الالبان والاجبان عن خشيتها من قيام باقي الشركات المنتجة للالبان والاجبان من تقليد الشركة التي رفعت الاسعار وان هذا يتطلب تدخل وزارة الصناعة والتجارة وتحديد سقوف سعرية لاسعار المنتجات ، الامر الذي قوبل بوجهة نظر اخرى تتحدث عن ان هنالك منافسة في السوق على الجودة والسعر بالاضافة الى اختلاف التكاليف من شركة لاخرى .
وثمة سؤال استمعت له "اخبار البلد" مفاده : لماذا يتم مهاجمة رفع الاسعار الاخير في ظل ارتفاع اسعار مواد غذائية وغير غذائية اخرى ، وقد قوبلت بوجهة نظر اخرى تتحدث عن قيام احدى الشركات بشراء الحليب بسعر اعلى من المعتمد لغايات كسب التأييد والمؤازرة لرفع الاسعار .
وزارة الصناعة والتجارة لم تتخذ حتى هذه اللحظة موقفاً واضحاً وصارماً تجاه ما يجري في قطاع الالبان والاجبان والحليب وهي بالتأكيد ستكون صاحبة الكلمة الفصل والقول الاخير في هذه المشكلة التي يواجهها الشارع الاردني اليوم .