لماذا الأردن ليس جاهزاً؟!

لماذا الأردن ليس جاهزاً؟!
أخبار البلد -   اخبار البلد - 
 

وزير الصحة فراس الهواري لإذاعة "جيش أف أم" اليوم الثلاثاء قال: "الأردن ليس جاهزاً حتى الآن لفتح المدارس"، محذرًا من تدنى نسبة الإقبال على تلقي المطاعيم بالقول: "إن الوصول الى تطعيم 4.5 ملايين شخص في بداية أيلول المقبل سيقودنا لرفع كافة القيود بالمملكة، لكن عدم الوصول إلى هذا الرقم، حينها سيكون رفع الإجراءات حينها بمثابة مغامرة كبيرة".

لماذا تعاظمت الشكوك في إمكانية وصول الحكومة إلى أهدافها قبل حلول أيلول المقبل، خصوصًا أن عدد مَن تلقوا اللقاح اقترب من تجاوز الـ 3 ملايين نسمة؟! وهل كسب المتحور "دلتا" السباق، ولا سيما بعد ارتفاع نسب الإصابات إلى 3.7%؟!

وماذا عن عيد الأضحى وفتح المعابر الحدودية؟ ولماذا مدينة المفرق التي تعد من المدن الحدودية لوقوعها على مفترق الطرق بين العراق وسوريا لم يتجاوز تعداد من تلقوا اللقاح فيها حتى اللحظة 33% من الفئة المستهدفة؟ وماذا عن جارتها الرمثا: ألا يستحق الأمر من الحكومة جهودًا مضاعفة قبل فوات الأوان؟!!

الارتفاع في الإصابات قابله الإعلان عن "عدم جاهزية" بُعيد زيارات متكررة للوزير الهواري للمستشفيات الميدانية في المملكة. فيوم امس الاثنين قال إن "الارتفاع في وتيرة النتائج الإيجابية للفحوص الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا "يدق ناقوس الخطر"، ويضعنا في قلق حقيقي حيال احتمالية إعادة تفشي الوباء من جديد".

بل ذهب الهواري الى ما هو أبعد من ذلك بالكشف "عن بدء دخول المملكة في موجة جديدة من فيروس كورونا المستجد، مع ارتفاع أعداد الإصابات مؤخراً والوفيات"؛ إذن فالحاجة للانتظار الى شهر أيلول/ سبتمبر القادم لاتخاذ قرارات مسألةٌ تبدو غامضة ومشوشة للمراقبين من بعيد!

لنتوصل الى حقيقة مفادها أن البلاد على وشك الدخول في موجة جديدة تبلغ ذروتها خلال شهر أو أكثر من الآن، يقابلها الحاجة الى إجراءات وقائية الأصل أن تُتبع؛ لتجنب الذروة القاتلة، وتأجيل العودة الى المدارس والحظر بشقيه الجزئي والشامل.

التحرك الوقائي هو الأسلم، فتونس دخلت في موجة مدمرة من "كورونا" وهو حَدَثٌ يحتاج إلى تفحص للتعرف على الاسباب.

ودولة تشيلي في جنوب أمريكا تواجه موجة كبيرة من تفشي وباء "دلتا" الذي أصاب 50% ممن تلقوا لقاح "سينوفارم" الصيني بالوباء، وهو أيضًا يحتاج للتدبر رغم أن وزيرة الصحة التشيلية التي اعتمدت اللقاح الصيني دون غيره بررت السبب بكونه عائدًا الى "ارتفاع نسب التلوث الإشعاعي (الأشعة الشمسية بأنواعها) بسبب موقع البلاد، وارتفاعها الكبير عن سطح البحر؛ ما يؤدي الى إضعاف المناعة العامة لدى المواطن التشيلي"!! وهذه المرة الأولى التي أسمع فيها كمراقب مبررًا يفسر ضعف المناعة لشعب بأكمله على هذا النحو!!!

وفي كل الأحوال، الوقت مناسب لإعداد خطة طوارئ، وأخرى للوقاية تهدف لدراسة الحقائق والسبل المثلى لتجنب الذروة القاتلة والمدمرة من الوباء صحيًّا واقتصاديًّا، ووقفها قبل حدوثها، ومن ضمنها دراسة إعطاء المطعوم للمرة الثالثة؛ فالأمر بات يستحق الدراسة الى جانب التشجيع على تلقي اللقاحات الآمنة والفاعلة، والحفاظ على سبل الوقاية الشخصية؛ حيث إن إغلاق المدارس كارثة ثقافية واجتماعية واقتصادية تفاقم من الأزمة التي تعاني منها البلاد.

ختامًا..
لا يمكن وقف تفشي الوباء بالتحذيرات والتصريحات، بل الأمر يحتاج الى إجراءات عملية على الارض، بعضها يجهد وزير الصحة للقيام به، وبعضها الآخر لا يبدو أنه محل دراسة وعناية حتى اللحظة؛ فقرار التعليم الوجاهي أو عدمه يجب أن لا يكون انفعاليًّا ودون دراسة؛ إذ ما زال هناك فسحة من الوقت ليكون الأردن جاهزًا للتعامل مع الأمر بشكل يسمح باستئناف الدراسة، وتجنب الذروة القاتلة من الفايروس في سبتمبر القادم.

شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق