ولكن.. عند هذا الخروج الحزين لن يتوقف المشوار، فبعيدا عن تصفيات كأس العالم، سيكون النشامى أمام استحقاق لا يقل أهمية من خلال مواجهة منتخب جنوب السودان مساء الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة، إذ تكمن أهمية هذه المباراة بأنها تؤهل الفائز للمشاركة في بطولة كأس العرب (FIFA 2021) التي ستقام في قطر أواخر العام الجاري.
نتطلع من خلال هذه المباراة لطي صفحات الماضي ولانطلاقة جديدة لمنتخب النشامى بقيادة "حمد" المدرب الذي سبق له أن حقق مع النشامى انجازات مميزة كالتأهل للملحق العالمي من مونديال البرازيل 2014 والتأهل لدور الثمانية من كأس آسيا 2011 في قطر، إضافة لقيادة النشامى للفوز على أفضل منتخبات القارة الصفراء وهما اليابان واستراليا.
بسبب ضيق الوقت تبدو مهمة حمد صعبة نوعاً ما خصوصاً أنه يواجه منتخب حديث العهد ويلتف حوله الغموض، فأنا لم أشاهد إطلاقاً أي مباراة لا رسمية ولا ودية لمنتخب جنوب السودان وهذا بحد ذاته ما يدعو للقلق.
حمد الذي استقبل النشامى في الدوحة وقادهم في أول حصة تدريبية، يدرك تماما أن المواجهة لا تقبل القسمة على أثنين، والحذر منها واجب، فهي تشكل منعطفاً حاداً وخطيراً في مسيرة الكرة الأردنية، والخروج من هذا المنعطف يعني عدم الدخول في سبات عميق وبداية تعافي الكرة الأردنية من سلبيات فيتال.
أمنيات التوفيق للنشامى بقيادة الجنرال عدنان حمد الذي نثق بقدرته رغم ضيق الوقت، فهو يملك خبرة كبيرة ورؤية فنية واسعه في عالم التدريب، والأهم انه يعرف الكرة الأردنية جيداً، والأقدر على التعامل مع لاعبي المنتخب الوطني بروح إيجابية وتحفيزهم على تحقيق الانتصار الذي سيعيد شيئاً من السعادة لعشاق الكرة الأردنية.