الكتاب الفلسطينيون في مناطق 1948

الكتاب الفلسطينيون في مناطق 1948
أخبار البلد -   أخبار البلد -
 

بقلم: الدكتور أحمد رفيق عوض*

الندوة التي دعا اليها كلٌ من مركز القدس للدراسات المستقبلية في جامعة القدس والمركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية وشارك فيها اكثر من ثلاثين كاتباً ومثقفاً وناشطاً من أهلنا في مناطق 1948، كانت ندوة استثنائية حقاً، فقد حضر من مختلف مدن وقرى الداخل كتاب جلهم فوق الخمسين والستين عاماً، اخلصوا للكتابة بكل انواعها، نشروا الكتب على نفقتهم الخاصة، ولم يتحصلوا على شهرة تدفعهم ولا على جوائز تشجعهم وربما لم يحصلوا على اعتراف يتجاوز اوساطهم التي يعيشون فيها، ولكنهم مصرون على الكتابة، ومصرون على هذا النضال الجبار من اجل تأكيد الهوية العربية الفلسطينية، فهم يشعرون أن الكتابة جزء من عملية نضالية وانسانية وجمالية ضد عمليات الأسرلة الممنهجة وضد هذا الانفصام ما بين "الجنسية” و”القومية” وما بين الحقوق المدنية المستحقة وما بين الحقوق الوطنية المهدورة.
وقد سمعت منهم ما يثير العجب والفخر ايضاً، فهم يكتبون بصدق يقترب من المباشرة والخطابية العالية، ولكن ذلك بسبب الواقع الفظ والقاسي والوقح ايضاً، وهم -في معظمهم- مؤدلجون الى النخاع بحيث يصبح ابداعهم الفني خاضعاً لتلك الايدلوجيا، اذ ان شعورهم بالحصار والتهميش وانتقاص الوجود يجعلهم اكثر قوة وصراحة في التعبير، قد يكون في هذا التعبير ارتباك ما، توريةٌ ما، وربما شطح بعيد، ولكنه ضمن دائرة التعبير الفني والجمالي عن ذاتٍ مضطربة وقلقة تعيش في لحظة زمنية ومكانية بالغة التعقيد.
وهم يعترفون بأن لا أحد يرعاهم ولا أحد حتى يريد اكتشافهم او تلميعهم فقد ذهب العصر الذي يتم فيه البحث عن الكتاب والشعراء من أجل هذا المنبر أو تلك المنصة، فهم يشعرون أنهم يعيشون في الظل، لا اعتراف ولا تقييم ولا حتى نقد، وكأن هناك تعريف أو تلخيص نهائي يجمع تجربتهم كلها، بحيث لا ضرورة للتفاصيل أو حتى معرفة الأسماء. وقد دهشت حقاً من ان معظمهم له أكثر من عشرة كتب ما بين رواية أو مسرحية أو ديوان شعر، أكثر من ذلك، فإن أكثرهم يحملون شهادات عليا ويشغلون مناصب تعليمية واجتماعية وسياسية عالية، أي أن تجربتهم مكتملة وان نصوصهم تحمل معاناتهم الفردية والجمعية على حد سواء.
أكثر من ذلك، فإن ما يكتبونه -بناء على ما قرأت من نصوص- يقدمون رؤية ناضجة عن اللحظة التاريخية الفانتازية التي يعيشونها، ما بين اسرائيلية طاحنة وما بين فلسطينية غامرة. رأيت نصوصهم ورغم قتامة المشهد وصعوبته لم تسقط في العنصرية أو التطرف أو حتى السخرية.
نصوصهم جادة وملتزمة وذات قيمة تاريخية وجمالية تستحق الاحترام والتقدير.
وهم متنوعون أيضاً، فهناك الرومانسي وهناك الديني وهناك القومي ولكن ما يجمع ابداعهم هو فلسطين والهوية العربية الفلسطينية. أنهم -برأيي- يشكلون ظاهرة جديدة في الأدب الفلسطيني في مناطق 1948 لها ملامحها ومميزاتها الجديرة بالدرس والبحث العميق.


شريط الأخبار نائب يطالب بإقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد فضيحة (الشموسة) لاعبو المنتخب العراقي يتحدثون عن أسباب الخسارة أمام الأردن إسرائيل تغتال الرجل الثاني في حماس بغارة في غزة "الطاقة النيابية" تناقش الأحد موضوع المدافئ "غير الآمنة" بعد انقطاع لعامين.. أجواء الميلاد المجيد تعود إلى القدس وبيت لحم تحذيرات.. ضباب كثيف يعيق الرؤية على الطرق الخارجية طبيب يشعل النار بزوجته داخل سيارتها ضبط سائق غير مرخص يحمل 22 راكبًا في الصندوق الخلفي " "السر الخفي" وراء قبول الموظفين في الشركات الكبرى تفاصيل حالة الطقس في الأردن الأحد هل يشارك يزن النعيمات في كأس العالم؟ وفيات الأحد 14-12-2025 الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة- تفاصيل رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم يعتذر لجماهير بلاده بعد الخروج من منافسات كأس العرب المقامة في قطر بعد سنوات من العزلة.. عبلة كامل تطل برسالة صوتية وتعاتب هؤلاء مواطن يفقد مبلغ 19 ألف دينار بعد رميها بالخطأ في إحدى حاويات النفايات... وهذا ما حدث رجل الأعمال خلف النوايسة يطلق مبادرة "هَدبتلّي" ويوزع أكثر من 10 آلاف علم وشماغ دعمًا للمنتخب في كأس العرب ولي العهد يطمئن على صحة يزن النعيمات هاتفيا الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي غزة الأردن يدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة غير شرعية في الضفة