عندما يتواصل الشقيق قطر ويتفاعل مع كل القضايا العربية والاسلامية وكذلك الانسانية، فهذا في زمن اليوم يعتبر استثناءاً، لا بل تميزاً لا يقدر المحافظة عليه ولا يمارسه الا الذي ينتمي صادقاً لامته ورسالتها، وهو الذي يسجل التاريخ بيده لا بغيرها، قطر وزعيمها وشعبها يؤمنون أن لا فك ارتباط بين الاشقاء لا بالسلف ولا بالخلف، وهم يثبتون بمواقفهم أننا جميعا تحت مظلة واحدة تمتد وتتوسع آثارها في الوجدان الشعبي العربي اليوم وغداً.
نحي قطر الشقيقة وهي تجدد كل يوم دعمها للاشقاء ولنا في الاردن لترسيخ السلام والأمن والاستقرار والتنمية، وهي انعكاس لفلسفة سياساتها ومبادئها للخير والتعاون والمعونة والتي يراها الجميع ودون أن تحقق أي مكاسب، وهي لا تذهب أو تمتطي العروبية والقومية لتصبح اداة للسلطة أو تمتلكها للزعامة.
ان الازمات التي تمر بها منطقتنا العربية ذات حجم كبير خصوصاً اليوم، وبشكل ما فانها فككت وتفكك الدولة الوطنية الواحدة الى أوضاع غير مستقرة، اضافة الى كثرة وقوة التدخل الخارجي في الحال العربي الرديء، وهنا تأتي الحاجة الى أنفاساً عربية صادقة كدولة قطر وزعيمها تؤسس الى ارادة سياسية واحدة تجمع بين الرؤى المختلفة لكل دولة عربية وهذا ما نراه لسمو الامير ووقوفة عند كل مناسبة لاي شقيق عربي سواء دعماً وفخراً أو سنداً وموقفاً.
أن المواقف ليست كلام نظري انما هي مواقف وافعال تتجسد على الواقع وتحس بها الشعوب، فمنها يتأصل السلوك السياسي الوطني لأي زعيم أو دولة ويعرف بقيمته الحقيقية التي سيجسدها التاريخ والاجيال، ومهما كان الوصف لا يمكن أن تعرف الحقيقة الا بالمواقف.
إن الشقيقة قطر وهي تهنىء الاردن بمئويته الاولى انما تؤكد بهذه المواقف المشرفة ما يمليه عليها الواجب القومي والأخوي تجاه أشقائه وأمته، ويأتي تعبيرا صادقا عن مدى ارتباط قطر وسمو أميرها بقضايا الأمة ووفائه بواجباته ومسؤولياته القومية