اخبار البلد - أما «ابو يائير» فهو نتانياهو, وخلف هذه الكنية «اقتحم» بلدات ومدن الداخل الفلسطيني محاولاً استدرار دعمهم, بعد أن مزّق منصور عباس القائمة المشتركة ارضاء له. مع وصول ماراثون الانتخابات الرابعة في كيان العدو الصهيوني التي تجري اليوم.. نهايته، بعد سيل لا ينتهي من المعارك الكلامية وقيام تحالفات على أنقاض اخرى، فضلاً عن تفكك قوى سياسية وحزبية خصوصاً لدى فلسطينيي الداخل, الذين أخذهم على حين غرّة زعيم الحركة الاسلاموية/الجناح الجنوبي منصور عباس، عندما دخل في لعبة «غزَل» مكشوفة/مفضوحة مع رئيس الحكومة الفاشية العنصري? الذي شرّع قانون القومية, الذي يحصر تقرير مستقبل «أرض اسرائيل» بيد اليهود وليس أحدا غيرهم.
نتانياهو زار معظم بلدات ومدن الداخل الفلسطيني بما فيها عرعرة النقبْ والناصرة, رافعاً يافطات ضخمة ومستفزة في شوارع وعلى البنايات العالية باللغة العربية، وبكلمات تُخاطب الغرائز والثقافة العربية, كتب عليها «ابو يائير..مَعكم» ناهيك عن الاستخفاف الذي أبداه تجاههم عندما راح يَصبّ القهوة «العربية» على الطريقة التقليدية, جالساً على «الارض» مُبديا تماهيا مع الذين صدّقوا هذا الثعلب الذي وعدهم بمزيد من الميزانيات ومراكز الشرطة (...) التي سـ"تُكافح عربدة الجريمة والفوضى التي تفتك بالمدن والبلدات العربية حيث وصل عدد ال?تلى حتى اليوم «28» قتيلاً لم يُعرف من قتلهم ولماذا قُتلوا.
المهم...
يراهن «ابو يائير» على مقعد او مقعدين يقتنصهما من حصة القائمة المشتركة, بعد انسحاب منصور عباس رضوخاً وامتثالا لوعود نتانياهو, (الذي نفى علنا انه وعد عباس بأي شيء), ما قلّص فرص المشتركة الحصول على كتلة من رقمين (10 فأكثر), فيما قائمة عباس تتأرجح بين اجتياز نسبة الحسم 25ر3% او اقل منها ما يتيح لنتانياهو الحصول على نصف مقعد او اكثر من الوسط العربي، ناهيك عن ان منصور عباس وإمعانا في ضرب المشتركة ورفع منسوب «الامل» لدى نتانياهو, رَفضَ بلؤم التوقيع على اتفاقية «فائض الاصوات» مع المشتركة, ما يعني هدر اكثر من عشرين?الف صوت (تُعادل نصف مقعد), كذلك «ضياع» كل اصوات قائمة عباس في حال لم تجتز نسبة الحسم, والتي ستذهب حتما لقوائم اليمين الصهيوني/الفاشي.
جديد امس الاثنين هو «قفاز» التحدّي الذي رماه نفتالي بينيت زعيم حزب «يمينا» الفاشي/الاستيطاني في وجه نتانياهو, كون بينيت بات «بيضة القبان» في الانتخابات الراهنة, بعد احتفاظ العنصري افغيدور ليبرمان بهذه الصفة طوال ثلاث جولات انتخابية, رافضاً الانضمام لحكومة برئاسة نتانياهو ما لم يفك تحالفه مع الاحزاب الحريدية, وهو ما رفضه نتانياهو باعتبار تلك الاحزاب «ذخره» الاستراتيجي.
نفتالي بينيت يتعهد لنتانياهو بعدم السماح لرئيس حزب يش عتيد/يوجد مستقبل يائير لبيد بان يصبح رئيس حكومة, «مقابل» تعهد نتانياهو بتشكيل إئتلاف حكومي يستند الى القائمة العربية المُوحدة/ قائمة منصور عباس التي تقودها الحركة الاسلاموية الجناح الجنوبي. فهل أدركتم حجم المؤامرة التي يقودها عباس وأنصاره من الاسلامويين؟. أمّا آخر هرطقات نتانياهو فهو تصريحه أمس: بأن الدولة الفلسطينية ستقوم, ولكن... «من خلال اتفاقيات السلام مع العرب وليس مع الفلسطينيين».