إن مات نجم فكل الرماثنة نجوم

إن مات نجم فكل الرماثنة نجوم
أخبار البلد -  
يسري غباشنة
22/11/2011
بداية، ندعو المولى عز وجل أن يتغمد نجما بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه، ويلهم ذويه الصبر لعلهم ينالون جزاءه.
والرماثنة عموما؛ زعبيتهم وعزايزتهم وباقي عشائرهم ليسوا بحاجة إلى ثناء أو إطراء، ولا إلى تعداد سجاياهم ومآثرهم وخصالهم الحميدة، ولكن هي كلمة حق لابد من ذكرها. ففي ضيق الشدائد يُمتحن الرجال، وفي أسى الأحزان يُختبر الصابرون، وعند مفترقات الوطنية والوفاء يَمِيز الخبيث من الطيب، فيتخبط المتاجرون بالوطن والسماسرة في دروب ومجاري المستنقعات والمياه الآسنة، في حين يسير الخلّص الأوفياء-أمثالكم – على مدارج الرفعة شامخي الرؤوس.
لقد قطع الرماثنة الطريق على المتربصين بالبلد، والحالمين بخرابه، عندما أيقنوا أن الأوضاع والقلاقل الداخلية والمحيطة بنا تعد مرتعا خصبا لمحترفي الصيد، ومقتنصي الفرص، والبهلوانات أن تلعب على حبال الفتنة واختطاف مآسي الآخرين ليظهروا للعالم أن هناك دبابات ومدرعات تجوب شوارع الرمثا كما ورد في فضائية الدنيا التي أوحت لمراسلها في الأردن أن يقول بوجود مثل هذه، وهو يصرّ على عدم وجودها. مثل هذه الفضائية الإعلامية وغيرها من أراد أن يصور ما حدث من فورة دم عابرة وكأنها امتداد لما يسمى بالربيع العربي، وأن لهيب الفوضى والاقتتال وشرره قد وصل الرمثا، متناسين أن لنا ربيعا خاصا بنا، سيثمر إن عاجلا أو آجلا السوسن والياسمين، وليس العلقم والدفلى كربيع الآخرين بعد أن نكنس الأرجاس ونجاستهم من دروبنا، وبعد أن نهدم بوعي شعبنا صروح الفاسدين المفسدين الذين عبثوا برزقنا وممتلكاتنا فباعوا واشتروا، وسمسروا وارتشوا، فناموا على رياش ونمنا على خيش. هؤلاء وأمثالهم في الداخل والخارج هم الذين يسعون إلى هدم السقوف التي ارتضيناها وبنيناها أجداد وآباء وأبناء، هؤلاء هم ديدان تربتنا وسوس شجرنا؛ هم صنفان لا ثالث لهما: الأول ينهب ويسرق ويبزنس، والآخر ينخر ويفتن ويصطاد في حمى يحاول يائسا أن تطأه قدماه وتعبث به يداه وأصابعه.
الرماثنة على الحدود، وهم بذلك توارثوا وضع حدّ وحدود في وجه كل صنف من الأصناف التالفة من خلال الاجتماع المبارك الذي نسجوه بنخوة وجهائهم، وطيب عشائرهم، واحتساب نجم- رحمه الله تعالى- عند عزيز مقتدر، عندما غلّبوا مصلحة الوطن ومقدراته على فورة دمهم التي يشاركهم بها كل أردني يشد بعضنا بعضا؛ نألم لألم غيرنا ونسعد بفرحه. فكان اجتماعهم على خير مخرزا في عين مصاصي دماء الوطن، ووتدا مسننا في صدر من يريد الاستقواء عليه، من خلال العبث والفوضى وانتزاع هيبة البلد وتجاوز الأعراف والقانون الذي سيزن القضية برمتها كي يصل إلى ما حدث فعلا دون محاباة ولا تحيز.
هي رسالة تقدير لأهل التقدير، ونفحة محبة لأصحابها، وشمال حنطة مباركة من سهول حوران لأهلها، وباقة ياسمين وسوسن على مثواك يا نجم.
شريط الأخبار بنك الاتحاد يتوّج شركة Capifly بجائزة الشركات الصغيرة والمتوسطة لعام 2024 الملك والرئيس المصري يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة حرصًا على سلامة الطلبة.. تعميم هام من وزارة التربية إلى جميع المدارس في الأردن "أخبار البلد" أول من انفرد بخبر تعيين غيث الطيب مديراً لدائرة الأحوال المدنية والجوازات الأردن يرحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان الجمارك تضبط 11 ألف سيجارة إلكترونية ومعامل "جوس" غير قانونية تعرف على بنود وقف إطلاق النار بين حزب الله و إسرائيل افتتاح المؤتمر العربي السادس للمياه نحو تحقيق التنمية المستدامة في المياه.. صور "التأمين الأردنية" تدعو مساهميها لحضور إجتماعها العمومي العادي الشهر المقبل الساكت يكتب.. تنويع صادراتنا الوطنية الجيش اللبناني يدعو للتريث بالعودة إلى مناطق توغل بها الاحتلال الإسرائيلي بدء تدفق السيارات لجنوب لبنان مع سريان وقف إطلاق النار وفيات الأردن الأربعاء 27-11-2024 طقس بارد نسبياً في أغلب مناطق المملكة اليوم الأرجنتين تحيي ذكرى وفاة مارادونا… وابنته تثير الجدل برسالة حادة "لم تمت لقد قتلوك" "الإندبندنت": سجون بريطانيا تكتظ بالسجناء والقوارض والبق والعناكب ماذا قالت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل عن بوتن وترامب في حوارها مع بي بي سي؟ بهذه الطريقة المؤلمة ماتت ناقة رسول الله.. أغلى ناقة فى التاريخ التربية: اختيار 1000 مدرسة وتزويدها بـ20 ألف جهاز حاسوب لإجراء امتحان "التوجيهي" إلكترونيًا جامعة العلوم التطبيقية الخاصة تعلن عن مبادرة بحثية مع جامعة غرب إنجلترا.. صور