الصحف البريطانية: كل الساسة في الغرب الباحثين عن فرصة كانوا على علاقة مع سيف الاسلام وتمنوا لو قتل

الصحف البريطانية: كل الساسة في الغرب الباحثين عن فرصة كانوا على علاقة مع سيف الاسلام وتمنوا لو قتل
أخبار البلد -  

كان الكثيرون في بريطانيا والعواصم الغربية يفضلون لو قتل سيف الاسلام القذافي بدلا من اعتقاله نظرا لانه يحمل الكثير من الاسرار وهو مطلع على الكثير من الصفقات والمحاباة التي قدمت لساسة بريطانيين وجامعات، وهم الذين تسابقوا عندما اعلنت الثورة في 17 فبراير وظهوره بعد يومين وهو يهدد الثوار بابعاد انفسهم عنه، فمحاكمة له في ليبيا تعني فتح المخبأ وكشف الاسرار.
وترى صحف بريطانية التي تجادلت في بينها حول محاكمته ومكانها ان فضح الاسرار احسن من دفنها مع سيف الاسلام، واختلفت الصحف اليمينية عن البقية عندما طالبت بمحاكمته في ليبيا لانه البلد الذي ارتكب فيه جرائمه على الرغم من تحفظاتها الكثيرة على النظام القانوني في مرحلة مابعد القذافي.
وهناك حس كما ورد في افتتاحية 'اندبندنت' ان الثورة اكتملت وطويت صفحة القذافي وعائلته التي اصبت بين مشرد وقتيل سيف العرب والمعتصم وخميس والاب ومعمر ومعتقل وحيد وهو سيف الاسلام، وفي الوقت الذي تكاثرت الروايات التي نقلتها الصحف حول ظروف اعتقاله يوم السبت في الزنتان، وتناقضت كالعادة الا ان هناك مخاوف من معركة داخلية بين المعارضة التي اصبحت في الحكم وفصائلها لاستخدام القذافي الابن كورقة للمقايضة حيث يطالب ثوار الزنتان بابقائه في الاسر لحين الانتهاء من وضع النظام القضائي ومحاكمته فيها ويرون ان نقله كما يطالب المجلس الانتقالي الى طرابلس يعني نقله الى بلد اخر، وهناك طرف ثالث يعتقد انه قادر على توفير حماية لسيف الاسلام وتقديمه لمحاكمة عادلة وهي المحكمة الدولية لجرائم الحرب. وترى صحيفة 'اندبندنت' ان الاب القتيل ووريثه المعتقل يعني ان حكم عائلة القذافي قد انتهت واكتملت الثورة حيث ظلت المخاوف تدور حول امكانية عودة العنف طالما ظل سيف الاسلام طليقا، وتعتقد انه على الرغم من النصر الذي تحقق فانه يضع تحديات على المجلس الانتقالي اكثر مما لو ظل سيف الاسلام طليقا، وتلخص الصحيفة التحديات في اربع نقاط، فالاولى تتعلق بمكان اعتقاله، حيث وضع في معتقل محلي.
والسؤال المطروح يتعلق فيما ان كانت الميليشيا التي اعتقلته مستعدة لتسليمه للحكومة في طرابلس او تسليمه بعد ان تحصل على الثمن الذي تريده من ناحية حصولها على مناصب عالية في الحكومة الانتقالية التي تأجل اعلانها، مشيرة الى ان الصدامات المسلحة بين عدد من الفصائل داخل طرابلس تجعل من هذا السؤال في محله. اما السؤال الثاني فيتعلق في كيفية معاملته، فوالده عندما اعتقل وهو جريح لم يستطع المجلس الانتقالي منع الغضب وضبط المقاتلين الذين قاموا بسحله وعرضه اربعة ايام وسمحوا للطوابير من الرجال والاطفال لاخذ صور له ولابنه المعتصم ووزير دفاعه ابو بكر يونس، ومن هنا فان التأكد من معاملة سيف الاسلام بناء على المعايير الدولية سيكون امتحانا لقدرة حكام ليبيا الجدد على الالتزام بالقانون ومعايير العدل.

كنز من المعلومات

اما السؤال الثالث فهو ما يتعلق بمكان محاكمته، مشيرة الى ان عبدالرحيم الكيف قدم تأكيدات ان سيف الاسلام سيلقى محاكمة عادلة في اطار ليبيا القانوني، وهو ما يشفي غليل الليبيين ويؤكد على قوة الحكومة الجديدة لكن النظام القانوني في البلاد معدوم، كما انه مطلوب لمحكمة جرائم الحرب وهناك من يناقش على ان اتهامات المحكمة يجب ان تتفوق على اية اعتبارات محلية.
وتعتقد ان هناك تضاربا في المصالح بين رغبة الليبيين والمحكمة الدولية، وعليه فان هناك من يقترح محكمة مشتركة تأخذ مكانها في ليبيا وتوفر الحل. وتعتقد ان قرارا مثل هذا سيكون مخيبا لامال اصدقاء الحكومة الليبية في الغرب الذين عولوا عليها وصدقوا تعهداتها. اما السؤال الرابع فهو يتعلق بالدور الدولي الذي لعبه سيف اثناء حكم والده والمهام التي اضطلع بها خاصة المفاوضات من اجل تخلي نظام والده عن المشروع النووي والمفاوضات لاطلاق سراح عبدالباسط المقرحي المتهم الوحيد في تفجير لوكربي، وعلاقته بالجامعات والاكاديميين التي كلفت حتى الان مدير مدرسة لندن للاقتصاد منصبه، وعلاقته برجال الاعمال وبحكومة توني بلير ودور الاخير وعلاقته بعائلة القذافي ولعبه دور المستشار كلها تظل اسرارا مغلقة ومن الافضل فضحها على الرغم من تمني هؤلاء لو مات القذافي الابن حتى لا يفضحوا ولكن فضحهم مفيد للرأي العام.

لا بد من محاكمته في ليبيا

وفي مقال لصحيفة 'التايمز' اشار الى نفس الحقيقة مشيرا الى ان افرادا من العائلة المالكة ايضا سيحرجون لو كشف سيف الاسلام اسرارهم، فقد كان على علاقة مع دوق يورك واقام صداقة وثيقة مع ناثانيل روتئشيلد وبيتر ماندلسون.
وفي الحقيقة فان كل القادة الاوروبيين الذين يسارعون اليوم لليبيا للحصول على قطعة من الكعكة تعاملوا مع سيف الاسلام بمن فيهم نيكولا ساركوزي وكوندوليزا رايس وكذلك سيلفيو برلسكوني رئيس الحكومة المستقيل.
وفي افتتاحيتها اشارت 'التايمز' الى ان سيف الاسلام كتب في رسالة الدكتوراة التي قدمها لجامعة لندن معبرا عن اعجابه بالحملة من اجل انشاء محكمة جنائية لمعاقبة من ارتكبوا جرائم ضد الانسانية واعتقاله يجعله الان اقرب لكي يواصل جهوده في هذا المجال، ساخرة منه. وذكرت بالطريقة البشعة التي لقيها والده وعليه ترى ان هناك حاجة ماسة لان يتلقى معاملة حسنة ومحاكمة عادلة.
ووافقت على الرأي الداعي لمحاكمته في ليبيا نظرا لطبيعة الجرائم التي ارتكبها لان الشعب الليبي هو من عانى منها ومن حقهم ان يحصلوا على تعويض من الذين تسببوا الاذى لهم. وتقول ان المجلس الانتقالي سيفقد الكثير من شعبيته لو استجاب للضغوط عليه وسلم سيف للمحكمة الجنائية. وتضيف ان الاخيرة انشئت لمحاكمة المجرمين ممن ارتكبوا جرائم حرب ومن هنا فان الطريقة السريعة التي اتخذت فيها قرارا لاصدار امر بملاحقة القذافي ونجله سيف الاسلام ومدير مخابراته عبدالله السنوسي الذي اعتقل يوم الاحد تعتبر تأكيدا للدور الذي تلعبه المحكمة. وترى ان العدل يقتضي محاكمة سريعة واجراءات مناسبة من اجل تحقيقه، ولكن غياب الاجراءات القضائية ومؤسساته في ليبيا ليس ذنب الليبيين بل نتاجا لحكم 42 عاما للقذافي، وما يعوق تحقيق هذا ان ليبيا ليس لديها حكومة تحظى باجماع شعبي.
وتنهي بالقول ان هناك سوابق تمت فيها محاكمة من اتهموا بجرائم حرب كما في رواندا والبلقان وقد ساعدت هذه في تسريع عمليات المصالحة فيها ولهذا فانه من خلال محاكمة سيف الاسلام في ليبيا فان المحكمة الدولية يمكنها عمل مماثل لما فعلته في الماضي.

من الربيع الى شتاء

وتناول افتتاحية 'ديلي تلغراف' الموضوع ضمن تعليقها على التطورات في مصر حيث قالت ان الربيع العربي تحول الى صيف، وقالت ان آمال الدول الغربية بتحقيق اللبييين قفزة من الشمولية الى الديمقراطية تعرضت لخيبة امل. ومع ذلك ترى ان حقيقة عدم تعرض سيف الاسلام للسحل علامة جيدة داعمة فكرة محاكمته في ليبيا.
وتنهي بالقول ان الاطاحة بالطغاة في المنطقة العربية هذا العام كان عملا خارقا ودليلا على ان الملايين ترغب بمستقبل احسن وحرية، ولكن علينا ان لا نكون تحت اية خداع من ان نتيجة هذا الربيع ستكون ما يطمح اليه الملايين من العرب.


شريط الأخبار الأردن يرحب بقرار الأمم المتحدة بعدم قانونية استمرار وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية الاتحاد الأردني لشركات التأمين يدرس مسودة قانون التأمين وتعد أدلة إرشادية ونشرات توعوية الفيدرالي الأميركي يخفض سعر الفائدة 50 نقطة أساس لأول مرة منذ 2020 الحكومة تتقبل التهاني لتشكيلها في هذا الموعد أردني يقتل شقيقتيه في عين الباشا تسمية وزير الاتصال الحكومي محمد المومني ناطقا رسميا باسم الحكومة استشهاد 14 شخصًا وإصابة المئات بانفجارات جديدة لأجهزة اتصالات لاسلكية في لبنان- (صور وفيديو) موجة تفجيرات جديدة في لبنان... أجهزة لاسلكي تنفجر في الضاحية والمناطق المحيطة (فيديو) انظـار المقترضين الأردنيين من البنوك تتجه صوب "الفيدرالي" اليوم الملك: الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة خطيرة على استقرار المنطقة الملك يغادر إلى الولايات المتحدة للمشاركة باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة طقس معتدل إلى لطيف نهاراً وبارد نسبياً ليلاً يوم الخميس حسَّان لوزراء حكومته: أطلب منكم العمل بلا كلل نقيب وكلاء السيارات الجبالي: رفع الضريبة على السيارات الكهربائية سيضر الجميع.. وننتظر الحكومة الجديدة لتصحيح المسار "نيشان" الوكيل الحصري لمصنع "ايكو باتش" تشارك في معرض الصناعات البلاستيكية والبتروكيماوية.. صور وفيديو سعيد ذياب: الحكومة الجديدة استمرار للنهج القديم.. ومشاركتنا غير مطروحة بسبب طلباتنا النواصرة يدخل مجلس النواب بسيارة ميتسوبيشي موديل 1994 ويقول: "تفي بالغرض وأنا خادم للشعب" 5 وزراء حزبيين في حكومة حسان المدير بمصنع المتميزة في الظليل: جميع المصابين بصحة جيدة ونحن ملتزمون بأجراءات السلامة العامة الملخص اليوم لحجم تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الأربعاء .. تفاصيل