احتكار لقاحات كورونا.. انتهاك واضح لحقوق الإنسان

احتكار لقاحات كورونا.. انتهاك واضح لحقوق الإنسان
أخبار البلد -  
اخبار البلد - بعد أكثر من عام على انتشار وباء كورونا في العالم -ومع كل التطمينات في بداية الأزمة من أن هذا الفيروس هو فيروس عادي وضعيف وتأثيره قليل- إلا أنه بعد هذه المدة وكمية الإصابات الهائلة وعدد الوفيات المتصاعد، أثبت أنه فيروس خطير وقاتل.
خلال الفترة السابقة، حاول العلماء تصنيع دواء للقضاء على الفيروس لكن للأسف لم يفلحوا، لذلك توجهت الشركات الطبية العملاقة لتصنيع لقاح ضد الفيروس، وبعد محاولات عدة أعلنت شركة فايزر الأميركية عن تصنيع أول لقاح ضد فيروس كورونا وبنسب نجاح عالية وصلت الى 95 %.
أولى الدول التي استخدمت هذا اللقاح -وحتى من دون ملاحقة قضائية للشركة في حال حدوث مضاعفات-هي بريطانيا، وذلك في بداية شهر كانون الأول 2020.
بعدها أجازت منظمة الصحة العالمية ومؤسسة الغذاء والدواء الأميركية لقاح فايزر للاستخدام وأكدت مأمونيته ونسب نجاحه العالية. وفي الوقت نفسه تم تصنيع لقاحات عدة من شركات ودول مختلفة، وأصبحنا نسمع باللقاحين الصيني والروسي ومن جديد انضم مطعوم استرازينيكا البريطاني.
مع تصنيع هذه اللقاحات، استبشرت البشرية أن الخلاص من هذا الوباء أصبح ممكناً، وبدأت الدول بالتواصل مع الشركات والدول التي تنتج المطعوم لتأمين كميات تكفي شعوبها. لكن المفاجأة كانت أنه حدث تمييز، وإعطاء دول وحرمان دول أخرى، وأصبحت هناك سوق سوداء للقاح -من يدفع أكثر يأخذ ومن لا يملك المال لا يأخذ- وتحول اللقاح الى سلعة تجارية.
المشكلة الكبرى أن بعض الدول أدخلت السياسة في موضوع اللقاح -فمن هو حليفي أزوده باللقاح ومن ضدي أحرمه. وبعض الدول ذهبت لأكثر من ذلك مثل الكيان الصهيوني (إسرائيل) والتي تقوم بشراء مواقف سياسية لدول ضعيفة مادياً ولا تستطيع توفير المطعوم، بحيث تقدم لها المطعوم مقابل نقل سفارتها للقدس المحتلة مثلا أو دعم مواقف إسرائيل وإثبات حقها المزعوم في فلسطين.
للأسف، أصبحنا أمام مشهد تجاري وسياسي تحكّم في أرواح الناس، فلم يراع المواثيق العالمية لحقوق الإنسان (الحق في الحياة والعلاج) وتجاوز كل الشرائع السماوية الإنسانية.
أخيراً، كنا نتوقع أن يتم تعويم اللقاح وكسر حقوق الملكية الفكرية للقاح كورونا -كما حدث مع مطعوم الحصبة في السابق- وأن تعطى حقوق إنتاجه لشركات محلية مع نسب ربح تعود للشركة الأم المنتجة، وذلك لإعطاء الفرصة لكل الدول للاستفادة من هذا اللقاح ومنع انتشار هذا الوباء، لكن ذلك لم يحدث وحدث العكس تماماً.

 
شريط الأخبار آلاف تحت الأنقاض.. غزة تعيش صدمة دمار البشر والحجر وإعادة الإعمار حتى 2040 كتاب سري لوكالة المخابرات الأمريكية يكشف عن نظرية صادمة حول نهاية العالم هل ادّعى السيّد نصر الله الموت لدواعٍ أمنية؟.. صورة وإطلالة قريبة تُثيران الجدل وتأخير التشييع موضع تساؤل أميركا و"الوعود الخمسة".. بأيّ منها سيبدأ ترامب؟ وزير الصناعة يترأس اجتماع اللجنة العليا لتنظيم مهرجان عمان للتسوق 2025 الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة العمل النيابية: تعديلات مشروع قانون الضمان تعالج العديد من الثغرات وزير "التربية" يتحدث عن مسألة النقل المدرسي تنصيب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة - تحديث مستمر أسيرة محررة تتحدث عما كان يحدث داخل السجون... تعرية من الملابس وتجويع سعيد ذياب: المقاومة في غزة تُسقط أوهام الاحتلال وتُعيد رسم معادلة النصر الفلسطيني جامعة العلوم التطبيقية تُتوَّج بالمركز الأول على مستوى الجامعات الأردنية في مسابقة المحاكمات الصورية في قضايا التحكيم التجاري الجمارك : ضبط 17 ألف عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية كتاب وشخصيات عبرية يعلنون هزيمة إسرائيل نار اللحوم تشوي الجيوب والمواطن يصرخ: "لحمة يا دنيا لحمة" !! شفيق عبيدات يكتب .. اهلنا في غزة مبروك نصر مقاومتكم الملخص اليومي لحجم تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة الاثنين .. تفاصيل تعليمات شديدة اللهجة من رئيس الوزراء جعفر حسان مركز صحي المفرق الشامل يحصل على اعتمادية تقديم خدمات حالات العنف الأسري انس عامر المصري مبارك الماجستير