للدولة لا مجاملة ولا تسحيج

للدولة لا مجاملة ولا تسحيج
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 
التعامل مع الناس بصراحة ووضوح هو الاساس ومع هذا تبقى المجاملة موجودة في الحياة الاجتماعية، ولكن يجب التخلي عنها عندما يكون الموقف عاماً أو عند تحديد رأي معين أو اتخاذ قرار يخص المجتمع أو البلد أو مواقف رموز وطنية وقومية، وبالمقابل فان الثناء مطلوب وواجب للافعال لا للاشخاص لانه يصبح بذلك نفاقاً.

ونحن بمجتمع على الاغلب محكوم بدين روحاني عقائدي وكذلك قوانين وضعية من قبل الدولة، ولا تحكمه أخلاقيات الحياة الرقمية والتكنولوجية، لانها اخلاقيات وممارسات لا توجد لا بديننا ولا اكتسبناها عن اجيال قبلنا، وهي لا تعترف أصلاً لا بالاخلاق ولا بالمجاملات، لأنها بلا شريعة ولا قانون وهي تجسد فقط المصلحة الشخصية لكل فرد لوحده.

ولكن للأسف ان المجاملون واشباههم الذين يدخلون الوطنية بكل شيء ويوصون بأن المواطن الصالح يجب ألا يشتكي ويتذمر ولا حتى يذكر أي سلبية للدولة ومؤسساتها، لانها تدخل من ضمن الإساءة للوطن، ويروجون كذباً وزوراً أن الامور تمام التمام والحقيقة ليست كذلك، وأكثر جهدهم هذا ينصب بغزارة عندما يتعلق الامر بمواقف الاشخاص المسؤوليين.

هنا نقول لهم ، ان الوطن لا يبنى من خلال ذلك ولا من خلال الفيس بوك ولا تويتر أو تحسين صورة الواقع بالفلسفة النظرية التي لا تقنع أحداً، الوطنية هي الوقوف عند الاخطاء، وذكرها والاعتراف بها، وبالمقابل الاشادة بالصواب واتباع وتشجيع كل السلوكيات اليه، ان عدم تجاهل رؤية الحقائق لأي شيء هي الوطنية بعينها.

فالمجاملة موجودة في كل المجتمعات لكنها مقبولة اذا لازمها الحق والحقيقة، والا فهي تعاون على الإثم والعدوان وتصبح على الوطن لا معه، وهذا ينطبق على الاعلام والساسة والكتاب والموظفين وعلى الجميع كلاً بمكانه وموقعه. والمجاملة باللهجة الاردنية" زينة" ولكن جامل الفضيلة والموقف الصادق ولا تجامل الكرسي، ولا تستثني أحداً من قناعاتك أو تأخذه لمحسوبية.
ان السمعة للشخص هي أهم القيم الانسانية ونحن نكتسبها من الخيارات والمواقف في كل حياتنا، والمحافظة عليها يكون فقط بالصدق وتبني الحقيقة والثبات عليها أمام المتغيرات والتضارب في القوانين والمعايير واختلاف السلوكيات البشرية، فمهما مارست الناس من غش ودجل ونفاق فانها لن تعيش به طويلاً ولن تتقدم ابدًا، وسيلاقيها الحق والحقيقة وتعرف الصحيح السليم.

شريط الأخبار آلاف تحت الأنقاض.. غزة تعيش صدمة دمار البشر والحجر وإعادة الإعمار حتى 2040 كتاب سري لوكالة المخابرات الأمريكية يكشف عن نظرية صادمة حول نهاية العالم هل ادّعى السيّد نصر الله الموت لدواعٍ أمنية؟.. صورة وإطلالة قريبة تُثيران الجدل وتأخير التشييع موضع تساؤل أميركا و"الوعود الخمسة".. بأيّ منها سيبدأ ترامب؟ وزير الصناعة يترأس اجتماع اللجنة العليا لتنظيم مهرجان عمان للتسوق 2025 الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة العمل النيابية: تعديلات مشروع قانون الضمان تعالج العديد من الثغرات وزير "التربية" يتحدث عن مسألة النقل المدرسي تنصيب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة - تحديث مستمر أسيرة محررة تتحدث عما كان يحدث داخل السجون... تعرية من الملابس وتجويع سعيد ذياب: المقاومة في غزة تُسقط أوهام الاحتلال وتُعيد رسم معادلة النصر الفلسطيني جامعة العلوم التطبيقية تُتوَّج بالمركز الأول على مستوى الجامعات الأردنية في مسابقة المحاكمات الصورية في قضايا التحكيم التجاري الجمارك : ضبط 17 ألف عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية كتاب وشخصيات عبرية يعلنون هزيمة إسرائيل نار اللحوم تشوي الجيوب والمواطن يصرخ: "لحمة يا دنيا لحمة" !! شفيق عبيدات يكتب .. اهلنا في غزة مبروك نصر مقاومتكم الملخص اليومي لحجم تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة الاثنين .. تفاصيل تعليمات شديدة اللهجة من رئيس الوزراء جعفر حسان مركز صحي المفرق الشامل يحصل على اعتمادية تقديم خدمات حالات العنف الأسري انس عامر المصري مبارك الماجستير