ندرك اننا وصلنا الى السيناريو السيء، فنحن أمام شبه انفجار وبائي وأمام سرعة انتشار للفيروس، فالوباء خرج عن السيطرة وكأنه في لحظة أصيب الكثير من الناس من حولنا دفعة واحدة، ليكرس الأزمة الصحية أولوية مطلقة ويجلس هذا الوباء كسيد على الروزنامة الحكومية .
والحكومة التي واجه رئيسها الدكتور بشر الخصاونة إهمال أو تقاعس أو حرد أوتراخي وزراء أو مسؤولين في الحكومة يتعرض كل يوم واخر الى انفجار قنبلة خدماتية هامة للمواطن بصورة غير متوقعة ما جلب ويجلب عليه نقمة من الشارع بإعتباره صاحب الولاية على كل مؤسسات الدولة ولذلك يجب عليه ابداء المزيد من الحزم تجاه الوزراء اولا وكبار الموظفين ثانيا ، ولا يجوزله بعد الان ان يقبل ان يتستر هذا الوزير او ذاك بعدم مسؤوليته عما حدث او يحدث خاصة اذا ما تم تحميل الموضوع الكارثي الى الموظفين الصغار كما يحدث عادة، وكما قلت سابقا في مقالات عديدة أن الرئيس مطلوب منه إقالة وزير الصحة وغيره من وزراء التأزيم ، وحسنا فعل وزير الصحة اذا ما كان خبر استقالته صحيح مع العلم ان ذلك لايعفي من معه في الوزارة من التحويل للقضاء .
ان ماحصل في مستشفى السلط الحكومي كارثة بالمعنى الحقيقي للكلمة وكانت تصريحات الوزير كارثية اكبر ، فهل من المقبول ان يقول الوزير في تصريح صحفي أن نقص الاكسجين يحدث في العديد من الدول ؟ وهل حصوله في دولة ما يبرر أن نتقاعس أو أن نتنبه من خطر حدوث مثل هذا الخطأء الكارثي؟ او كما نقلت يومية الرأي عن مدير مستشفى السلط عبدالرزاق الخشمان قوله إن نفاذ الاوكسجين من الاجهزة الخاصة بمرضى فيروس كورونا ناجم عن كمية الاستهلاك الكبيرة وهو امر متوقع لكثرة الضغط على الاجهزة..! الم يكن من الواجب اتخاذ اجراءات استباقية اذا كان الامر متوقعا بحيث لا نخسرحياة مرضى نتيجة هذا التأخر في اتخاذ الاجراءات الاحترازية قبل وقوع الكارثة ؟
ان حكومة الدكتور الخصاونة تضيع بين "مزاريب" الاهمال لكبار الموظفين وفخ تقاعسهم او تراخيهم،وعليه الحسم فنحن قد لاحظنا كمراقبين كثرت اللجان الحكومية وقلة العمل، وبالتالي الحكومة ورئيسها يجلسون على فوهة بركان قد تتفجر منه ازمات اخرى ،والمطلوب من الرئيس الخصاونة قرارات صعبة بعد كارثة مستشفى السلط الحكومي
zazzah60@yahoo.com