المتتبع منذ البدايات العام الماضي طائرات وفنادق خمس نجوم وتوزيع ورود وحفلات زفاف وتوصيل داخلي مجاني ووجبات طعام وغيرها من استعراضات التي تشبه إلى حد ما العراضه الشاميه.
في المقابل كان هناك فرد عضلات وبطولات وهميه وتشبيح على العالم اجمع بإننا نستطيع أن نصدر خبراتنا في مكافحة الوباء لأي دولة في العالم تحتاج إلى هذه الخبرات تماما كما كنا نوزع الورود، لكن للأسف لم تأخذ أي دوله هذا العطاء على محمل الجد وبقيت خبراتنا تعبث بنا وتتسلى على الشعب الأردني ٠
وأنشاءنا مصانع الكمامات للتصدير وللسوق المحلي والتي كانت تباع في حينه بأسعار خيالية على الشعب الاردني وكان هذا الجزء الأكبر من الاهتمام في القضاء على الكورونا!!!!
لم نعطي اهتماما للنواحي العلميه والعلماء وأصحاب الاختصاص لعل وعسى أن ننتج مضاد لهذا الفيروس او نتساعد ونتكاثف مع البعض في الدول الأخرى في الإنتاج.
واستمر استعراض العضلات على نحو من الكلام العاطفي المدغدغ للمشاعر وباصات بيع الخبز التي لم تصل إلى ١٠٪ من سكان الأردن وإنزال جيش إلى ساحة الوطن وصولا إلى اصدار التصاريح التي شابه بعضها التزوير والفساد واللغو والاستغلال واستقال على اثر ذلك وزراء.
وحتى يستفيد اولاد الدايه وحتى لا يغضب البعض تم تشكيل لجان عدة خاصه لمواجهه هذا الوباء واصبحت هذه اللجان كلا يغني على ليلاه ودخلنا في دوامة التصريحات الاعلامية المتناقضه للمسؤولين والتي اوقعت المواطن في حيص بيص.
وعند اقتناع المعنيين ان هناك فشل في العمليه والاجراء تم تحميلها على الشركات الصانعه للمطعوم وكفى الله المؤمنين شر القتال، في حين اننا لم ندرس او نخطط لهذا العمل الكبير وعدنا إلى حالة العراضه الشاميه.
لا زال قانون الدفاع يستعرض عضلاته على المواطن في حين لا تقترب الحكومه من البنوك والمؤسسات المالية وشركات الكهرباء والمياه ولم تقم بالتسهيل على البشر في ظل الضائقه الاقتصاديه التي يعيشها الإنسان الاردني.
للأسف الشديد كنا نمارس طيلة العام المنصرم (P٠R) في المجمل ولم نكن نمارس اي عمل حقيقي على الأرض يساعد بالخروج من هذه الجائحه بأقل الخسائر ولا زال ال (P٠R)مستمرا إلى اليوم ٠
للأسف الشديد أيضا يخرج علينا وزير الصحة بتصريح مخجل مفاده ان الوزارة حصلت على مئه الف جرعه من اللقاحات وبشكل مجاني بعد مفاوضات طويله مع الشركات المصنعه وسيصل الأردن ما يقارب 250 الف جرعه خلال الشهر الحالي واعتبر الوزير ذلك انجازا يحق له أن يصرح به ويفتخر، متناسيا ان عدد سكان الأردن عشرة ملايين منهم 7.5 مواطن وعدد الذين حصلوا على مطعوم لغاية الآن ما يقارب ١٢٠ الف فقط، والإعداد ما بين الاصابات والوفيات بازدياد.
لقد فشلنا ولم نعترف بالفشل بعد لأننا مشغولين بدخول المئويه الثانية في ظل تشريعات مخلخله وقوانين مؤقته ينسفها المسؤول في آي وقت يشاء من خلال الماده التي تبيح الحق للوزير او الرئيس او المدير كذا وكذا.
نشعر بالحزن ونحن نرى حالة التخبط التي نعيش في ظل حكومات تتعامل مع شعبها كأطفال غير ناضجين ولا تستطيع فرض نفسها وقوانينها الا على الفقير والغلبان وعابر السبيل ولتصفية الحسابات ٠
من حقنا أن يعترفو أين هي مواقع الخلل والفشل؟؟ ولماذا وصلنا لهذا الحد الاولى عربيا والثالثه عالميا؟؟
من حقنا أن نسأل أيضا لماذا لم نشتري لغاية الآن المطاعيم لكل الشعب أسوة بالدول المحيطه ودول الإقليم بدلا من التدليس والتهليس ومضيعة الوقت في استعراض كرتوني يعبث بنا ٠
لنبحث عن حلول جذريه تخدم المواطن بدل أن يكون وباء الكورونا مناسبه للكسب الغير مشروع ونعيد للدوله مكانتها وهيبتها عند شعبها اولا قبل الآخرين.
لن نصل إلى هذا وذاك قبل اعترافنا بالفشل والهزيمه أمام هذا الفايروس اللعين وأمام غيره من القوائم التي تطول.!!!!!