مقارنة توزيع اللقاحات تمنح الفوز لـ«كوفيد»

مقارنة توزيع اللقاحات تمنح الفوز لـ«كوفيد»
أخبار البلد -  
اخبار البلد - لا بد أن العالم المسؤول عن إطلاق اللقاح الفرنسي آلان فيشر يشعر أحياناً وكأن رمز العذاب الأبدي في الأساطير اليونانية «سيزيف» سيستمر في دحرجة صخور التل إلى الأبد.
فبعد شهور من العمل الدؤوب لكسب قبول الجمهور المتشكك في لقاحات «أر إن إيه» الرائدة التي أنتجتها شركة «فايزر» وكذلك لقاح شركة «موديرنا»، فإن هذا العالم يكافح الآن أيضاً لإقناع الأطباء الفرنسيين بتقديم لقاحات شركة «أسترازينيكا» لمرضاهم.
فالمقاومة تزداد شراسة مع تراكم الجرعات، وها قد ظهرت المزيد من البيانات حول الفاعلية، ويحاول الرئيس إيمانويل ماكرون مع قادة الاتحاد الأوروبي الآخرين بشكل محموم تسريع وتيرة التطعيمات.
لا يكمن التحدي في تبديد النظريات الغريبة حول الآثار الجانبية للتطعيم أو فاعليته، لكن في الشك الأكثر تعقيداً الذي يؤدي إلى التلف، فيما يعرف بـ«التسوق المقارن». فقد لجأ أحد الأطباء إلى وسائل التواصل الاجتماعي لانتقاد مستويات الفاعلية السريرية الأقل تأثيراً لعقار «أسترازينيكا» التي تبلغ 62 في المائة مقارنة بـ95 في المائة لعقاري شركتي «فايزر» و«موديرنا»، وضعف العقار الأول الظاهر أمام المتغيرات، مؤكداً أنه «سينتظر» قبل عرضه على الجمهور.
كان رد آلان فيشر هو أن نشرح بصبر أن لقاح «أسترازينيكا» ليس بأي حال من الأحوال اللقاح «الأدنى»، مستشهداً بالبيانات المشجعة على أرض الواقع في المملكة المتحدة. أوروبا الآن لا تطفو فوق نهر من اللقاحات، ولا تملك رفاهية انتقاء أفضلها وفق نسب الفاعلية المثالية، خاصة أنها تحتاج إلى سبعة أشهر على الأقل لتحصين 70 في المائة من البالغين.
ورغم ذلك، فقد حدث الضرر، حيث لم يتم إعطاء سوى 15 في المائة فقط من 1.7 مليون جرعة من «أسترازينيكا» مخصصة لفرنسا، في تكرار لما جرى في ألمانيا التي شهدت إقبالاً منخفضاً من الجمهور والعاملين في المجال الطبي.
يجدر بنا محاولة فهم كيفية وصولنا إلى هذه النقطة وكيفية إصلاح هذه الفوضى ليس فقط من أجل الاتحاد الأوروبي ولكن للعالم، حيث يوجد المزيد من اللقاحات المشابهة للقاحات «أسترازينيكا» - مثل لقاحات «جونسون أند جونسون» التي قد يُنظر إليها أيضاً على أنها «الوصيفة» على الساحة. الحقيقة هنا هي أن أي تأخيرات جديدة لن تفيد سوى «كوفيد - 19» والفيروسات المتحورة الجديدة.
يأتي الارتباك جزئياً في حالة «أسترازينيكا» من سلسلة من النكسات التي تنطوي على بيانات إكلينيكية، فقد تبين أن الإعلان الأولي عن الفاعلية بنسبة 90 في المائة العام الماضي غطى فقط عدداً صغيراً من الأشخاص. فقد كشفت تجربة صغيرة نسبياً في جنوب أفريقيا الشهر الماضي أن اللقاح أظهر فاعلية بنسبة 10 في المائة فقط مقارنة بعقار B.1.3.5.1 البديل.
من الواضح أن دراسات العالم الواقعي التي تقيس تأثيرها أثناء طرحها مفيدة، لكن الأسئلة العالقة حول بيانات التجارب السريرية هي جزئياً سبب عدم موافقة الولايات المتحدة حتى على «أسترازينيكا» حتى الآن، على عكس الاتحاد الأوروبي. لذلك فإن الدراسات الأكثر شفافية ستكون عاملاً مساعداً بدرجة أكبر.
ربما كان هناك الكثير من السياسة والبراغماتية. ففي المملكة المتحدة، حيث ظهر وزير الصحة مات هانكوك في فيلم «العدوى» عن الكوارث الوبائية، وهو ما أتى بثماره في الرهانات الجريئة على اللقاحات، لكن الترويج لنجاحها كنوع من انتصار في معركة «بريكست» دفع بعض المرضى أيضاً إلى رفض اللقاحات المنافسة للعقار «الإنجليزي».
كان عنصر التواصل، وهو المفتاح الرئيسي في أي أزمة صحية عامة، ضعيفاً. وربما كان على السياسيين في الاتحاد الأوروبي أن يرددوا صدى صوت حكومة كندا التي أشارت ببلاغة إلى أن فوائد التطعيم تفوق مخاطر عدم الحصول على اللقاح. فإذا كنا في سباق ضد المتغيرات، فمن المنطقي أن نلجأ الآن إلى المتاح بدلاً من لا شيء.
قد تكون إحدى الأفكار هي تغيير استراتيجية التلقيح إذا لم تصل الرسائل الإيجابية حول هذه اللقاحات إلى الجمهور المستهدف الحالي. فقد عملت إستونيا وسلوفاكيا، على توفير إمدادات «أسترازينيكا» الخاص بهما للعاملين في الخطوط الأمامية.
فإذا لم تتحسن عمليات التوزيع من قبل شركتي «فايزر» و«موديرنا»، فقد حان الوقت لفعل الشيء الصحيح ومشاركة الجرعات مع العالم النامي، حيث تُجبر تلك البلدان على انتظار الخردة فيما يكدس العالم الغني اللقاحات.
 
شريط الأخبار آلاف تحت الأنقاض.. غزة تعيش صدمة دمار البشر والحجر وإعادة الإعمار حتى 2040 كتاب سري لوكالة المخابرات الأمريكية يكشف عن نظرية صادمة حول نهاية العالم هل ادّعى السيّد نصر الله الموت لدواعٍ أمنية؟.. صورة وإطلالة قريبة تُثيران الجدل وتأخير التشييع موضع تساؤل أميركا و"الوعود الخمسة".. بأيّ منها سيبدأ ترامب؟ وزير الصناعة يترأس اجتماع اللجنة العليا لتنظيم مهرجان عمان للتسوق 2025 الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة العمل النيابية: تعديلات مشروع قانون الضمان تعالج العديد من الثغرات وزير "التربية" يتحدث عن مسألة النقل المدرسي تنصيب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة - تحديث مستمر أسيرة محررة تتحدث عما كان يحدث داخل السجون... تعرية من الملابس وتجويع سعيد ذياب: المقاومة في غزة تُسقط أوهام الاحتلال وتُعيد رسم معادلة النصر الفلسطيني جامعة العلوم التطبيقية تُتوَّج بالمركز الأول على مستوى الجامعات الأردنية في مسابقة المحاكمات الصورية في قضايا التحكيم التجاري الجمارك : ضبط 17 ألف عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية كتاب وشخصيات عبرية يعلنون هزيمة إسرائيل نار اللحوم تشوي الجيوب والمواطن يصرخ: "لحمة يا دنيا لحمة" !! شفيق عبيدات يكتب .. اهلنا في غزة مبروك نصر مقاومتكم الملخص اليومي لحجم تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة الاثنين .. تفاصيل تعليمات شديدة اللهجة من رئيس الوزراء جعفر حسان مركز صحي المفرق الشامل يحصل على اعتمادية تقديم خدمات حالات العنف الأسري انس عامر المصري مبارك الماجستير