التعديل الحكومي القادم … تلميع وترشيق وتخلص من “وزراء التأزيم”

التعديل الحكومي القادم … تلميع وترشيق وتخلص من “وزراء التأزيم”
أخبار البلد -  

اخبار البلد - بعد ان طلب رئيس الوزراء، الدكتور بشر الخصاونة، من وزيري العدل بسام التلهوني والداخلية سمير مبيضين الاستقالة، اثر اتهامهما بمخالفة أوامر الدفاع، طغى حديث التعديل الوزاري على الحكومة على ماعداه. الأسئلة التي تطرحها صالونات عمان كما هي العادة، متى سيجري الرئيس الخصاونة التعديل؟، وهل سيقتصر التعديل على الوزيرين المستقيلين، ام سيضم وزراء اخرين -وهو الأرجح- ، ومن هم الوزراء الجدد، ما هو هدف الخصاونة من هذا التعديل؟

عند تكليف الملك للخصاونة بتشكيل الحكومة امضى وقتا اكثر مما هو معتاد لتشكيل حكومته، ولهذا فان السؤال يعود مرة أخرى هل سيتريث الرئيس بانجاز التعديل
ويطبخه على نار هادئة، ام ستقتضي ظروف "إقالة” الوزيرين الاستعجال بالتعديل الوزاري، في وقت يتزايد الهمس ان الخصاونة يعمل منذ وقت على اخذ الموافقة الملكية على التعديل، وما حدث مع وزيري العدل والداخلية سيستثمره لاخذ ضوء اخضر من القصر لإنجاز التعديل.

الأرجح ان يمضى رئيس الحكومة الى تعديل موسع على حكومته يحقق فيه مجموعة اهداف ابرزها، التخلص من وزراء كشفت التجربة ضعف أدائهم، على الرغم من فقدان المسطرة لتقييم الأداء، وكذلك سيستغل الرئيس التعديل الوزاري لاستبعاد ما اتفق على تسميتهم "وزراء التأزيم” الذين لا يكمن ضبطهم والتزامهم، وأيضا ترشيق الفريق الوزاري والاستغناء عن الحمولة الزائدة من وزراء الدولة، الذين استخدم وجودهم للنيل من الحكومة،
وأخيرا سيضطر الرئيس الى إعادة النظر في الاتهامات التي وسمت حكومته بالمناطقية.
في الوقت ذاته سينظر الرئيس الخصاونة في دمج الوزارات، والتجربة حتى الان لم تحقق الاثر المطلوب، ولا يعرف ان كان الرئيس سيذهب لضم وزارات ام لا؟ الامر المهم في التعديل الوزاري النظر للملف الداخلي والخارجي، بعد حديث الملك في عيد ميلاده عن الإصلاح السياسي، واهمية تعديل قانوني الانتخاب والأحزاب، وهذا يعيد البوصلة الى أهمية وجود فريق سياسي بالحكومة يستطيع ان يقود المرحلة القادمة، خاصة انها تتزامن مع تولي إدارة الرئيس الأمريكي بايدن السلطة في اميركا، والتركيز على ملف الديمقراطية والإصلاح وحقوق الانسان، في وقت يتعرض الأردن لانتقادات دولية بسبب تراجع حالة الحريات والحقوق.
يواجه الأردن ملفات صعبة ومستعصية، فجائحة كورونا لم تضع اوزارها، وتشتد في عامها الثاني، وهذا يضيق الخناق على الحكومة، ويضعها تحت مجهر النقد والمساءلة، ويترافق مع الازمة الصحية ازمة اقتصادية خانقة تعصف بقطاعات الاعمال،
وبالتوازي مع هذين الملفين يصعد الى الضوء الاهتمام بالإصلاح السياسي الغائب منذ سنوات، وبذات الصدد يعود الجدل الى احياء العملية السلمية بعد رحيل ترامب وسقوط صفقة القرن، وتزايد الآمال باتخاذ إدارة بايدن سياسات اكثر اتزانا.
التعديل فرصة للخصاونة ليستعيد القيادة، ويلمع حكومته التي لا تحظ برضى الشارع وهذا ما يظهر باستطلاعات الراي، ولكن القناعات الراسخة عند الناس ان التعديلات الوزارية مهما حدثت لن تعالج المشكلات ولن تغير الحال.

 
شريط الأخبار القسام: كمين يوقع قوات صهيونية باستخدام صواريخ طائرات f-16 وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى متظاهرون غاضبون يضربون بن غفير بالأحذية... ونيران بالقرب من منزل نتنياهو (فيديو) ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة هل هناك اعتداء على أراضٍ وأملاك وقفية؟... الخلايلة يتحدث الأشغال المؤقتة لرئيس لجنة زكاة وتغريمه ٤١٦ الف دينار هل الأحزاب الأردنية ناضجة؟... الإجابة لدى المعايطة قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ الأربعاء حالة الملك سلمان بعد مغادرته المستشفى منظومة الأمن السيبراني.. هذه هي أبرز المشاريع الحكومية لحماية المؤسسات الوطنية شخص يدعس معلما أمام مدرسته ويلوذ بالفرار في عمان بالصور.. إنطلاق فعاليات مؤتمر جراحة السمنة الرابع بالصور... انطلاق فعاليات مؤتمر جراحة السمنة الرابع “القسام” تنشر فيديو جديد لأسير إسرائيلي.. هاجم نتنياهو وحكومته وطالبهما بالإفراج عنهم فوراً وفاة و6 إصابات بحادثي سير في العاصمة عمان تراجع زوار "المدرج الروماني" 21.3٪ خلال الربع الأول من العام الجاري أكثر من 100 ألف دينار خسائر "جبل القلعة" لتراجع أعداد الزوار قرار قضائي بحق شاب تسبب بحمل قاصر بعدما أوهمها بالزواج في الأردن قرارات حكومية جديدة.. تفاصيل مستشفى الكندي يهنئ بزيارة صاحب السمو الأمير الكويتي إلى الأردن