الحياة طريق طويل يمشي به الانسان وإذا نظرنا إلى حافة هذا الطريق نجد مواقف من الأمثال القديمة تجسد حالة الانسان في كل زمان ومكان ، وعلى حافة الطريق رسمت أقلام الكاتبة الأردنية دعاء وعل سيناريو وحوار مسلسل التيتا صبرة وهو مسلسل درامي أسري يحاكي الأمثال بطريقة جديدة ومميزة
وقد صرحت منذ مدة الكاتبة والإعلامية الأردنية دعاء وعل انتهائها من كتابة المسلسل الذي يتكون في جزئه الأول من خمسة عشرة حلقة قصيرة ، تحمل في ثناياها في كل حلقة مثل وقصة وموقف جديد ، كما أعلنت دعاء وعل عن جزء ثاني للمسلسل سيكون مختلف في طابعه ستبدأ بكتابته قريباً جداً ، ولابدّ للاشارة بأن مسلسل التيتا صبرة مسلسل اجتماعي درامي أردني ، هدفه احياء التراث العربي من أمثال وأحاديث ونشر قيمة الترابط الاسري وأهمية أعرافنا وتقاليدنا، كما صرحت دعاء وعل بأن هذا الموسم سيكون من إنتاج مؤسسة لولو للإنتاج الفني والتلفزيوني ، والتي تم التعاقد معها من مدة وبدأت فعلياً بتصوير وإنتاج هذا المسلسل
كما صرح المخرج رمزي الخاروف بأنه قد تم بدء تصوير المسلسل الذي سيكون من بطولة الفنانة الأردنية رولا أبو خضرة ، الفنانة الشابة التي لعبت دور الجدة بالمسلسل باتقان وحرفية ، بمشاركة مجموعة من الأطفال يجسدون دور الأحفاد داخل المسلسل ، مما أضاف له طابع جديد يؤكد أهمية الترابط في الأسرة الأردنية وعلاقة الأحفاد بالأجداد ، ولم ينسَ أيضاً رمزي الخاروف ذكر المصور ومدير الإضاءة نورس العلاونة ، الذي كان مساعده الأول داخل موقع التصوير ، وذكر أيضاً مدير الهندسة الصوتية محمد العلاونة ، شاكراً لجهود جميع اسرة المسلسل
ومن المتوقع أن يترك هذا المسلسل بصمة جديدة من نوعها حيث أنه موجه لجميع أفراد الأسرة بطابع طرح جديد من نوعه، وفي هذا الموسم تحتوي كل حلقة على مثل ولكل مثل قصة مثل : رب رمية من غير رامٍ ، عادت حليمة لعادتها القديمة، عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة ، جزاؤه جزاء سنمار وغيرها من أمثال مشهورة، وتقول دعاء وعل لقد عرض علي المخرج رمزي الخروف كتابة المسلسل ولكني قد أضفت افكاري الخاصة به وقمت بتطوير الفكرة ليدخلها عالم الطفل ، فأصبح من مجرد سرد قصصي بفكرته الأولية لتمثيل أسري درامي واقعي اجتماعي مطروح بطريقة لطيفة ليكون شامل لجميع أفراد الأسرة
وتمت الإشارة بأن جميع الأطفال المشاركين بالعمل يمثلون لأول مرة ، مما أضاف صعوبة للعمل ، عادا عن كون التعامل مع الطفل داخل عمل فني متعة وصعوبة بحد ذاتها في آن واحد ، فيذكر رمزي الخاروف بأن هذه تجربته الأولى لادخال الأطفال للعمل الدرامي خلال مسيرته الفنية، بعكس ما قالت دعاء وعل بأن مجال الطفل عالمها الخاص نظراً للكم الهائل من الأعمال الفنية التي قدمتها دعاء وعل في مجال الطفل بالتحديد والتي تنوعت ما بين أداء صوتي وكتابة أغاني أطفال وألحان ، عادا عن الدوبلاج الصوتي وغيرها من أمور متعلقة بالطفل تعدت 200 عمل فني على مختلف قنوات الأطفال خلال مسيرة دعاء وعل الفنية بمجال الطفل بالتحديد
كما أن أداء الأطفال المميز رغم تجربتهم الأولى قد لفت انتباه المخرج رمزي الخاروف، مما دفعه بعدها هو ودعاء وعل للتعاقد لإنتاج فيديو كليب جديد للأطفال سيتم الاعلان عنه قريباً
كما كشفت دعاء وعل بأن هذا المسلسل سيكون عبارة عن ومضات قصصية بحيث تصل فكرة كل حلقة بأقل مدة ممكنة ، لإثراء نوع من التشويق بالتسلسل القصصي والابتعاد عن التقليد ، وهو مسلسل يصنف ضمن الدراما المنفصلة المتصلة ، التي ستحمل بين ثناياها تنوع وتشويق درامي مطروح باسلوب جديد