اخبار البلد ـ التقرير الذي نشرته الزميلة صحيفة الغد أمس حول المستشفيات الميدانية ومطاعيم كورونا يثير العديد من التساؤلات.
وبهذه المناسبة نود التذكير بدور الصحافة الذي لم ينقرض بعد، وهو البحث والتقصي ومحاولة الإجابة عن أسئلة وتساؤلات المواطنين، والاجتهاد بمحاولة تقديم الحقيقة للقراء بعيدا عن التزويق والترويج.
تقرير الزميلة الغد يثير العديد من التساؤلات التي بقيت معلقة لسبب بسيط، هو أن معد التقرير لم يجد إجابات عند الجهات المسؤولة وعلى رأسها وزارة الصحة! مع العلم أن الحكومة توحي لنا بأن ملف كورونا هو شغلها الشاغل، وأنها تتابع كل شاردة وواردة وكل صغيرة وكبيرة فيه.
التقرير يتحدث عن وجود 100 حالة تقريبا في مستشفيات الصحة الميدانية، في حين يوجد حوالي 400 حالة في مستشفيات القطاع الخاص، ومثلهم في مستشفيات الخدمات الطبية الملكية.
ويتساءل التقرير عن سبب عدم تفعيل المستشفيات الميدانية التي كلفت الخزينة عشرات الملايين من الدنانير؟! ولماذا يطلب من القطاع الطبي الخاص استقبال الحالات بعد خروج ما يزيد على
2300 من كوادره الطبية للعمل في المستشفيات الميدانية التي لا تعمل بطاقة مناسبة، في حين قد تتجاوز كلف الكوادر السنوية نحو 20 مليون دينار بين رواتب وحوافز؟
كان يمكن ببساطة الإجابة عن استفسارات الزميل الصحفي معد التقرير حتى لا تثير تلك الأسئلة الغموض والارتباك لدى المواطنين، فالثقة لا زالت منخفضة بالحكومة وإجراءاتها، وهو ما يؤدي إلى كثرة المخالفات.
نعيد ونزيد أن السر في مواجهة هذا الوباء هو بأن يكون المواطنون واثقين بدرجة عالية بحكومتهم وإجراءاتها، فمتى نصل إلى هذه الدرجة؟!