ثبت بالوجه الشرعي والمنطقي والعملي أن بعض وزراء الحكومة لم يدخروا في جنباتهم أي ملامح لاهل الحَلِّ والرَّبطِ السياسي او الاقتصادي أو الاجتماعي ، ما أدى الى فقدانهم بوصلة العمل لامتصاص غضب المواطنين الذين يشعرون كل دقيقة ان الحكومة بوزراء "التأزيم " تتجاهل مطالبهم وهو ما سيؤدي حتما الى المزيد من الغضب والسخط تجاه مؤسسات الدولة ومن يقودونها.
اليوم رئيس الحكومة الدكتور بشر الخصاونة والذي طالب الوزراء النزول للشارع و للتعرف على مشاكل المواطنين ،يواجه كما المواطن وزراء هم أعجز من القيام بالعمل وفق رؤية جلالة الملك أو وفق توجيهات الرئيس وهذا ما اكتشفناه من خلال توجيه جلالة الملك الحكومة بضرورة عمل وزرائها من الميدان لمعرفة مشاكل الناس وحلها بالسرعة القصوى .
المواطن الذي يشعر بأختناق بسبب الظروف التي فرضتها الجائحة أما لجهة ارتفاع الاسعار وتحكم بعض تجار الازمات في الاسواق، أوعدم تعاون البنوك مع المواطن من خلال تأجيل الاقساط مع عدم أخذ فائدة مرتفعة على هذا التأجيل، أو قيام الحكومة بالغاء الفوائد كاملة على القروض الممنوحة للشباب الذين تورطوا في مشاريع من خلال قروض صندوق التنمية والتشغيل أو الغاء بعض من هذه القروض أو تخفيضها دعما لهم ،او اصدار تعليمات استنادا الى قانون الدفاع تمنع البنوك من تحويل المواطنين المقترضين من منها الى القضاء خلال فترة عام مثلا ،او جبار بعض قطاعات العمل بعدم تشغيل العمالة الوافدة ومنها السورية خلال الفترة الحالية التي يمر بها الاقتصاد الوطني بازمة خانقة ، وان تقوم الحكومة بدعم الشباب والاشخاص الذين لم يتمكنوا من الحصول على الدعم الحكومي من خلال البرنامج السابق الذي كان معني بدعم عمال المياومة، حيث أدت الآلية العقيمة التي اعتمدها الصندوق ،الى حرمان عدد كبير من عمال المياومة من الحصول على الدعم ، خاصة أن بعضهم لا يملك دفتر عائلة لانه لم يتزوج وقد بلغ من العمر ما يقارب الخمسين عاما أو أكثر أو اقل ولديهم التزامات نحو الاباء والامهات ، كما ان الحكومة مطالبة ان تلتزم لأقصى الدرجات بتحقيق العدالة بين الاردنيين من خلال وحدة المعايير وعدالتها باتجاه كل مكونات المجتمع التي حاولت وتحاول جهات عديدة إستخدام سياسة الاقصاء ضدهم لمنع وصول هذه الفئة الى المراكز المتقدمة في الدولة.
إن حكومة الدكتور بشر الخصاونة تعرضت الى "إهتراء داخلي" في المئة يوم الماضية نتيجة تقصير بعض الوزراء ، وعلى الدكتور بشر التخلص من الحمولة الزائدة في حكومته ، ومن بعض المستشارين إذا اراد أن يحدث انقلابا يغيير وجهة نظر الشارع الى هذه الحكومة، فأزمات الوطن ومشاكل المواطنين تحتاج الى حلول سريعة تلامس حاجات الناس وتخرجهم مما يعانون منه ،والمسألة لا تحتاج الا الى قرارات يمكن الوصول لها داخل اروقة المكاتب ما ينع تحويل كل هذه القضايا الى أزمات وطن تنفجر في وجه الحكومة وفي وجه الوطن
zazzah60@yahoo.com