المصالحة الفلسطينية

المصالحة الفلسطينية
أخبار البلد -  

اخبار البلد - ضبابية لفت مشهد المصالحة الفلسطينية بجولاته المختلفة، وسط أجواء من التشاؤم أن لا شيء سيتمخض عنها، لأن الانقسام وصل لدرجة من الحدة والعمق والمأسسة، ما أوصله نقطة اللاعودة.
الأنباء الأخيرة المقبلة من حوارات القاهرة بددت هذا الاعتقاد، وأظهرت تقاربا بين الفصائل الفلسطينية على قاعدة احتواء وإدارة الانقسام لا إنهائه، وذلك بإعطاء شكل من أشكال الإدارة المحلية الذاتية لحماس ومؤسساتها في غزة، بينما تحتفظ السلطة الفلسطينية بالسيادة على كامل الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة، وتكون بذلك الممثل الدولي الوحيد للشعب الفلسطيني في التفاوض وعملية السلام.
هذه الصيغة ليست ما يطمح له الشعب الفلسطيني ولا الدول والشعوب الداعمة له، ولكنها المخرج البرغماتي المتاح ضمن حقائق الانقسام وما خلفه من شروخ مؤسسية بين حماس في غزة وفتح في الضفة.
ثمة قناعة متنامية أن الهدف من المصالحة يجب أن يعلو على المصالح الفصائلية، يتمثل بتجديد النخب الممثلة للفلسطينيين في الضفة وغزة من حماس وفتح، وكلاهما بحاجة لذلك، كما أن لها هدفا استراتيجيا مهما آخر يكمن في نزع حجة "غياب الشريك الفلسطيني الممثل” من يد نتنياهو الذي استخدم تلك الحجة ليتنصل من التفاوض والتسوية.
المصالحة تضع الفلسطينيين في موقع سياسي أقوى للمطالبة بالحقوق والاشتباك مع المجتمع الدولي على قاعدة الشرعية الدولية، والأهم أنها تعيد الاعتبار للمعنويات الوطنية الفلسطينية والعربية التي شكل الانقسام ضربة قاسمة لها.
جولات المصالحة حدثت والأعين متجهة نحو الانتخابات الفلسطينية التشريعية المقبلة، وبين السطور إجماع فصائلي على ضرورة عدم تكرار سيناريو 2006 عندما فازت حماس وترتب على ذلك أثمان دولية وفلسطينية عديدة. التفكير الآن بضرورة إجراء الانتخابات وإعادة إنتاج الديمقراطية الفلسطينية، وبالوقت ذاته الانتباه إلى أن لا تكون نتائجها محكومة بقاعدة المغالبة والاصطدام بالحائط. المطلوب تمثيل تشريعي للشعب بكامل مكوناته، ولكن أن يكون بطريقة يقبلها العالم لا تحرج الرئاسة الفلسطينية ولا حماس التي ستكون تحت ضغط دولي مهول لقبول ما هي غير مستعدة لقبوله.
ضمن هذه التفاهات يبدو أن الانتخابات ستجرى، مع ضمان أن لا يترتب عليها مفاجآت غير سارة، أو أن تصعب من مهمة السلطة الفلسطينية دوليا. هذه كلها أنباء مشجعة وإيجابية في أن الشعب الفلسطيني ومؤسساته ورئاسته وجدت مخرجا للانقسام البغيض المحبط، وأنه على وشك تجديد نخبه وديمقراطيته، ما سيقوي موقفه السياسي داخليا ودوليا. هذا الأمر تأخر ومطلوب لذاته حتى لو أنه لم يجلب نتائج سياسية دولية عاجلة، أو أنه سيزيد أو يسخن من إقدامية الإدارة الأميركية على الانخراط بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. السيطرة على الانقسام وإدارته بحكمة وبراغماتية تتسق مع رؤية ومشروع بناء الدولة تحت الاحتلال حتى تصبح حقيقة فارضة لنفسها رغم أنف نتنياهو ومن هم مثله.
الجميع معني بإنجاح هذا التوجه من فصائل فلسطينية ودول عربية وغربية صديقة، فهو الطريق الأمثل لتقوية قدرات الشعب الفلسطيني على نيل حقوقه الإنسانية والوطنية.
 
شريط الأخبار الاحتلال الإسرائيلي يعدم طفلًا وسط رفح في انتهاك واضح لوقف إطلاق النار - (فيديو) "الجرائم الإلكترونية" تلاحق حسابات وأشخاص يحاولون إثارة الفتن عبر منصات التواصل الاتحاد الأردني لشركات التأمين وغرفة تجارة عمان يعقدان اجتماعاً مشتركاً لتعزيز التعاون ودراسة التحديات المشتركة الملك يهنئ ترمب بولايته الثانية المومني: مشروع قانون يسمح بتولي رئيس إدارة "بترا" و"التلفزيون الأردني" من غير الوزير التوجيه الوطني النيابية تناقش السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي آلاف تحت الأنقاض.. غزة تعيش صدمة دمار البشر والحجر وإعادة الإعمار حتى 2040 كتاب سري لوكالة المخابرات الأمريكية يكشف عن نظرية صادمة حول نهاية العالم الحوثيون: "أيدينا على الزناد ومستعدون للتصعيد" هل ادّعى السيّد نصر الله الموت لدواعٍ أمنية؟.. صورة وإطلالة قريبة تُثيران الجدل وتأخير التشييع موضع تساؤل ‏بايدن يعفو عن أشخاص هدد ترامب بملاحقتهم قضائيا... منهم من عائلته أميركا و"الوعود الخمسة".. بأيّ منها سيبدأ ترامب؟ وزير الصناعة يترأس اجتماع اللجنة العليا لتنظيم مهرجان عمان للتسوق 2025 الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة العمل النيابية: تعديلات مشروع قانون الضمان تعالج العديد من الثغرات وزير "التربية" يتحدث عن مسألة النقل المدرسي ترمب: سأوقّع اليوم سلسلة من الأوامر التنفيذية التاريخية أسيرة محررة تتحدث عما كان يحدث داخل السجون... تعرية من الملابس وتجويع سعيد ذياب: المقاومة في غزة تُسقط أوهام الاحتلال وتُعيد رسم معادلة النصر الفلسطيني جامعة العلوم التطبيقية تُتوَّج بالمركز الأول على مستوى الجامعات الأردنية في مسابقة المحاكمات الصورية في قضايا التحكيم التجاري