من الذي قال أننا أشرف من رؤساء الحكومات والوزراء الذين نكيل لهم الاتهامات بالفساد ليلا نهارا, ومن الذي قال أننا أحرص من نواب الأمة على هذه الأمة؟ أولا وقبل أن نبدأ بإعطاء كل ذي حق حقه, أقول بأن الأردن ومنذ تأسيس الإمارة للآن لم يستطع أي رئيس وزراء أردني مجارات الخطوات الملكية السامية بالانجاز سوى المرحوم وصفي التل فقط. ودائما وأبدا يصل الملك ذروة الانجاز لوطنه وأمته بالسياسة الخارجية ورئيس وزرائه يصل الحضيض بالفشل بالسياسة الداخلية الملقاة على عاتقه, ولم أسمع يوما أن الملك قد استورد رئيس وزراء من الخارج فجميعهم أبناء هذا الوطن, ولا ننسى هنا أن نذكر الأخ القارئ بأن عصر الجاهلية انطلق من أحضان الجزيرة العربية, فنحن أبناء هذه الأمة خريجو مدرسة الجاهلية الأولى ولا نختلف عن بعضنا كثيرا فكريا.
نحن جاهليون,نحن قتله,كاذبون,منافقون,مراءون,العصبية والجهل والقبلية والثأر يسري في عروقنا مهما ادعينا بأننا قوم متحضرون, امتزج الحسد والعياذ بالله والجهل والانتقام بدمائنا,نفرح لمصائب الآخرين ونحزن لفرحتهم,نقف مع القوي, وندفن الضعيف ونحاربه, اليوم نصنع الأقوياء وغدا نحاربهم و نحسدهم ونحن من صنعهم بأكاذيبنا ونفاقنا حتى على أنفسنا, فنحن أعداء أنفسنا وأعداء أوطاننا قلبا وقالبا, وأنا متأكد بأنه لو قدر لنا أن نتسلم رئاسة الوزراء لطغينا أكثر منهم وتجبرنا و كفرنا بالنعمة, وأنا متأكد أن أكثر رئيساً للوزراء تعرض للنقد بالسرقة والفساد يبقى أشرف الشرفاء لو قارناه بلصوصيتنا وظلمنا لبعضنا البعض و جشعنا, فنحن لسنا أشرف منهم حتى ننتقدهم لكن الحسد هو الذي يدفعنا لانتقادهم و كما يقول المثل " قصر ذيل يا زعرى" وبما أننا هكذا علينا أن ندفع ثمن نفاقنا, وعلى سبيل المثال عندما يبدأ التحضير للانتخابات النيابية, يبدأ المنافقون المراءون من أهل فزعات الجاهلية,لعيناك يا أبو فلان وابشر بالفزعة يا أبو فلان, وبعد أن يفوز أبو فلان بمقعده النيابي يبدأ نصيره الذي كان يتغنى له بالفزعة قبل يومين بانتقاده بأنه باعه للحكومة من أجل مصالحه الشخصية؟ ويبدأ الحسد و كيل الاتهامات لنائبه الذي أوصله بصوته للنيابة, فأنا أقول طالما نحن هكذا علينا أن نتحمل نتاج أفعالنا و جرائمنا بحق أنفسنا ووطننا ولا يجوز أن نحمل الحكومات نتائج سوء اختيارنا و أكاذيبنا, فالحكومة تقف معك عندما تقف أنت مع نفسك أولا,لماذا لا نكون صادقين وواقعيين مع أنفسنا و نبحث عن سبب الفشل,قبل كيل الاتهامات للحكومة, فلو منحنا أصواتنا بأمانة لمن يستحق دون النظر لدرجة القرابة و الفزعة الجاهلية لما وصلنا إلى هذا الحال من الاحتقانات التي نسببها نحن لأنفسنا وليست الحكومة.
أنا بالنسبة لي كاتب هذا المقال منذ ولادتي لا أذكر أن أي من أبناء عشيرتي قدم لي أية خدمة سواء مادية أو معنوية,فماذا يهمني لو أصبح كل أبناء عشيرتي وزراء؟فلو مت من الجوع أنا وأسرتي من قال إن أقاربي سيكونون سنداً لي؟ بالعكس علاقاتي الاجتماعية هي مصدر قوتي وصداقاتي مع الآخرين, وهذا أكبر دليل على أن ابن العائلة مهما بلغ منصبه لا ينفع سوى زوجته وأولاده, ومن هذا المنطلق أقول يا إخوان يجب علينا أن نبدأ من الآن بتقديم المصلحة العامة على المصالح الشخصية, فمصالح الوطن العليا تسموا على الأشخاص والعائلات, ونعمل جميعنا على تحقيق العدالة الاجتماعية, وإذا رأينا عدونا لديه القدرة على تحمل المسؤولية بأمانة و كفاءة علينا أن نقف معه و ندفع به للأمام من أجل مصلحة الوطن والأمة.
ولا أنسى هنا أن أنوه بإسم الأمناء على مصالح الأمة وهم موجودون والخير موجود في هذا الوطن وأبناءه لكن أهل الخير من أبناء الوطن لم تسنح لهم الفرصة لحمل المسؤولية ويكونوا من أصحاب القرار, ونحن من ساهم بخذلانهم لأننا لم نحسن الاختيار بجهلنا , وأنا بدوري أقول لدولة الرئيس عليك أن نعمل على تضييق الفجوة العميقة بين الانجازات الملكية على المستوى الخارجي والفشل الذريع الذي منيتم به بالسياسة الداخلية, وليكن هناك نوع من التوازن بين انجازات الداخل والخارج.
أما المراءون فأقول لهم لو قدر الله العرب امتلاك قوة الولايات المتحدة الأمريكية العسكرية لحرقوا العالم بحقدهم و جهلهم وفي النهاية يحرقوا أنفسهم ويمحوا الجنس البشري محواً, فكفانا بيع تذاكر شرف ووطنية وأنتم بعيدون عنها كل البعد, و كفانا خداعا لأنفسنا و كفانا تملقاً و رياءً لا بل كفانا عهراً, فنحن فعلا لا نستحق الحرية التي نعيشها, فقد تعودنا على الظلم ولا نستحق الرحمة لأننا لسنا من أهلها , فنحن بأمس الحاجة الآن إلى الحجّاج ليحكمنا لنشعر بعدها بقيمة النعمة التي نعيشها الآن في ظل الهاشميين, و سامح الله كل من أساء فهم مقالي أو أساء تحليله على حقيقته.
وحمى الله لنا الأردن وطناً و عبد الله الثاني بن الحسين ملكاً.
محمد منير أبو عين
مدير عام الوطنية لتنظيم العمالة الوافدة و حقوق الإنسان – تحت التأسيس-
0796451623
نحن جاهليون,نحن قتله,كاذبون,منافقون,مراءون,العصبية والجهل والقبلية والثأر يسري في عروقنا مهما ادعينا بأننا قوم متحضرون, امتزج الحسد والعياذ بالله والجهل والانتقام بدمائنا,نفرح لمصائب الآخرين ونحزن لفرحتهم,نقف مع القوي, وندفن الضعيف ونحاربه, اليوم نصنع الأقوياء وغدا نحاربهم و نحسدهم ونحن من صنعهم بأكاذيبنا ونفاقنا حتى على أنفسنا, فنحن أعداء أنفسنا وأعداء أوطاننا قلبا وقالبا, وأنا متأكد بأنه لو قدر لنا أن نتسلم رئاسة الوزراء لطغينا أكثر منهم وتجبرنا و كفرنا بالنعمة, وأنا متأكد أن أكثر رئيساً للوزراء تعرض للنقد بالسرقة والفساد يبقى أشرف الشرفاء لو قارناه بلصوصيتنا وظلمنا لبعضنا البعض و جشعنا, فنحن لسنا أشرف منهم حتى ننتقدهم لكن الحسد هو الذي يدفعنا لانتقادهم و كما يقول المثل " قصر ذيل يا زعرى" وبما أننا هكذا علينا أن ندفع ثمن نفاقنا, وعلى سبيل المثال عندما يبدأ التحضير للانتخابات النيابية, يبدأ المنافقون المراءون من أهل فزعات الجاهلية,لعيناك يا أبو فلان وابشر بالفزعة يا أبو فلان, وبعد أن يفوز أبو فلان بمقعده النيابي يبدأ نصيره الذي كان يتغنى له بالفزعة قبل يومين بانتقاده بأنه باعه للحكومة من أجل مصالحه الشخصية؟ ويبدأ الحسد و كيل الاتهامات لنائبه الذي أوصله بصوته للنيابة, فأنا أقول طالما نحن هكذا علينا أن نتحمل نتاج أفعالنا و جرائمنا بحق أنفسنا ووطننا ولا يجوز أن نحمل الحكومات نتائج سوء اختيارنا و أكاذيبنا, فالحكومة تقف معك عندما تقف أنت مع نفسك أولا,لماذا لا نكون صادقين وواقعيين مع أنفسنا و نبحث عن سبب الفشل,قبل كيل الاتهامات للحكومة, فلو منحنا أصواتنا بأمانة لمن يستحق دون النظر لدرجة القرابة و الفزعة الجاهلية لما وصلنا إلى هذا الحال من الاحتقانات التي نسببها نحن لأنفسنا وليست الحكومة.
أنا بالنسبة لي كاتب هذا المقال منذ ولادتي لا أذكر أن أي من أبناء عشيرتي قدم لي أية خدمة سواء مادية أو معنوية,فماذا يهمني لو أصبح كل أبناء عشيرتي وزراء؟فلو مت من الجوع أنا وأسرتي من قال إن أقاربي سيكونون سنداً لي؟ بالعكس علاقاتي الاجتماعية هي مصدر قوتي وصداقاتي مع الآخرين, وهذا أكبر دليل على أن ابن العائلة مهما بلغ منصبه لا ينفع سوى زوجته وأولاده, ومن هذا المنطلق أقول يا إخوان يجب علينا أن نبدأ من الآن بتقديم المصلحة العامة على المصالح الشخصية, فمصالح الوطن العليا تسموا على الأشخاص والعائلات, ونعمل جميعنا على تحقيق العدالة الاجتماعية, وإذا رأينا عدونا لديه القدرة على تحمل المسؤولية بأمانة و كفاءة علينا أن نقف معه و ندفع به للأمام من أجل مصلحة الوطن والأمة.
ولا أنسى هنا أن أنوه بإسم الأمناء على مصالح الأمة وهم موجودون والخير موجود في هذا الوطن وأبناءه لكن أهل الخير من أبناء الوطن لم تسنح لهم الفرصة لحمل المسؤولية ويكونوا من أصحاب القرار, ونحن من ساهم بخذلانهم لأننا لم نحسن الاختيار بجهلنا , وأنا بدوري أقول لدولة الرئيس عليك أن نعمل على تضييق الفجوة العميقة بين الانجازات الملكية على المستوى الخارجي والفشل الذريع الذي منيتم به بالسياسة الداخلية, وليكن هناك نوع من التوازن بين انجازات الداخل والخارج.
أما المراءون فأقول لهم لو قدر الله العرب امتلاك قوة الولايات المتحدة الأمريكية العسكرية لحرقوا العالم بحقدهم و جهلهم وفي النهاية يحرقوا أنفسهم ويمحوا الجنس البشري محواً, فكفانا بيع تذاكر شرف ووطنية وأنتم بعيدون عنها كل البعد, و كفانا خداعا لأنفسنا و كفانا تملقاً و رياءً لا بل كفانا عهراً, فنحن فعلا لا نستحق الحرية التي نعيشها, فقد تعودنا على الظلم ولا نستحق الرحمة لأننا لسنا من أهلها , فنحن بأمس الحاجة الآن إلى الحجّاج ليحكمنا لنشعر بعدها بقيمة النعمة التي نعيشها الآن في ظل الهاشميين, و سامح الله كل من أساء فهم مقالي أو أساء تحليله على حقيقته.
وحمى الله لنا الأردن وطناً و عبد الله الثاني بن الحسين ملكاً.
محمد منير أبو عين
مدير عام الوطنية لتنظيم العمالة الوافدة و حقوق الإنسان – تحت التأسيس-
0796451623