وأوضح عبّاس، اليوم، «قد أكون أخطأت بالرد عليه بنفس تعريفه، ولكني لم أقصد الوصف وأعتذر إذا كنت قد أسأت التعبير». وقد أصدرت مجموعة أسرى في الداخل بيانا جاء فيه «منذ سبعين عاما وأكثر وشعبنا الفلسطيني لم يبخل وقدّم بسخاء أبنائه شهداء وأسرى في سبيل الانعتاق من نير الاحتلال ونيل الحرية، وما زال شلال الدم الفلسطيني وقوافل الأسرى تتوالي؛ الأسرى الذين يضحون بأجمل سنين أعمارهم في غياهب السجون». وأضافوا «في خضم هذه المسيرة احتضن شعبنا هذا العطاء للشهداء والأسرى، وقلّده وسام شرف وكرامة وتعامل معه كقيمة وطنية وأخلاقية ومعيار للعطاء والتضحية والصدق، اعتبارا منه بأن الإنسان منظومة في صلبها القيم والصفات والمواقف وليس كتلة من اللحم والشحم».
هذه المواقف والتصريحات التي أدلى بها رئيس القائمة الموحدة « ( الاسلامية الجنوبية ) تضعنا أمام تساؤلات عدة عن توجهات الحركات الاسلامية واختلاف بعضها في موضوع التقارب مع الكيان الإسرائيلي، وهذا حال اليمين الإسرائيلي المتطرف أيضا وقد تجسد ذلك بتصريحات نتنياهو إلى الناصرة وأم الفحم ضمن تكتيك نتنياهو لكسب أصوات العرب الفلسطينيين معلنا التزامه بتحقيق «عصر جديد» مع المجتمع العربي، معتبرا انه تم تحريف تصريحاته خلال انتخابات 2015، وان كل ما أراده في ذلك الحين التحذير من القائمة المشتركة، قائلا «لقد حرفت تصريحاتي، كل ما أردته هو التحذير من التصويت للقائمة المشتركة، يجب على جميع المواطنين الإسرائيليين التصويت، هذا حق ديمقراطي. لسنوات، شوهت العناصر السياسية كلماتي. في انتخابات عام 2015، لم يكن نيتي التحذير من تصويت العرب، ولكن التحذير من التصويت للقائمة المشتركة»