أخبار البلد - حسن سعيد : يبدو أن حكومة عون الخصاونة قد بدأت "تخبص" بما تحمله هذه الكلمة من معنى ، فقرار الحكومة بتأجيل الانتخابات البلدية ومن ثم شطب قوائم المسجلين، نهائيا، تؤكد بأن حكومة عون الخصاونة، فاقدة للرؤية والبصيرة والخبرة، فقرارها هذا مشين، وسيئ وغريب وعجيب
فلمصلحة من تم شطب القوائم، التي عمل عليها القائمين على هذه الانتخابات وهم بالمناسبة قضاة شرفاء، وأصحاب خبرة ونزاهة، فإلغاء القوائم ، كبد البلد خسائر مالية كبيرة جدا، وهي كانت ثمرة تعب وجهد الجهاز الإداري الذي تعب لأكثر من شهرين ، وهو يسجل ويدقق ويمحص فيها، فإذا كان الخصاونة، يريد تصفية حساباته، التي باتت مكشوفة ضد حكومة البخيت، فعليه أن يصفيها خارج حسبة الوطن، الذي دفع ثمنا من سمعته ومدنيته، وديمقراطيته، الكثير الكثير.
فماذا يعني إلغاء القوائم واستبدالها بغيرها، وهي هي هي ؟ هل بسبب أن حكومة البخيت كانت فاسدة ؟ أم ان هناك تزوير في التسجيل ؟ أم لإرضاء جماعة الإخوان المسلمين الذي باتت الحكومة، تسعى لكسب ودهم على حساب الشعب الأردني
هذا القرار يؤكد أن بوصلة حكومة بلا مؤشرات، وبلا اتجاه، وبلا مطبخ سياسي حقيقي،
وأخيرا نأمل من الخصاونة أن يتعامل مع الأردن وانتخاباته بطريقة وطنية لا بتصفية حسابات رخيصة ومكشوفة، وفوضوية مفضوحة، فالتعب والجهد والمال، الذي أنفقه الجميع من مرشحين، ومواطنين وحتى دولة، كبير جدا، ولا يمكن تعويضه، فهل هؤلاء هم قطيع أغنام في مزرعة الخصاونة حتى يلغي تعبهم وجهدهم بمجرد جرة قلم وقرار غير مسؤول .؟؟؟
