ما حصل مع الاسير المناضل الكبير فؤاد الشوبكي جريمة مخطط لها مسبقا ويجب على المؤسسات الدولية فتح تحقيق في هذه الجريمة فكيف يتم نقله ووضعه في زنازين يوجد بها سجانين مصابين بكورونا لتنتقل العدوى بشكل مباشر له فهذا العمل مدروس ومدبر له مسبقا من ضباط مخابرات الاحتلال ليتم اعدام الاسير الشوبكي بداخل السجون والبالغ من العمر 82 عاما ويمضي حكما ظالما بسجون الاحتلال لمدة عشرين عاما بعد اقتحام سجن اريحا واعتقاله من قبل جيش الاحتلال .
وأعلن بتاريخ 21 من يناير 2021 عن اصابة الاسير الشوبكي بفيروس كورونا بعد مخالطته لسجان كان يقود ما تسمى سيارة «البوسطة»، لنقله لاحد المشافي الاسرائيلية لإجراء عملية في عينيه، ومن ثم عمدت سلطات الاحتلال علي نقل الاسير الشوبكي الي ما بات يعرف بزنازين الحجر بسجن «ايالا» الاسرائيلي .
سلطات الاحتلال تتحمل كامل المسؤولية عن حياته عقب إصابته بفيروس كورونا القاتل والمميت نتيجة مخالطته لسّجان مصاب بالفيروس ولا بد من التدخل العاجل من قبل مؤسسة الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الحقوقية بالضغط على سلطات الاحتلال للكشف عن تفاصيل الحالة الصحيّة للاسير الشوبكي وظروف عزله، وان ما حدث معه هو شكل جديد من اشكال الجرائم التي تمارسها سلطات الاحتلال بشكل مقصود ومتعمد من اجل نشر الفيروس عبر الاسري وبالتالي تعريض حياتهم للخطر، وتعد هذه الجريمة النكراء من الجرائم الكبرى والتي تتناقض مع القانون الدولي حيث يتطلب اطلاق سراح الاسرى في السجون عندما يجتاح الوباء وعدم تعريضهم للخطر او استمرار اعتقالهم وهذا العمل قام بتدبيره ضباط من اجهزة المخابرات التابعة للاحتلال لتصفيته وذلك لعجزها عن ابتزازه سياسياً او انتزاع اعترافات منه .
ودوما كانت ترفض اجهزة مخابرات الاحتلال والضباط المشرفون على قضيته الطلبات التي تقدم بها لإعادة محاكمته وفقا للقانون الاسرائيلي المعروف في ثلثي المدة حيث رفضت محكمة الاحتلال المركزية في بئر السبع طلب إعادة النظر في الإفراج المبكّر عنه، بعد ان امضى ثلثي مدة اعتقاله، وتذرعت المحكمة الإسرائيلية بخطورة قضية الأسير الشوبكي وعدم إبدائه النّدم، متجاهلة سنّ الأسير وحالته الصحية .
ومنذ اصابته بالفيروس انقطعت الاتصالات معه وأصبح منعزل تماما عن محيط الاسرى علما انه بحاجة ماسة للرعاية الصحية والمساعدة الطبية الدائمة، وان الأسير الشوبكي معتقل منذ العام 2006، ويعاني من أوضاع صحية صعبة للغاية، نتيجة اصابته بسرطان البروستات، اضافة الى امراض القلب والمعدة ويعاني مشاكل في النظر .
ان تلك السياسة والعنجهية الاسرائيلية وعدم استجابة سلطات الاحتلال للنداءات الدولية العاجلة بضرورة توفير الحماية للأسرى والعمل على اطلاق سراحهم بعد انتشار وباء الكورونا يفضح سياسة الاهمال الطبي لسلطات الاحتلال ومدرية السجون العامة ويكشف تنكيلها وتعنتها واستهتارها بحياة الاسري ويؤكد تورطها في ممارسة سياسات اجهزة مخابرات الاحتلال القاضية بإعدام مئات الاسرى، كما يكشف عن عدم توفيرها الحد الادنى من متطلبات الوقاية والحماية من الاصابة بجائحة كورونا، وبات في ظل هذا التطور الخطير من المهم وبشكل عاجل التدخل الدولي وضرورة فتح تحقيق للاضطلاع على كيفية اصابة الاسرى في الوباء وهم اصلا محتجزين في السجون وممنوعين من الزيارة ولا بد من مطالبة الهيئات الدولية ومؤسسات حقوق الانسان بالتحقيق بملف اللواء الشوبكي الطبي وعدم تركه فريسة لسياسة الغدر والابتزاز التي تمارسها سلطات الاحتلال