١- الشعب الامريكي انتظر ٤ سنوات ليتخلص من رئيسهم " البلطجي " " العنصري " " المضطرب عقليا ".
والشعوب العربية لا يرحل رؤسائها إلا بالموت او بعد شلالات من الدماء.
٢ - يعيش الامريكيون على اعصابهم منذ اسابيع؛ خوفا من ميليشيات متعصبة وعنصرية تاتمر بامر ترامب وتوجيهاته.
والشعوب العربية تعيش منذ عقود على اعصابها؛ خوفاً من غضب حكامها وبطشهم وقمعهم.
٣ - الشعب الامريكي استند إلى جدار مؤسساته الدستورية والامنية وإلى جيشه، الذين اعلنوا وبصوت واضح انهم وجدوا لحماية دستور بلادهم وليس لحماية شخص وحتى لو كان الرئيس ؛ فانتصرت المؤسسات على حُكم الفرد الشوفيني ذو النزعة الدكتاتورية.
والشعوب العربية لم تجد مؤسساتها الدستورية او جيشها او اجهزتها الامنية لتحميها من حُكم الفرد الواحد.
٤- اهم درس ينبغي للشعوب العربية ان تستوعبه مما جرى ويجري في امريكا، ان تحرص على وجود مؤسسات دستورية واجهزة امنية وجيش يقف في صفها في وجه حكام مستبدين ظالمين، وهذا يحتاج لنضال شعبي طويل بتضحيات كبيرة.
٥ - من واجب الشعوب العربية ( وخصوصا من يعيشون في امريكا )، ان تخاطب الراي العام الامريكي بشكل خاص والغربي بشكل عام، ان يضغطوا على الادارة الامريكية الجديدة بان تُعيد حساباتها في كثير من الدول العربية التي تحكم بحُكم الفرد الواحد، بان ترفع الغطاء عن هؤلاءالحكام وتترك للشعوب حرية تقرير مصيرها، وان هذا هو السبيل الوحيد لنزع فتيل الازمات في الدول العربية إذا ارادت الادارة الامريكية الجديدة المحافظة على استقرار المنطقة وتجنيبها الحروب والكوارث.
٦- الشعوب العربية تستحق بأن تحكم نفسها من خلال ديمقراطيات حقيقية لا ديمقراطيات ديكورية تُصنع في الغرف المُغلقة.