من الباب للشباك *** رايحه وجايه وراك
لكن مش شايفاك *** من باب ولا شباك
أخترت هذا العنوان لمقالي بينما كنت ذاهباً إلى مكتبي في الصباح فسمعت كلمات هذه الأغنية وكان صباح يوم أعلان التشكيلة الوزارية فمثل كل الكتاب تأتي فكرة المقال عندهم من دون سابق أنذار فقررت أن أسقط كلمات الأغنية على السياسة !! وفعلاً وبعد أن شربت القهوة كالمعتاد وأمسكت بالسيجارة بدأ القلم يكتب !! وعندما يبدأ قلمي في الكتابة أصبح أسيراً له !! أو عبداً له وقد أتفقت معه على هذه العلاقة لأنه أصبح عالماً لما أريد أن أعبر به وفي بعض الأحيان يتمرد !! ويتوقف عن الكتابة عندما يشعر أنني بدأت في النفاق أو الكذب !! وتمضي لحظات بعد أن يشعر أنني أدركت سبب توقفه فيعود ويستمر في الكتابة !! .
لا توجد عندنا نخب فكرية وسياسية تقود المجتمع كما هو حاصل في الدول المتقدمة !! توجد عندنا نخب فكرية وسياسية أو تدعي ذلك !! همها الأول والأخير كيف الوصول إلى اللقب والكرسي !! تنظر وتنتقد وتعارض وترفع الشعارات لكن تنتظر أن يرن التلفون !! ويكون المتكلم الرئيس المكلف لكي يخبره أن الخيار وقع عليه ليشارك في الحكومة !! صحيح أن هناك قلة قليلة قد تعتذر ( إن خليت بليت ) ولكنني أتحدث بشكل عام هذا هو واقع النخب شئنا أم أبينا هم طلاب مكاسب ومصلحتهم الشخصية أولاً وأخيراً أما مصلحة الوطن تأتي في الدرجة الثانية ولا نريد ان نقول في الدرجة الثالثة أو الرابعة !! .
هذه الظاهرة لها أسبابها التاريخية والثقافية لا نريد الحديث فيها فالأسباب متعددة جداً فيها من الموروث الاجتماعي ما يكفي !! المهم أن الظاهرة موجودة وحقيقة ثابتة !! كل فرد يحمل شهادة جامعة يريد أن يصبح وزيراً ويقول لك فلان أحسن مني !! .
أعود لكلمات الأغنية كل الذين لم يحالفهم الحظ بدخول الحكومة يرددون كلمات الأغنية .. من الباب للشباك ... رايحه وجايه وراك ... لكن مش شايفاك ... من باب ولا شباك .
فالمنصب والجاه أصبح الهدف ولقب معالي أصبح الشغل الشاغل لتفكير النخب وكأنهم ينتظرون ليلة القدر لكي يطلبوا أن تفتح لهم السماء وتبشرهم في اللقب بدل أن تبشرهم بالجنة !! هم أو بعضهم مستعدون قبل حلف اليمين الدستورية أن يحلفوا كل يوم بالله والأنبياء والكتب السماوية أنهم صادقين وأوفياء !! وأنهم لا يقطعون صلاة ويحجون لكي يحاولوا أن يقنعوا الناس أنهم تابوا !! ولكن في الحقيقة يستمرون في الكذب والنميمه !! .
نتوسل إلى الذين يصلون إلى اللقب ويحققون أمنيتهم أن يتقوا الله فقط أن يتقوا الله بعباده لأنهم إذا فعلوا ذلك سيكون قسمهم أمام جلالة الملك صادقاً وسيتقدم الوطن !!
الدكتور تيسير عماري
لكن مش شايفاك *** من باب ولا شباك
أخترت هذا العنوان لمقالي بينما كنت ذاهباً إلى مكتبي في الصباح فسمعت كلمات هذه الأغنية وكان صباح يوم أعلان التشكيلة الوزارية فمثل كل الكتاب تأتي فكرة المقال عندهم من دون سابق أنذار فقررت أن أسقط كلمات الأغنية على السياسة !! وفعلاً وبعد أن شربت القهوة كالمعتاد وأمسكت بالسيجارة بدأ القلم يكتب !! وعندما يبدأ قلمي في الكتابة أصبح أسيراً له !! أو عبداً له وقد أتفقت معه على هذه العلاقة لأنه أصبح عالماً لما أريد أن أعبر به وفي بعض الأحيان يتمرد !! ويتوقف عن الكتابة عندما يشعر أنني بدأت في النفاق أو الكذب !! وتمضي لحظات بعد أن يشعر أنني أدركت سبب توقفه فيعود ويستمر في الكتابة !! .
لا توجد عندنا نخب فكرية وسياسية تقود المجتمع كما هو حاصل في الدول المتقدمة !! توجد عندنا نخب فكرية وسياسية أو تدعي ذلك !! همها الأول والأخير كيف الوصول إلى اللقب والكرسي !! تنظر وتنتقد وتعارض وترفع الشعارات لكن تنتظر أن يرن التلفون !! ويكون المتكلم الرئيس المكلف لكي يخبره أن الخيار وقع عليه ليشارك في الحكومة !! صحيح أن هناك قلة قليلة قد تعتذر ( إن خليت بليت ) ولكنني أتحدث بشكل عام هذا هو واقع النخب شئنا أم أبينا هم طلاب مكاسب ومصلحتهم الشخصية أولاً وأخيراً أما مصلحة الوطن تأتي في الدرجة الثانية ولا نريد ان نقول في الدرجة الثالثة أو الرابعة !! .
هذه الظاهرة لها أسبابها التاريخية والثقافية لا نريد الحديث فيها فالأسباب متعددة جداً فيها من الموروث الاجتماعي ما يكفي !! المهم أن الظاهرة موجودة وحقيقة ثابتة !! كل فرد يحمل شهادة جامعة يريد أن يصبح وزيراً ويقول لك فلان أحسن مني !! .
أعود لكلمات الأغنية كل الذين لم يحالفهم الحظ بدخول الحكومة يرددون كلمات الأغنية .. من الباب للشباك ... رايحه وجايه وراك ... لكن مش شايفاك ... من باب ولا شباك .
فالمنصب والجاه أصبح الهدف ولقب معالي أصبح الشغل الشاغل لتفكير النخب وكأنهم ينتظرون ليلة القدر لكي يطلبوا أن تفتح لهم السماء وتبشرهم في اللقب بدل أن تبشرهم بالجنة !! هم أو بعضهم مستعدون قبل حلف اليمين الدستورية أن يحلفوا كل يوم بالله والأنبياء والكتب السماوية أنهم صادقين وأوفياء !! وأنهم لا يقطعون صلاة ويحجون لكي يحاولوا أن يقنعوا الناس أنهم تابوا !! ولكن في الحقيقة يستمرون في الكذب والنميمه !! .
نتوسل إلى الذين يصلون إلى اللقب ويحققون أمنيتهم أن يتقوا الله فقط أن يتقوا الله بعباده لأنهم إذا فعلوا ذلك سيكون قسمهم أمام جلالة الملك صادقاً وسيتقدم الوطن !!
الدكتور تيسير عماري