الصحفي الحقيقي.. قصة لا يعرفها أحد

الصحفي الحقيقي.. قصة لا يعرفها أحد
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 
هل خطر لاي منا يوما، أن يبحث في ملفات نماذج الصحفيين لا أقلامهم فقط، وخطاباتهم، وطريقة أسئلتهم، وبحثهم عن المعلومة؟.
هل امتلكنا يوما تفاصيل البحث عن شخصيات «الصحفيين» الحقيقيين، ودمهم المغموس بالحبر، وأصابعهم التي تسبق أفكارهم، وهم يطبعون مقالاتهم، أو يكتبون أخبارهم، ويلهثون مع لوحة المفاتيح على اجهزتهم الخلوية، او أجهزة الحاسوب التي يتعاطون من خلالها، مع جل افكارهم، وعمق أحاسيسهم، ورغبتهم بكتابة كلمة، أو تحليل، او حتى خبر، يتكون من معلومات عليه ان يتعامل معها كما وردت على لسان المسؤول او تغطية لمؤتمر صحفي، جلس على أعتابه يدون المعلومة الاكثر أهمية فالاهم، فالاقل أهمية، ويختار عبر عنوان رئيسي أو فرعي التصريحات الأجدد، والاكثر نارية ربما، والتي تحمل في مضامينها وتحتها خطين، القضية الأكثر قربا، واهتماما للناس بتفاصيلها..
هل نعلم جميعا، من هو الصحفي الحقيقي؟ ومن هو هذا الانسان الذي ولد في ذلك المكان «الصحيفة» وكبر فيه، وعشق الاوراق في بداياتها، واقلام الحبر خلال سنوات عمله، والاوراق الخفيفية للصحيفة البيضاء.. نعم هؤلاء هم الصحفيون الذين تشابكوا وانصهروا في بوتقة عالم فعلي، غني بالاحداث والأزمات، دخلوا باب الصحف لأنهم عشقوا الحرف وتعلموه، وأتقنوا حرفته، واختاروا الصعب، ليكونوا اليوم باحثين عن مرفأ آمن يعلنون فيه للجميع، أنهم أسياد المهنة، وصانعوها، ومرتبو أوراقها.
غاب الصحفيون الحقيقيون عن المشهد العام.. وأصبحت الساحة لغيرهم، ليس لأنهم قصروا، أو أخطأوا، لكن لأنهم اختاروا الطريق الشائك، والكلاسيكي، فأصبحت حياتهم المهنية على هامش أحداث الجدد، وأصبح تواجدهم صعبا، والحفاظ عليهم أصعب، والتعايش معهم من أجل استمرار حرفتهم، هو المستحيل بعينه..
الآن بدأوا بالمغادرة، بدأوا يلملمون أوراقهم ويحزمون امتعتهم، ويحملون سجلات علاقاتهم مع أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة، ويضعونها في ارشيف ذكرياتهم، وأصبحت في اطار اللاشيء!!، وارتباطهم بالعمل لا يتجاوز رواتب مستحقة ومكافأة منتظرة.
لماذا يغيبون، لماذا يستقيلون، ولماذا يتركون مواقعهم وهم الأصل، هم الماضي والحاضر والمستقبل ومن امتلكوا الضمير، هم انفسهم من دفعوا ثمن الحرب قبل السلام، وهم من بقوا، على رأس عملهم، دون انتظار شكرا..
هم ونحن الصحفيون الحقيقيون، من رفض أو قبل، هم ونحن أصحاب الاماكن، غيابنا وغيابهم كارثة صحفية، أبت الظروف الا أن تجعلها حقيقة وواقع..
غادروا تاركين خلفهم حزنا وقهرا، خلفهم حكايات وسبق صحفي، وتحليلات غيرت وجه الحدث..
الصحفي الحقيقي ليس صانع معلومة فقط، بل حامل ضمير لا يباع ولا يشترى، وأجندات خالية من المساومة، الصحفي يجب أن لا يغيب، لا يستقيل ويبقى قلما قويا حرا لطالما بقي الكون..
هم ونحن من رسم للصحافة معنى وقصة حياة، وحكايات تروى للاجيال، وخبرات غنية تحمل في طياتها قصصا لكبار غابوا ولا زلنا حاضرين نقلب في اوراق أصحاب الدولة والمعالي، نكتب عنهم ويغيبوا، ولا نغب نحن، الٌا بمشيئة الله.
من حزم امتعته وغادر هو ونحن أصل حكاية صحافة اردنية حرة كتبت التاريخ، وصنعت مجدا وعلت بأقلامهم وأقلامنا شخوصا حملوا حقائب، وأصبحوا داخل معادلة تغيير قرارات الدولة..
الصحفي حكاية لا يفهم تفاصيلها الا من صنع للحرية حرفا، وتجرع مرارة القلم وزكمت انفه من رائحة مطابع الحبر، وكتب قصة الاردن بحبر من انتماء..
شريط الأخبار الاحتلال الإسرائيلي يعدم طفلًا وسط رفح في انتهاك واضح لوقف إطلاق النار - (فيديو) "الجرائم الإلكترونية" تلاحق حسابات وأشخاص يحاولون إثارة الفتن عبر منصات التواصل الاتحاد الأردني لشركات التأمين وغرفة تجارة عمان يعقدان اجتماعاً مشتركاً لتعزيز التعاون ودراسة التحديات المشتركة الملك يهنئ ترمب بولايته الثانية المومني: مشروع قانون يسمح بتولي رئيس إدارة "بترا" و"التلفزيون الأردني" من غير الوزير التوجيه الوطني النيابية تناقش السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي آلاف تحت الأنقاض.. غزة تعيش صدمة دمار البشر والحجر وإعادة الإعمار حتى 2040 كتاب سري لوكالة المخابرات الأمريكية يكشف عن نظرية صادمة حول نهاية العالم الحوثيون: "أيدينا على الزناد ومستعدون للتصعيد" هل ادّعى السيّد نصر الله الموت لدواعٍ أمنية؟.. صورة وإطلالة قريبة تُثيران الجدل وتأخير التشييع موضع تساؤل ‏بايدن يعفو عن أشخاص هدد ترامب بملاحقتهم قضائيا... منهم من عائلته أميركا و"الوعود الخمسة".. بأيّ منها سيبدأ ترامب؟ وزير الصناعة يترأس اجتماع اللجنة العليا لتنظيم مهرجان عمان للتسوق 2025 الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة العمل النيابية: تعديلات مشروع قانون الضمان تعالج العديد من الثغرات وزير "التربية" يتحدث عن مسألة النقل المدرسي ترمب: سأوقّع اليوم سلسلة من الأوامر التنفيذية التاريخية أسيرة محررة تتحدث عما كان يحدث داخل السجون... تعرية من الملابس وتجويع سعيد ذياب: المقاومة في غزة تُسقط أوهام الاحتلال وتُعيد رسم معادلة النصر الفلسطيني جامعة العلوم التطبيقية تُتوَّج بالمركز الأول على مستوى الجامعات الأردنية في مسابقة المحاكمات الصورية في قضايا التحكيم التجاري