مواسم المراجعة والمحاسبة

مواسم المراجعة والمحاسبة
كتب اشرف محمد حسن
أخبار البلد -  

الى وقفة للمراجعة بين الحين والاخر ، مراجعة النظر ومراجعة العمل ايضا ، واذا كانت وقفة عرفات للحاج فرصة للتأمل واعادة والنظر فيما مضى من رحلة العمر فإن امام غير الحاج فرص اخرى ، كالعيد مثلا او بدايات السنوات ، او غيرها من المناسبات ، بل ان كل لحظة يمر فيها الانسان يمكن ان تكون فرصة للمراجعة.. حين يمرض او حين يمر به كرب او حين ينام او حين يسرّ ، فهل استثمر احدنا - ولو مرة واحدة - وقتا من هذه الاوقات ليسأل نفسه ، ماذا فعل ، واين اخطأ وأين اصاب ، وما هي علاقته مع الله سبحانه ومع غيره من عباد الله: مع والديه ومع ارحامه ومع جيرانه ، هل ادى حقوق الله وحقوق الناس ، وهل يشعر بالسعادة والطمأنينة ام انه يفتقدهما.. ثم لماذا وما السبب؟

هي - اذن - وقفة للمراجعة او للتأمل ، او للمحاسبة او للتوبة ، ربما تستدرك من خلالها ما فات ، وتستعجل بها ما قد يفوت ، وتعتصم بعدها من التيه والضلال ، وتنقذ نفسك من الخطأ والزلل وطوفان الندامة ، لكن حذار ان تفلت الايام من بين يديك وتندلق الساعات امامك كالهواء وانت سادر في الغفلة او التأجيل والمماطلة او الزهو بزهوة العمر ، او الغرور بقوة الجسد او التنعم بالصحة والمال.. فكل هذه يا صديقي الى زوال.. تذكر بأن العمر والمال والصحة وكل هذه النعم - ليست من صناعتك ، ولا ملكا لك ، انما هبة من الواحد الاحد: ومثلما انت بلا استحقاق يمكن ان تذهب بدون انذار ، فتذكر ذلك وانت تتأمل في هذا الكون او في نفسك وما حواليك.. تذكر بأن دوامها مع الشكر ورحيلها وافتقادها مع الكفر بها ، وتذكر - ايضا - ان الذي اعطاك وحرم غيرك منها له عليك واجب لا يجوز ان تنساه ، واجب الحفاظ عليها والشكر على دوامها.. والاصرار على طاعة المعطي في كل وقت وفي كل مكان.

لا يليق بالمسلم - بل بالانسان - ان يعيش في هذه الدنيا بلا هدف ، وبلا برنامج ، وبلا مشروع ، ولا ان يمضي به العمر دون وقفات يتأمل فيها ما مضى ، ويفكر بما هو آت ، ولا ان تمرّ به الاحداث كأن لم تمر ولم تحدث.. لا يليق به ان يكون سبهللا او امعة او كائنا يأكل ويشرب فقط ، الانسان الذي كرمه الله ارقى من ذلك ، واهم من ان يكون عابرا لا اثر له في الحياة.. ومن اجل ذلك كانت وقفات المراجعة والتأمل ودعوات الانصات لنداء العقل والضمير ضرورية.. وما احكم الذين يتذكرون كل صباح بأنهم يمضون في طريق الله تعالى ، وان عليهم ان يمتثلوا لآداب السير في هذه الطريق.. ويلتزموا بأوامر الشارع سبحانه.. وما اشقى غيرهم ممن لا يفكرون بذلك ابدا..وما اشقانا...

شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!