زهير العزه
جائحة كورونا التي إجتاحت العالم وأثرت على كل شيء فيه ،جعلت مراكز الابحاث والعلماء وأصحاب القرار الذين فاجأتهم هذه الجائحة واربكت حياة شعوبهم يعملون بجد من أجل البحث عن علاج يشفي المصابين ويمنع موتهم ،وأيضا البحث عن علاجات تمنع الناس من الاصابة به ، وهم يعملون بوتيرة تنافسية لم يشهد العالم مثيلا لها في أي مجال أخر واشغلت وتشغل كل مراكز الابحات والمختبرات.
وإدراكا من جلالة الملك لأهمية استمرار الاردن بأتخاذ كافة الاجراءات التي تعمل على إستدامة الحياة للمواطن من خلال توفير المواد الاساسية التي يحتاجها وخاصة المواد الغذائية، فقد طرح جلالة الملك مشروعا طموحا يتعلق بالامن الغذائي ما يبعد الاردن عن أية ضغوط قد تواجهه في المستقبل سواء طالت أزمة جائحة كورونا أو قصرت .
جلالة الملك الذي عهد الى رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز الاشراف على هذا المشروع الطموح وهو الذي يتمتع بمحبة أبناء الوطن ،ينتظر منا جميعا العمل على انجاز وانجاح هذا المشروع واليوم قبل الغد ،خاصة بعدما نطقت الانتخابات بنتائجها واستقرت الحكومة على "الكرسي".
والمشروع الذي تعرفنا عليه من خلال ما سمعنا وشاهدنا مما أدلى به دولة الرئيس فيصل الفايز لبعض وسائل الاعلام تكمن أهميته في أنه سيوفر الامن الغذائي للبلاد من ناحية، ومن ناحية أخرى سيتم التوجه نحو الصناعات الصغيرة المعتمدة على الزراعة وسيوجه خطط الزراعة نحو الزراعات غير التقليدية ومرتفعة الثمن ، ألأمرالذي سينعكس على الميزان التجاري مع العديد من البلدان وسيوفر العملات الصعبة لخزينة الدولة . كما سيوفر المشروع أيضا الاف فرص العمل للشباب والشابات ما يؤدي الى التخفيف من نسب البطالة ، كما انه سينعكس على المجتمعات المحلية التي ستقام بها المشاريع المرتبطة بهذا المشروع حيث سترافق عمليات إنشاء المزارع الحاجة الى وجود خدمات تبداء من البقالة الى خدمات خدمات اخرى يحتاجها من يعمل بهذه المزارع .
اليوم نحن مطالبون حكومة وشعب ونواب ومؤسسات قطاع خاص "وخاصة البنوك" بدعم هذا المشروع ،فالمشروع يحتاج الى كل ضمير حي يبتعد عن الاتهامات والتشكيك كما انه يحتاج الى ان لا نصمت على من يعطلون بلد ابناؤه باتوا على آخر روح أو نفس ،ومن هنا استطيع أن اقول ان هذا المشروع بما يحمل من أهمية ومن فرص أخرى لم يتم ذكرها في هذا المقال، يحتاج من كل شباب الوطن أن يترفعوا عن التشكيك والاشاعات التي يطلقها البعض كما قلت سابقا ، وأن ينظروا للمستقبل القادم بنظرة من التفاؤل، فنجاح المشروع هو نجاح لنا جميعا كما هو نجاح للقائمين عليه وعلى رأسهم دولة فيصل الفايزالذي أتوقع أن يتم ترسيم النجاح على يديه،وأما النجاح الاكبر فهو للوطن وقائد الوطن الذي طرح المشروع وفق رؤية خلاقة ستنقلنا الى رحاب اقتصادية جديدة.