ثمة تداعیات متدحرجة لھزیمة أسوأ وأكثر رؤساء الولایات المتحدة عنصریة,جھلاً وغطرسة. وبالتأكید لن تقّتصر
تداعیات كھذه على الداخل الأمیركي, الذي انكشف على أبشع ما یمكن للمرء تخیّلھ عن الدولة التي قیل فیھا وعنھا
ُ ة على الأرض", وبدا الح ُ لم الأمیركي.. "حلماً عالمیاً", تشترك فیھ
ُ الكثیر, حتى بدت لمخدوعین كثر كأنھا "الجنّ
." ّ شعوب المعمورة, التي یصطف أفرادھا على أبواب سفاراتھا طلباً لـِ"تأشیرة
ُ أولى تداعیات ھزیمة ترمب (ولیس الترامبیة كما یعتقد البعض) ھو تراجع حضور "كبیر مستشاریھ", ونقصد
ُ "صھره" الیھودي/الصھیوني الم ِ تطرف.. جارد كوشنر, الذي خلع علیھ صفة ووظیفة لا تتناسبان مع خبرتھ وسنّھ,
ِّ أنھ (كما "عم ّ ھ") سمسار عقارات غض بلا خبرة سیاسیة, ومع ذلك تم تسلیمھ "ملف" أكثر القضایا
وخصوصاً
ُ وھي القضیة الفلسطینیة, حیث تحالف المستعمرون. قدیمھم والحدیث مع الصھیونیة
العالمیة عدالة بل وتعقیداً
العالمیة, لتشرید شعب من أرضھ وإقامة كیان استعماري/استیطاني/إحلالي, على أسس عنصریة وخزعبلات
ُ وأساطیر م َخترعة, لم تنجح كل المحاولات الكاذبة لـِ"حلّھا", بعد ان إعتمد الوسطاء "النزیھون" الروایة الصھیونیة
. ُ الم َ ؤسطر ّ ة, وقیامھم بتسلیح كیان العدو وتمویلھ وتعھدوا بضمان تفوقھ العسكري "النوعي" على كل العرب
یُ َ ضاف الى ص ِ ھر ترمب...صھر آخر ظھر وبما یُشبھ الصدفة مع سطوع نجم كوشنر, وإسمھ "بیرات البیرق"
ُ صھر رئیس شرق أوسطي, لا یختلف خطابھ القومي الشعبوي المتطرف وشھیتھ التوسعیة عن ترمب, وھو
َ الرئیس التركي أردوغان الذي "صعَّدَ ِ " صھره الى مواقع سیاسیة متقدمة, یفتق ُ ر لأي مؤھلات مقنِعة لتولي مناصب
ّ رفیعة كوزارة الطاقة (ولاحقا حقیبة الخزانة والمالیة), والتي شكلت بالنسبة لـِ ِ (الصھر) فرصة سانحة لتعظیم
ثروتھ, عبر "تحالفھ" مع تنظیم داعش, وعقده صفقات ضخمة لشراء النفط السوري الذي سیطر داعش على
.حقولھ, مقابل أسعار (تشجیعیة), لیبیعھا "الصھر" داخل تركیا دون اعتراض امیركي
سقوط صھر أردوغان لم یكن مجرد تعبیر عن فشل "الصھر" في موقعھ وزیرا للمالیة, بقدر ما كان "إقالة" من
ِّ قبل "عمھ" الرئیس, الذي رآه "كبش فداء" بتحمیلھ مسؤولیة الإنھیار الإقتصادي وسقوط اللیرة التركیة وارتفاع
نِسب التضخم والبطالة, خاصة بعد إقالة اردوغان حاكم البنك المركزي، ولم یَعد احد یشتري روایة استقالة
ِ صحیّة
.الصھرلدواعٍ
ِ یبقى الصھر الثالث...الذي برز كـ"ص َ ھر" فترة صعود نجم ّي ّ كوشنر والبیرق, وھذه المر ّ ة من باب أن "عمھ" غدا
رئیساً للجمھوریة اللبنانیة, ونقصد ھنا رئیس التیار الوطني الحر... جبران باسیل, الذي لم یتوقّف تصویب خصومھ
ُومنافسیھ علیھ, بل محاولات اغتیالھ وشیطنتھ سیاسیاً, منذ دخول الجنرال میشال عون قصر بعبدا رئیساً عام
ُ ) بفرض إدارة ترمب عقوبات قاسیة علیھ, م ّبررة ذلك (زوراً وتدلیسا كما
2016 ,الى ان تم تتویج ذلك (أخیراً
ّي ّ انھ تمت
وصفھا) بالفساد واختلاس الأموال وخصوصاً لأنھ حلیف لحزب الله. وقد كشف باسیل وبشكل علنِ
َ على ذلك (وفق روایتھ), لكنھ رفض ّ فك تحالفھ مع الحزب, على نحو وجدت فیھ إدارة ترمب
مساومتھ أمیركیاً
.المھزومة, فرصة لإبداء نوع من "الحضور" والھیبة....في أیام احتضارھا الأخیر
عن ظاهرة "الأصهار": صِهران سَقطا.. والثالث مُطارد بـ"العقوبات"
أخبار البلد - اخبار البلد-