تقوم إستراتجية دولة رئيس الوزراء عون الخصاونة على أساس استعادة الثقة الشعبية بالحكم، وبناء عليه فان غالبية التصريحات التي أدلي بها تدخل في هذه الإطار.
التصريحات أصابت الغالبية العظمى من المراقبين بشي من الذهول، جراء قوتها أولا وثانيا لتتابعها، وهي تحتاج فعليا إلى جهد مضي في سبيل تحقيقا على ارض الواقع.
أقوى هذه التصريحات تلك التي لها علاقة بالحكومات السابقة وقراراتها التي اعتبرها مجحفة وخطا وتتطلب أعادة تصحيح، هذه القرارات مرت تحت يد عشر حكومات سابقة، لم تلتفت لها ولو من بعيد، بل اعتبرتها مقدسات لا تخضع للنقاش، لكن الحكومة هذه اقتربت منها ولم تكترث.
جميل اعتراف الخصاونة بان خروج حماس من الأردن خطأ سياسي تم اقترافه من قبل حكومة الروابدة، ويستوجب اعادة النظر فيه. هذا يعني أن الحكومة تمتلك القوة والجراءة للاعتراف بالأخطاء .
لذا لابد من القول أن وجود تفكير جديد يعمل على فلتره الفترة الماضية، للانطلاق صوب مرحلة جديدة أمر يحسب للحكومة الحالية ويمكن البناء عليه، بحيث يتناسب والأوضاع البلد وتسير جنبا إلى جنب مع مطالب الشارع الأردني المطالب بالاصلاح.
عودة موضوع حماس، نقول : إن عودة حماس إلى الأردن خيار ، لكن بقاء فعلها المقاوم ضرورة، باعتباره سلاح دعم لوجستي للأردن، يمكن الاعتماد عليه لمنع تطبيق مشاريع العدو الصهيوني، ويحول دون التفريط بالحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني، مما يكون سببا في تهديد امن الأردن، خصوصا فيما يسمى بالوطن البديل.
لكن القول بالتخلي عن الفعل المقاوم بناء على متطلبات الربيع العربي الذي قد يخضع حماس لترتيب جديد بواسطة إخراجها من دمشق وإنهاء علاقتها بطهران، مقابل إنهاء دور فتح وإنتاج دورا أخر يساير المخططات الجديدة يشرك حماس في القرار السياسي باعتبارها ممثل للشعب الفلسطيني، وهذا يشكل الكارثة مضاعفة، لن نخرج منها بسلام.
الاعتراف بالأخطاء الماضية من قبل الحكومة الأردنية تمنحها قوة للاستمرارية، لكن الاعتراف يحتاج فعليا للتطبيق نابع من مصلحتنا الوطنية العليا، ليس فقط في ملف حماس، بل في كافة الملفات التي تشكل عوامل اضطراب، بداية ببيوعات الشركات الأردنية الإستراتجية، والموارد الوطنية، والأراضي، وليس نهاية بفتح كافة ملفات الفساد وأزلامها، المسكوت عنها وعلى أعلى المستويات، لاعادتها إلى حضن الدولة الأردنية.
أن كان الاعتراف بالخطأ تمنح الحكومة فضيلة، فان الأخطاء السابقة وإعادة دراستها ومعالجتها تعطيها قوة.
دولة الرئيس عون، لابد من قفزة كبرى مدروسة إلى الامام، وهذا يتطلب اعادة فتح كافة الملفات، لا من اجلنا، بل من اجل الأردن، الذي هو أمانة في أعناقنا، فهل ترضى أن تسأل عنها يوم القيامة.
الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا من الله .
خالد عياصرة
KHALEDAYASRH.2000@YAHOO.COM
التصريحات أصابت الغالبية العظمى من المراقبين بشي من الذهول، جراء قوتها أولا وثانيا لتتابعها، وهي تحتاج فعليا إلى جهد مضي في سبيل تحقيقا على ارض الواقع.
أقوى هذه التصريحات تلك التي لها علاقة بالحكومات السابقة وقراراتها التي اعتبرها مجحفة وخطا وتتطلب أعادة تصحيح، هذه القرارات مرت تحت يد عشر حكومات سابقة، لم تلتفت لها ولو من بعيد، بل اعتبرتها مقدسات لا تخضع للنقاش، لكن الحكومة هذه اقتربت منها ولم تكترث.
جميل اعتراف الخصاونة بان خروج حماس من الأردن خطأ سياسي تم اقترافه من قبل حكومة الروابدة، ويستوجب اعادة النظر فيه. هذا يعني أن الحكومة تمتلك القوة والجراءة للاعتراف بالأخطاء .
لذا لابد من القول أن وجود تفكير جديد يعمل على فلتره الفترة الماضية، للانطلاق صوب مرحلة جديدة أمر يحسب للحكومة الحالية ويمكن البناء عليه، بحيث يتناسب والأوضاع البلد وتسير جنبا إلى جنب مع مطالب الشارع الأردني المطالب بالاصلاح.
عودة موضوع حماس، نقول : إن عودة حماس إلى الأردن خيار ، لكن بقاء فعلها المقاوم ضرورة، باعتباره سلاح دعم لوجستي للأردن، يمكن الاعتماد عليه لمنع تطبيق مشاريع العدو الصهيوني، ويحول دون التفريط بالحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني، مما يكون سببا في تهديد امن الأردن، خصوصا فيما يسمى بالوطن البديل.
لكن القول بالتخلي عن الفعل المقاوم بناء على متطلبات الربيع العربي الذي قد يخضع حماس لترتيب جديد بواسطة إخراجها من دمشق وإنهاء علاقتها بطهران، مقابل إنهاء دور فتح وإنتاج دورا أخر يساير المخططات الجديدة يشرك حماس في القرار السياسي باعتبارها ممثل للشعب الفلسطيني، وهذا يشكل الكارثة مضاعفة، لن نخرج منها بسلام.
الاعتراف بالأخطاء الماضية من قبل الحكومة الأردنية تمنحها قوة للاستمرارية، لكن الاعتراف يحتاج فعليا للتطبيق نابع من مصلحتنا الوطنية العليا، ليس فقط في ملف حماس، بل في كافة الملفات التي تشكل عوامل اضطراب، بداية ببيوعات الشركات الأردنية الإستراتجية، والموارد الوطنية، والأراضي، وليس نهاية بفتح كافة ملفات الفساد وأزلامها، المسكوت عنها وعلى أعلى المستويات، لاعادتها إلى حضن الدولة الأردنية.
أن كان الاعتراف بالخطأ تمنح الحكومة فضيلة، فان الأخطاء السابقة وإعادة دراستها ومعالجتها تعطيها قوة.
دولة الرئيس عون، لابد من قفزة كبرى مدروسة إلى الامام، وهذا يتطلب اعادة فتح كافة الملفات، لا من اجلنا، بل من اجل الأردن، الذي هو أمانة في أعناقنا، فهل ترضى أن تسأل عنها يوم القيامة.
الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا من الله .
خالد عياصرة
KHALEDAYASRH.2000@YAHOO.COM