في زمن الضعف العربي كل صباح تفاجئنا اسرائيل بطلبات غير مقبولة ولا معقولة..آخرها بأن شبه جزيرة سيناء المصرية ملك لاسرائيل منذ العام 1906 وفق الخرائط العثمانية كما تزعم..
فقد ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان مسألة الحدود المصرية الاسرائيلية اثيرت في اتفاقية كامب ديفيد في السبعينات من القرن الماضي وفي مفاوضات طابا وغيرها مع المصريين اكثر من مرة ..
وعندما جرى الاختلاف حول ملكية سيناء هل هي للمصريين أم للاسرائيليين تم اللجوء الى "التحكيم الدولي" بناء على الوثائق البريطانية و العثمانية..
فخرائط الدولة العثمانية تظهر حدود فلسطين الى منتصف نقطة في وسط سيناء تسمى (جبل التيه).بينما الخرائط البريطانية تظهر حدود فلسطين الى غزة وما حولها كالعريش ورفح وخان يونس.....
كل هذه الخلافات على الحدود بين العرب والاسرائيليين يستفيد منها اكثر العدو الاسرائيلي لقضم مساحات كبيرة وصغيره من ارضنا العربية تضاف الى دولة الاحتلال الاسرائيلي ..فلدى عدونا خرائط ووثائق ودبابات وطائرات وشهاد زور أكثر منا..
الحرب مع عدونا الاسرائيلي هي الجهاد الاصغر..اما مفاوضاتنا معه فهي الجهاد الاكبر..!
ضمت اسرائيل هضبة الجولان السورية الى الدولة الاسرائيلية وعقد مجلس الوزراء الاسرائيلي اجتماعا له فيها وامام عين وسمع العالم كله مع انها اراض عربية سورية محتلة منذ العام 1967.
العين الاسرائيلية الان على سيناء وثرواتها وموقعها الاستراتيجي فهي الجسر الذي يربط اسيا بافريقيا اي شرق العالم وغربه تماما كما كانت عينها على هضبة الجولان والقدس الشرقية وغيرها..!
بعد الان..
اين العين الاسرائيلية تنظر الان ومستقبلا لتشبع رغبتها الوحشية في ابتلاع اكثر من مكان مهم واستراتيجي من الارض العربية وفي زمن يجب اعيننا ان تبقى مفتوحة..واكثر من اي وقت مضى..!