عبابنة
في معرض حديثه عن التعدين في نقابة المهندسين,تطرق سمو الأمير الحسن وهو العارف ببواطن الأمور, لما يدغدغ مجسّات الحراك الشعبي ليعطيه ــ وبعفوية سموه التي يعرفها الأردنيون ــ منبها يجعل الحراكيين أكثر تركيزا وأكثر استذكارا لماضٍ كان الفساد فيه مصانا من أناس ابتلينا بهم تعاقبوا على رقابنا وأوصلونا لما نعاني منه اليوم, ليضاف ذلك إلى الأسباب والدوافع التي يتذرع بها الحراكيون ويزيدهم غليانا واحتقانا.
تساءل سموه عن أموال التعويضات التي قُدمت للأردن تعويضا عن الأضرار التي لحقت بجنوب شرق الأردن من جراء حرب الخليج. فهذا التساؤل يوحي بحجم التعويض الكبير الذي تلقاه الأردن. وسموه ليس شخصية عادية بل كان الرجل الثاني لفترة طويلة قاربت ال (35) عاما والآن هو شخصية عالمية يشار لها بالبنان. فقوله ليس اشتباها وليس قولا يخلو صاحبه من المعرفة والدراية. ولا أعتقد أن سموه يقصد الإشارة لأشخاص معينين بقدر ما يقصد ألإشارة لوجود فساد وفاسدين ومفسدين لم نر منهم من قُدّم للقضاء بل في غيهم يعمهون.
فهل من مجيب لسموه عن تساؤله ودون مواربة؟ والسؤال الذي يقفز إلى الذهن : ما الذي كانت تصنعه حكوماتنا المتعاقبة ومحاربة الفساد وصانعيه يفترض أن يكون في مقدمة أولوياتها؟ وهم أصحاب "الذكاء الخارق" وهم EliteوCream المجتمع كما يتداولوا بينهم. ألم يتوقعوا أن هناك حسابا يوم ملاقاة الله أوالناس أو الإثنين معا؟ أين هم من قسمهم الذي والله يقشعر له الجسد عند سماعه والذي حنثوا به ولم يوفوا به؟
كلام الحسن أعطى إضافة نوعية ونكهة مشجعة وجاذبة للجوعى الباحثين عن ملء بطونهم والشاحذين سهامهم ورماحهم كي يتأكدوا من أنها إن لم تقتل فبالتأكيد ستجرح. فاليقظة, اليقظة!! حتى لا يُستغلّ البرئ ويذهب ضحية براءته ويختلط الحابل بالنابل وينجو المسيء الذي يحتمي خلف البريء.
ما الضير أن نقول للمخطىء مخطئا ؟ وهل من الحرام أن نشير للفاسد حتى لا يتمادى ويدمن على فساده ؟ هل يرتكب جرما عندما يطالب أحدهم بالعدل ليسترد حقا له انتُزع منه بسبب المحسوبية التي هي من روافد الفاسدين وأحد وجوه الفساد ؟
حسب المنطق البشري الفطري تكون الإجابة بالتأكيد عن تلك الأسئلة "لا". بل المخطىء والجاني والفاسد هو الذي يدافع عن هؤلاء ويجعل من نفسه ستارا ليداريهم ويحميهم حتى لا ينكشف معهم وهو يعلم علم اليقين أن المكان الذي يليق بهم هو السجن أملا في إعادة تأهيلهم وإصلاحهم ليعودوا لرشدهم ويتعضوا من عقوبة ما اقترفوه بحق الوطن والأردنيين الذين توقعوا منهم أن يكونوا أردنيون وخادمون للأمة والشعب والملك كما أقسموا. الفساد, في الحقيقة خيانة للوطن يجب عدم التساهل عند المحاسبة والتساهل هنا أيضا خيانة.
وعودا على بدىء, فكلام سمو الأمير الحسن يدعونا لنأخذ منه العبرة الحسنة التي قصدها لتخدم الأردنيين ومن ينوي خدمة الأردن وكأنها نصيحة للحكومة الجديدة لتأخذ الأمور على محمل الجد وأن لاتكون كسابقاتها فالمستور ها هو قد بان وانكشف. وما كلام سموّه إلا إشارة لخطأ وعلى المعنيين تصحيحه واللبيب بالإشارة يفهم. وبالتأكيد الهدف هو الإصلاح وإذا لم ندرك أن هناك خطأ فلن يكون هناك إصلاح ولا حتى مصلحين.
وحمى الله الأردن والغيارى على الأردن.
والله من وراء القصد.
ababneh1958@yahoo.com
في معرض حديثه عن التعدين في نقابة المهندسين,تطرق سمو الأمير الحسن وهو العارف ببواطن الأمور, لما يدغدغ مجسّات الحراك الشعبي ليعطيه ــ وبعفوية سموه التي يعرفها الأردنيون ــ منبها يجعل الحراكيين أكثر تركيزا وأكثر استذكارا لماضٍ كان الفساد فيه مصانا من أناس ابتلينا بهم تعاقبوا على رقابنا وأوصلونا لما نعاني منه اليوم, ليضاف ذلك إلى الأسباب والدوافع التي يتذرع بها الحراكيون ويزيدهم غليانا واحتقانا.
تساءل سموه عن أموال التعويضات التي قُدمت للأردن تعويضا عن الأضرار التي لحقت بجنوب شرق الأردن من جراء حرب الخليج. فهذا التساؤل يوحي بحجم التعويض الكبير الذي تلقاه الأردن. وسموه ليس شخصية عادية بل كان الرجل الثاني لفترة طويلة قاربت ال (35) عاما والآن هو شخصية عالمية يشار لها بالبنان. فقوله ليس اشتباها وليس قولا يخلو صاحبه من المعرفة والدراية. ولا أعتقد أن سموه يقصد الإشارة لأشخاص معينين بقدر ما يقصد ألإشارة لوجود فساد وفاسدين ومفسدين لم نر منهم من قُدّم للقضاء بل في غيهم يعمهون.
فهل من مجيب لسموه عن تساؤله ودون مواربة؟ والسؤال الذي يقفز إلى الذهن : ما الذي كانت تصنعه حكوماتنا المتعاقبة ومحاربة الفساد وصانعيه يفترض أن يكون في مقدمة أولوياتها؟ وهم أصحاب "الذكاء الخارق" وهم EliteوCream المجتمع كما يتداولوا بينهم. ألم يتوقعوا أن هناك حسابا يوم ملاقاة الله أوالناس أو الإثنين معا؟ أين هم من قسمهم الذي والله يقشعر له الجسد عند سماعه والذي حنثوا به ولم يوفوا به؟
كلام الحسن أعطى إضافة نوعية ونكهة مشجعة وجاذبة للجوعى الباحثين عن ملء بطونهم والشاحذين سهامهم ورماحهم كي يتأكدوا من أنها إن لم تقتل فبالتأكيد ستجرح. فاليقظة, اليقظة!! حتى لا يُستغلّ البرئ ويذهب ضحية براءته ويختلط الحابل بالنابل وينجو المسيء الذي يحتمي خلف البريء.
ما الضير أن نقول للمخطىء مخطئا ؟ وهل من الحرام أن نشير للفاسد حتى لا يتمادى ويدمن على فساده ؟ هل يرتكب جرما عندما يطالب أحدهم بالعدل ليسترد حقا له انتُزع منه بسبب المحسوبية التي هي من روافد الفاسدين وأحد وجوه الفساد ؟
حسب المنطق البشري الفطري تكون الإجابة بالتأكيد عن تلك الأسئلة "لا". بل المخطىء والجاني والفاسد هو الذي يدافع عن هؤلاء ويجعل من نفسه ستارا ليداريهم ويحميهم حتى لا ينكشف معهم وهو يعلم علم اليقين أن المكان الذي يليق بهم هو السجن أملا في إعادة تأهيلهم وإصلاحهم ليعودوا لرشدهم ويتعضوا من عقوبة ما اقترفوه بحق الوطن والأردنيين الذين توقعوا منهم أن يكونوا أردنيون وخادمون للأمة والشعب والملك كما أقسموا. الفساد, في الحقيقة خيانة للوطن يجب عدم التساهل عند المحاسبة والتساهل هنا أيضا خيانة.
وعودا على بدىء, فكلام سمو الأمير الحسن يدعونا لنأخذ منه العبرة الحسنة التي قصدها لتخدم الأردنيين ومن ينوي خدمة الأردن وكأنها نصيحة للحكومة الجديدة لتأخذ الأمور على محمل الجد وأن لاتكون كسابقاتها فالمستور ها هو قد بان وانكشف. وما كلام سموّه إلا إشارة لخطأ وعلى المعنيين تصحيحه واللبيب بالإشارة يفهم. وبالتأكيد الهدف هو الإصلاح وإذا لم ندرك أن هناك خطأ فلن يكون هناك إصلاح ولا حتى مصلحين.
وحمى الله الأردن والغيارى على الأردن.
والله من وراء القصد.
ababneh1958@yahoo.com