ماذا وراء الإنسحاب التركي «الجُزئي».. من إدلب؟

ماذا وراء الإنسحاب التركي «الجُزئي».. من إدلب؟
أخبار البلد -   اخبار البلد- 
مَن شاهد الأرتال العسكرية التركية التي انسحبت من نقطة مُراقبة في بلدة مورك السورية, ترافقها سيارات شرطة عسكرية روسية، لاحظ ضخامة الحشد التركي في ما كان يُوصف بأنه «نقطة مراقبة», بل كانت بالفعل قاعدة عسكرية بكل ما يحمله هذا المعنى عسكرياً. أي أن أنقرة اهتبلت فرصة التفويض الروسي الإيراني كمنطقة خفض تصعيد, كي تزجّ بمزيد من الجنود والآليات وبطاريّات الدفاع الجوي, على نحو يسمح لها بالتحوّل إلى نقاط انطلاق لقضم المزيد من الأراضي في محافظة إدلب, وجنوباً نحو حماة وشمالاً نحو أرياف حلب وضواحيها.

وإذا كان وزير الدفاع التركي الجنرال خلوصي أكار قد أكد في وقت سابق «إن انسحاب القوات التركية من نقاط المراقبة في إدلب غير وارد، ونقاط المراقبة غير قابلة للمساومة»، ما عكس ضمن أمور أخرى إصراراً تركياًّ عبَّر عنه الرئيس التركي نفسه مُطالباً الجيش السوري بالانسحاب من المناطق التي حرَّرها أوائل العام الجاري, ما أسفر عن تطويق حوالي ثماني نقاط مراقبة تركية، فإنَّ ما جرى قبل يومين والمُرشّح أن تتواصل فيه عمليات الانسحاب التركي من نقاط المراقبة المُحاصرَة، يشي بأن «تهديداً» روسياً قد جرى ايصاله لأنقرة, بأن موسكو لم تعد قادرة ولا راغبة ربما بمواصلة مهمة تزويد نقاط المراقبة المحاصرة بالغذاء والدعم اللوجستيّ، خاصة بعد رفض تركيا الطلب الروسي, بسحب الأسلحة الثقيلة من منطقة خفض التصعيد.

يدور الحديث الآن عن تفاهمات أو صفقة (لا فرق) بين موسكو وأنقرة, أفضت ضمن أمور أخرى إلى قيام تركيا بـ«إغلاق» نقاط المراقبة التي تمت محاصرتها, بعد تقدم الجيش السوري على حساب الجماعات الإرهابية التي ترعاها وتموّلها وتسلّحها أنقرة في أرياف حماة وحلب وإدلب. وكانت نقطة المراقبة في بلد مورك هي الأولى التي وقعت تحت الحصار ليرتفع العدد إلى «12» نقطة من أصل «60» أقامها الجيش التركي, ضارباً عرض الحائط بالتفويض الممنوح له من قبل روسيا وإيران ونحسب أنهما «نادمتان» على هذا التفويض, الذي منح أنقرة منطقة حيوية لم تتردّد في العمل على تتريكها وإلحاقها في استراتيجيتها التوسعية على حساب الأراضي السورية. وهو أمر يربك موسكو ويضعها تحت المجهر, إن لجهة التخلّي عن معارضتها إستكمال الجيش السوري عملية تحرير محافظة إدلب المحتلة تُركِياً, أم لجهة رغبة أردوغان بمقايضة عمليات انسحابه الجزئي من نقاط المراقبة بموافقة روسية على تسليمه بلدة «تل رفعت», التي تسيطر عليها قوات «قسد» الكردية السورية. وإن ما تزال ترجيحات تتحدث عن قرب إنطلاق عملية عسكرية للجيش السوري في جبل الزاوية, المنطقة الإستراتيجية الحاسمة, وحيث عزز جيش الاحتلال التركي مواقعه, وفي الوقت الذي تتواصل فيه غارات القاذفات الروسية في المنطقة نفسها.

الأسباب «الحقيقية» التي وقفت خلف الإنسحاب التركي الجزئي والمفاجئ من نقاط المراقبة المُحاصرَة, لن تبقى «سِريّة», والوقت كفيل بكشف ما جرى خلف الأبواب المُغلقة عاجلاً أم آجلاً.
 
شريط الأخبار مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة وجبة ورق عنب بـ5000 دينار!... ومعلقون يهاجمون المطعم نفوق 3 جنود جرّاء استهداف صواريخ القسام لـ“مقر التخطيط” المسؤول عن جتياح رفح الملكة رانيا: استمرار الحرب على غزة أكبر تهديد للنظام العالمي مهم من "المستقلة للانتخاب" بخصوص قبول طلب مترشحي القائمة الحزبية الحكومة تعمل بشكل كثيف لدمج وزارتي التربية والتعليم العالي مناقشة اطروحة دكتوراه بعنوان " الرواية التاريخية في الجامع الصحيح للبخاري" للباحثة شهرزاد عبيد في الزرقاء... ثلاثيني يعتدي بوحشية على ابنة شقيقه وعشريني ينهي حياته فيديو لمداهمة مكاتب “الجزيرة” في القدس قرار قضائي بحق عشريني ارتكب فعلا مشينا مع فتاة جمعية الفنادق الأردنية تكسر العرف الصحفي وتوزع تعهد على الإعلاميين في فعالية خاصة بالبتراء الاتحاد الأردني لشركات التأمين يعلن عن توسيع مهامه وأهدافه بموجب النظام الجديد غوشة: وزير الأشغال ماهر أبو السمن وعد وصدق ونفذ وزيارته الأخيرة تقديرا لأهمية قطاع الإسكان تباطؤ مروري عند نفق الدوار الرابع.. وإدارة السير توضح القوات المسلحة تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية صندوق الملك عبدالله: دعم مالي لـ 10 مشاريع سياسية الإعلان عن موعد منتدى الأردن للإعلام والاتصال الرقمي المتحدث باسم نتنياهو يكشف عن الإجراءات ضد قناة الجزيرة بعد قرار إغلاق مكاتبها في إسرائيل صفارات الإنذار لا تتوقّف في شمال إسرائيل وسط رشقات صاروخية كبيرة من لبنان وسماع أصوات انفجارات في كريات شمونة 7 إصابات من بينهم 3 خطرة في صفوف الاحتلال بوابل من صواريخ