خريف قوقازي ساخن

خريف قوقازي ساخن
أخبار البلد -  
اخبار البلد ـ لا صوت يعلو على صوت «المدافع»، وما بين أذربيجان وأرمينيا من عداوة تاريخية، وتنازع على «ناغورني كاراباخ»، يشعل لظى الحرب تارة ويخفت وميضها تارة أخرى في منطقة ملتهبة على مدى قرن من الزمان، وتعد السيطرة على هذا الاقليم مكسبا باعتباره بوابة العبور إلى أوروبا.

 
الخلاف الاذري - الأرمني على هذا الإقليم، ليس بجديد، وقد مضى عليه مئة عام، منذ أن ألحق السوفييت هذا الإقليم بأذربيجان–رغم غالبيته الأرمنية - سنة 1921، وعاد الخلاف للواجهة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وانفصال الإقليم من جانب واحد، مما أشعل الحرب من جديد وراح ضحيتها آلاف القتلى، حتى الوصول لوقف إطلاق نار هش سنة 1994.

 
المواقف الاقليمية من الصراع متباينة، وكل له حساباته التي تخدم مصالحه، لكن الموقف التركي والروسي هما الأميزان في الصراع، بسبب الجغرافيا والتاريخ، مما قد يستوجب من الطرفين تدخلاً مباشراً إذا لزم الأمر.

 
«اذهبوا الى أبعد ما تريدون».. هذا ما يلخصه موقف تركيا الداعم لأذربيجان على لسان أردوغان، ويظهر الدعم اللامحدود لباكو في نزاعها مع يريفان على الاقليم، وهذا الدعم يعود لعدة أسباب، منها العداوة التاريخية التي خلفتها مذابح الارمن عام 1915، ومطالبة تركيا الاعتراف بالمذبحة، وعليه ترى انقرة أن الدعم يشكل ورقة ضغط على يريفان للتخلي عن هذا الملف، وكذلك للحصول على موطئ قدم لها في القوقاز بما يخدم مفاوضاتها مع روسيا.

 
التباين في الموقف الأميركي الروسي من الصراع واضح، في حين تدعو واشنطن لحل الخلاف بالطرق السلمية، وهي لا تنحاز لأي طرف، يبدو موقف موسكو منحازاً لأرمينيا رغم دعمها لطرفي النزاع بالسلاح.

 
الحسابات الجيوسياسية في القوقاز، لم تقتصر على تركيا وروسيا، فالأوروبيون يفضلون المفاوضات، وما يعنيهم هو تدفق الغاز والنفط الأذري، وهناك إسرائيل وإيران، وموقف الأخيرة «الغريب» الداعم لأرمينيا، رغم الروابط التاريخية والدينية بين طهران وباكو، ربما سببه الرفض الأذري بالتبعية السياسية لطهران، والخشية الإيرانية من علاقات باكو - تل أبيب وما تمثله من وجود إسرائيلي على حدودها.

 
أذربيجان.. والتي هددت بالانسحاب من مفاوضات السلام حول «ناغورني كاراباخ» واستعادة الاقليم بالقوة، وبدعم صريح من تركيا، أقصى ما يمكن أن تمنحه لأرمن الإقليم هو استقلالية في اطار الحكم الذاتي، بينما أرمينيا تدعم انفصاله عن باكو، ويرضيها الوضع القائم، وتعتبر الانسحاب الاذري من المفاوضات بمثابة «إعلان حرب» يستدعي المواجهة.

 
القوقاز.. ربما يشهد خريفاً ساخناً، وربما يتحول إلى صراع إقليمي، تقوده الجارتان تركيا وروسيا، وهو صراع مركب ما بين المصالح والتاريخ والقوميات والأديان، فهل يذهب طرفا الصراع إلى أبعد ما يريدان كما قال أردوغان؟!.. هي الأيام حبلى وسنرى.
 
شريط الأخبار وكالة التصنيف العالمية AM Best ترفع التصنيف الائتماني لمجموعة الخليج للتأمين-الأردن إغلاق 35 مقهى في عمان لهذه الأسباب تعيين ناديا الروابدة رئيساً لهيئة مديري الشركة الوطنية للتنمية السياحية حسّان: الحكومة بدأت بتخصيص أراض لفئة الشباب انتهاء إعفاء السوريين من رسوم تصاريح العمل ومعاملتهم كبقية الجنسيات الملك والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيا جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان إعلان تشكيلة النشامى "الأساسية" أمام العراق ولي العهد في رسالة لمنتخبنا الوطني: فالكم التوفيق يالنشامى رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على تطوير التعاونيات ودعمها لتمكينها من تنفيذ مشاريع زراعية نوعية تسهم في تطوير القطاع وتوفر فرص التشغيل الجيش الإيراني: سنرد ردا مدمرا على الكيان الصهيوني الضمان الإجتماعي يشتري (20) ألف سهم في البنك الأهلي الأردن يحتل المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج التمور وإنتاجنا السنوي يصل إلى 35 ألف طن متقاعدو مناجم الفوسفات الأردنية يردون على لجنة إدارة صندوق التأمين الصحي في الشركة متقاعدو شركة مناجم الفوسفات الأردنية يردون على لجنة إدارة صندوق التأمين الصحي في الشركة فضيلة الشيخ القاضي وائل سليم الراميني مدعي عام أول في محكمة استئناف عمان الشرعية.. الف مبروك الدكتور عصام الكساسبة يكتب.. 9 نقباء مقاولين بين الأمس واليوم صمت الخضيري بعد الاستقالة.. هل من رسائل خلف الأبواب المغلقة في نقابة المقاولين؟ نريد الحقيقة ما بين مجموعة ماجد الفطيم وكارفور: هل تمت إزالة العلامة فقط أم هناك تغيير حقيقي؟ ٧٩ محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل مجموعة الخليج للتأمين تعلن عن تحقيق أرباح صافية بقيمة 22.1 مليون د.ك. (72.5 مليون دولار أمريكي) خلال التسعة أشهر من العام 2024