سود أبطال العرب

سود أبطال العرب
أخبار البلد -  
اخبار البلد ـ  اتهم العرب بالعنصرية والتصقت بهم. ويفتقر هذا الانطباع العام، بالدرجة الأولى، إلى إعادة النظر في التراث الشعبي، رغم ما رافقه من مبالغات وتخيلات، مثل سائر الحكايات الشعبية حول العالم.

وقد أسبغ العرب أهم وأشرف وأنبل صفاتهم على اثنين من ذوي البشرة السوداء، هما عنترة بن شداد وبركات، أو أبو زيد الهلالي، بطل تغريبة بني هلال، الذي علمت أمه أنها تلد صبياً له لون طائر أسود عظيم. فلما ولد أنكره والده وفرّت به الأم، حماية لنفسها وللمولود، بعدما شككت الظنون بها.
ولما بلغ بركات الحادية عشرة من العمر، كان قد أصبح سيد الفرسان وعالماً بين العلماء ومثقفاً وراوية وخبيراً. وإننا نجد شبها لهذه الشخصية الفائقة في ملاحم شعبية كثيرة، صورة الابن المضطهد الذي يبز جميع أفراد العائلة في كل شيء، ويكاد يقتل والده، لولا المفاجأة الحسنة في اللحظة الأخيرة. إلا أن كاتب، أو كتّاب السيرة ناهيك من رواتها، سخروا كل معاني الجمال والفروسية من أجل المزيد في تزييف القصة المثيرة. وفيما اكتفى رواة عنترة برسمه شاعراً عذباً وفارساً مقداماً، وهو ابن جارية، فإن أبا زيد قد أعطي كل صفة من صفات التفوق البشري، نكاية بفعل النكران الرديء، الذي ارتكبه الأب.

 
كان ابن خلدون، سيد الفلسفات الاجتماعية، أهم أولئك الذين ألقوا الضوء على التغريبة ومضامينها. وفي نظمها الشعري الموحد تكاد تبدو مبارزة بالشعر، لا بالسيوف والحراب، ولا ينقصها من عناصر الشعر شيء: مفاخرة ومنافرة... «فوددت تقبيل السيوف لأنها - لمعت كبارق ثغرك المتبسم».
أما المرأة في تغريب بني هلال فهي أحياناً ذات حيلة مثل شهرزاد في «ألف ليلة وليلة»، لكنها دائماً جميلة مثل بنات هلال، اللاتي تظاهرن بأنهن بائعات جائلات من أجل حماية أبي زيد، الذي تخفّى في ثوب امرأة. لا ينجح هذا التخفي دائماً. فالذين كانوا يطاردون نوري السعيد وهو يحاول الفرار نحو دجلة، عرفوا من حذائه (وكانوا بالغي النباهة) أن صاحب العباءة النسائية رجل. إنه الخائن الرجعي نوري.
في طفولتنا كان في القرى حكواتي، أو منشد، يروي سيرة عنترة والتغريبة. ولم نكن نعرف يومها أنه عندما يسهو عنه بيت من الشعر يتولى ارتجاله بنفسه. فالمهم هو القافية وحماسها، وليس أوزان الخليل.
وميزة أخرى في التغريبة. فالحب فقط بين الزوج والزوجة. وما من أحبها وتحبني وتحب ناقتها بعيري. تأدب يا ولد فإن بين السامعين أهل وقار وكباراً وأطفالاً، ولا تنسَ أن عنترة أيضا كان في غاية الأدب يكرر: «وأغض طرفي ما بدت لي جارتي- حتى يواري جارتي مأواها».
وكما استخدم غض الطرف في النبل استخدم في الهجاء المقذع عندما خاطب جرير الراعي النميري مقرعاً: «فغض الطرف إنَّك من نمير - فلا كعباً بلغت ولا كلابا».

 

 
شريط الأخبار طقس الجمعة أعلى من المعدلات الاعتيادية ..تفاصيل الحالة الجوية اليوم وغداً وكالة التصنيف العالمية AM Best ترفع التصنيف الائتماني لمجموعة الخليج للتأمين-الأردن إغلاق 35 مقهى في عمان لهذه الأسباب تعيين ناديا الروابدة رئيساً لهيئة مديري الشركة الوطنية للتنمية السياحية حسّان: الحكومة بدأت بتخصيص أراض لفئة الشباب انتهاء إعفاء السوريين من رسوم تصاريح العمل ومعاملتهم كبقية الجنسيات الملك والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيا جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان إعلان تشكيلة النشامى "الأساسية" أمام العراق ولي العهد في رسالة لمنتخبنا الوطني: فالكم التوفيق يالنشامى رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على تطوير التعاونيات ودعمها لتمكينها من تنفيذ مشاريع زراعية نوعية تسهم في تطوير القطاع وتوفر فرص التشغيل الجيش الإيراني: سنرد ردا مدمرا على الكيان الصهيوني الضمان الإجتماعي يشتري (20) ألف سهم في البنك الأهلي الأردن يحتل المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج التمور وإنتاجنا السنوي يصل إلى 35 ألف طن متقاعدو مناجم الفوسفات الأردنية يردون على لجنة إدارة صندوق التأمين الصحي في الشركة متقاعدو شركة مناجم الفوسفات الأردنية يردون على لجنة إدارة صندوق التأمين الصحي في الشركة فضيلة الشيخ القاضي وائل سليم الراميني مدعي عام أول في محكمة استئناف عمان الشرعية.. الف مبروك الدكتور عصام الكساسبة يكتب.. 9 نقباء مقاولين بين الأمس واليوم صمت الخضيري بعد الاستقالة.. هل من رسائل خلف الأبواب المغلقة في نقابة المقاولين؟ نريد الحقيقة ما بين مجموعة ماجد الفطيم وكارفور: هل تمت إزالة العلامة فقط أم هناك تغيير حقيقي؟ ٧٩ محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل