إعلان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عن إتفاق إطار مع إسرائيل برعاية أمريكية لترسيم الحدود البحرية ومن ثم البرية استنادا إلى قرار مجلس الأمن رقم (1701) ،يؤشر على بدايات لتحييد لبنان عن سوريا، والأخطر ما بعد إنجاز الاتفاق بين الدولتين على التحالفات الإقليمية والدولية معا.
بداية.. وبعد انتهاء حرب تموز 2006م، بين حزب الله وإسرائيل جاء الموفد الأممي تيرلسون لترسيم الحدود ووضع ما يسمى الخط الأزرق (حدود مؤقتة بين لبنان وإسرائيل) جعل من مزارع شبعا منطقة متنازع عليها مع سوريا أيضا، لكنها بقيت تحت الإحتلال الإسرائيلي، وقد قبلت الدولة اللبنانية بالترسيم مؤقتا وأكدت في رسالة خطية للأمم المتحدة أن مزارع شبعا لبنانية كما بعثت الحكومة السورية حينها بخطاب تأييد للأمم المتحدة على أن شبعا لبنانية،وتم على أساسه وقف الحرب وفق قرار (1701)،كما أن حزب الله نفذ جميع عملياته ضد إسرائيل في مزارع شبعا تحت يافطة أنها أرض لبناتية محتلة.
-- حزب الله اللاعب الأقوى أمنيا لم يصدر أي بيان حتى كتابة هذه السطور حول قبوله أو رفضه الإتفاق مع إسرائيل المقرر أن تبدأ المفاوضات في رأس الناقورة بعد أيام ،واللافت أن التصعيد من بعض قادة اليمين المتطرف الإسرائيلي بأن لا سلام ولا تطبيع ولا غاز مع لبنان، يفسر تعهدات قدمتها واشنطن إلى لبنان حال إنجاز الإتفاق وتوقيعه.
-- في عام( 2010)م وعندما أعلنت شركات عالمية عن اكتشافات نفطية وغازية هائلة في البحر المتوسط وقبالة سواحل لبنان، شرعت إسرائيل بتحريك اذرعها في واشنطن لترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وهدد حينها حزب الله بتدمير المنشآت الإسرائيلية حال تجاوزها حقوق بلاده، وفي خضم الصراع بين القوى الإقليمية انحسر التنافس بين إسرائيل وتركيا واليونان، وللأسف خرجت أو اخرجت الدول العربية بلا شيء من حقوقها في ثروات البحر المتوسط لصالح إسرائيل .
لبنان وحده وفق تسريبات اعلامية امريكية نجح في كسر شوكة إسرائيل وانتزاع حقوقه، وقد اصر على شروطه بأن تكون حصته من ثروات النفط والغاز متفقة مع أن تكون مزارع شبعا ضمن سيادته وان له 195كم حدود على طول المتوسط مثل إسرائيل التي لها أيضا 195كم حدود بحرية أيضا ، وبالتالي فإن الثروات الغازية والنفطية في المياه الدولية تقع ضمن بنود إتفاقية البحار والقواتين الدولية،وبالتالي فإن للبنان حقوق في هذه الثروات تماثل غيرها وأن هناك ثلاثة حقول عميقة تخصه وحده.
إسرائيل حاولت بكل الطرق إخراج لبنان من حصته، وكل الضغوط عليها والأزمات المفتعلة من تشكيل حكومة وغير ذلك، واغراقها في الديون وانهيار عملتها ومحاولة جرها لحرب أهلية فشلت، والخوف الإسرائيلي كان من نهايات اللعبة، وسيطرة تيار حزب الله وتحالفاته على الدولة اللبنانية.
الأخطر ما بعد الإتفاق، لان إسرائيل تقولها علنا أن الانتقال إلى ما بعد إتفاق إطار هو تبادل الإعتراف بين الدولتين، فالتفاوض بين الأعداء يجب أن ينتهي إلى السلام،ولبنان لا يرى ذلك بل يريد إتفاق إطار اقتصادي لا سياسي وبلا تبادل اعتراف، والمحصلة هناك من يراهن على الفشل لأن الشيطان يقبع في التفاصيل وهناك من يراهن على حصول اختراقات معينة تفضي إلى أنصاف حلول بين إسرائيل ولبنان.
الأيام وحدها سوف تكشف نوايا الأطراف وإلى أين ذاهبون وهل تأخذ لبنان كامل حقوقها من ثروات المتوسط وهل تستسلم إسرائيل بسهولة؟!.
بداية.. وبعد انتهاء حرب تموز 2006م، بين حزب الله وإسرائيل جاء الموفد الأممي تيرلسون لترسيم الحدود ووضع ما يسمى الخط الأزرق (حدود مؤقتة بين لبنان وإسرائيل) جعل من مزارع شبعا منطقة متنازع عليها مع سوريا أيضا، لكنها بقيت تحت الإحتلال الإسرائيلي، وقد قبلت الدولة اللبنانية بالترسيم مؤقتا وأكدت في رسالة خطية للأمم المتحدة أن مزارع شبعا لبنانية كما بعثت الحكومة السورية حينها بخطاب تأييد للأمم المتحدة على أن شبعا لبنانية،وتم على أساسه وقف الحرب وفق قرار (1701)،كما أن حزب الله نفذ جميع عملياته ضد إسرائيل في مزارع شبعا تحت يافطة أنها أرض لبناتية محتلة.
-- حزب الله اللاعب الأقوى أمنيا لم يصدر أي بيان حتى كتابة هذه السطور حول قبوله أو رفضه الإتفاق مع إسرائيل المقرر أن تبدأ المفاوضات في رأس الناقورة بعد أيام ،واللافت أن التصعيد من بعض قادة اليمين المتطرف الإسرائيلي بأن لا سلام ولا تطبيع ولا غاز مع لبنان، يفسر تعهدات قدمتها واشنطن إلى لبنان حال إنجاز الإتفاق وتوقيعه.
-- في عام( 2010)م وعندما أعلنت شركات عالمية عن اكتشافات نفطية وغازية هائلة في البحر المتوسط وقبالة سواحل لبنان، شرعت إسرائيل بتحريك اذرعها في واشنطن لترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وهدد حينها حزب الله بتدمير المنشآت الإسرائيلية حال تجاوزها حقوق بلاده، وفي خضم الصراع بين القوى الإقليمية انحسر التنافس بين إسرائيل وتركيا واليونان، وللأسف خرجت أو اخرجت الدول العربية بلا شيء من حقوقها في ثروات البحر المتوسط لصالح إسرائيل .
لبنان وحده وفق تسريبات اعلامية امريكية نجح في كسر شوكة إسرائيل وانتزاع حقوقه، وقد اصر على شروطه بأن تكون حصته من ثروات النفط والغاز متفقة مع أن تكون مزارع شبعا ضمن سيادته وان له 195كم حدود على طول المتوسط مثل إسرائيل التي لها أيضا 195كم حدود بحرية أيضا ، وبالتالي فإن الثروات الغازية والنفطية في المياه الدولية تقع ضمن بنود إتفاقية البحار والقواتين الدولية،وبالتالي فإن للبنان حقوق في هذه الثروات تماثل غيرها وأن هناك ثلاثة حقول عميقة تخصه وحده.
إسرائيل حاولت بكل الطرق إخراج لبنان من حصته، وكل الضغوط عليها والأزمات المفتعلة من تشكيل حكومة وغير ذلك، واغراقها في الديون وانهيار عملتها ومحاولة جرها لحرب أهلية فشلت، والخوف الإسرائيلي كان من نهايات اللعبة، وسيطرة تيار حزب الله وتحالفاته على الدولة اللبنانية.
الأخطر ما بعد الإتفاق، لان إسرائيل تقولها علنا أن الانتقال إلى ما بعد إتفاق إطار هو تبادل الإعتراف بين الدولتين، فالتفاوض بين الأعداء يجب أن ينتهي إلى السلام،ولبنان لا يرى ذلك بل يريد إتفاق إطار اقتصادي لا سياسي وبلا تبادل اعتراف، والمحصلة هناك من يراهن على الفشل لأن الشيطان يقبع في التفاصيل وهناك من يراهن على حصول اختراقات معينة تفضي إلى أنصاف حلول بين إسرائيل ولبنان.
الأيام وحدها سوف تكشف نوايا الأطراف وإلى أين ذاهبون وهل تأخذ لبنان كامل حقوقها من ثروات المتوسط وهل تستسلم إسرائيل بسهولة؟!.