لن يتغير شيء ما لم نغير ميزان القوى

لن يتغير شيء ما لم نغير ميزان القوى
أخبار البلد -  
كتاب البلد ـ أعلن بنيامين نتنياهو إطلاق عملية بناء خمسة آلاف وحدة استعمارية استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وقرر بني غانتس المصادقة على عملية البناء التي ستجري في المستعمرات الكبيرة، وكذلك في مستعمرات تقع في أعماق الضفة الغربية مثل بيت إيل وشيلو ونيكوديم وهاربراخا وفي مدينة الخليل نفسها.

هذه هي إحدى نتائج إتفاقيات التطبيع التي عقدت مع إسرائيل، والتي ادعى أصحابها أنها "أجلت" الضم، مع معرفتهم أن كل توسع استيطاني يفتح الباب على مصراعيه لتنفيذ الضم.

النتيجة الثانية لاتفاقيات التطبيع كانت إرتفاع أسهم اليمين العنصري الفاشي في إسرائيل والذي يتزعمه نفتالي بينت، إذ أشارت استطلاعات الرأي إلى أن المقاعد التي قد يحصل عليها في إنتخابات قادمة ستصل إلى 22 مقعداً بالمقارنة مع ستة مقاعد حالياً.

النتيجة الثالثة – كانت عقد اتفاقيات تعاون بين شركات إماراتية وشركات إسرائيلية مصنفة على اللائحة السوداء التي أصدرتها الأمم المتحدة للشركات التي تخرق القانون الدولي بالعمل في المستوطنات الاستعمارية غير الشرعية، مثل بنك هبوعليم وبنك ليئومي.

وهكذا بدل أن يعاقب الاستعمار الاستيطاني في الضفة الغربية يكافيء بعقد الاتفاقيات مع شركاته.

سمعنا في خطاب الأمم المتحدة كلاماً مكرراً عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، حتى من أولئك المنهمكين في أعمال تشجع إسرائيل على إنجاز التدمير النهائي لإمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة، عبر النشاط الاستعماري الاستيطاني ومخططات الضم.

وما زال إسم الرباعية الدولية يتكرر في إطار الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام.

الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي التي فشلت سابقا بسبب الانحياز الأمريكي المطلق لإسرائيل، عقدت اجتماعين في الأشهر الأخيرة، وفي كلا الاجتماعين تصرف ممثل الولايات المتحدة بيركوفتتش بعنجهية بالغة، وقال لممثلي الأطراف الثلاثة إما أن يدار النقاش على أساس صفقة القرن وحدها (أي خطة تصفية الحقوق الفلسطينية) أو لن يكون أي نقاش، وعندما رفضت الأطراف الثلاثة الأخرى ذلك إنتهى الإجتماع الأول، وكذلك الثاني.

سبعة وعشرون عاماً انقضت منذ عقد اتفاق أوسلو، وتسعة وعشرون منذ عقد مؤتمر مدريد ، تواصلت خلالها وتكررت المفاوضات واللقاءات والاجتماعات وعلى الأرض لم يحدث سوى شيء واحد، توسع المستعمرات كماً ومساحة، وإرتفاع عدد المستعمرين المستوطنين في الضفة الغربية من 110 آلاف إلى 750 ألفاً.

لا الرباعية، ولا المؤتمر الدولي، الذي لن توافق عليه إسرائيل ولن توافق عليه الولايات المتحدة، حتى لو انتخب بايدن رئيساً لها، سيغير الأمر الواقع على الأرض، وهو لا يمثل حلاً للأزمة القائمة.

الاستمرار في نفس النهج السابق، والمراوحة في المكان لن تغير شيئاً. ولن يتغير شيء ما لم نغير ميزان القوى على الأرض عبر تبني الفلسطينيين استراتيجية بديلة كفاحية حقيقية ومقاومة، وحركة مقاطعة فعالة وواسعة، ووحدة وطنية كاملة تترجم إلى قيادة وطنية موحدة تطبق هذه الاستراتيجية.

 
شريط الأخبار الاحتلال الإسرائيلي يعدم طفلًا وسط رفح في انتهاك واضح لوقف إطلاق النار - (فيديو) "الجرائم الإلكترونية" تلاحق حسابات وأشخاص يحاولون إثارة الفتن عبر منصات التواصل الاتحاد الأردني لشركات التأمين وغرفة تجارة عمان يعقدان اجتماعاً مشتركاً لتعزيز التعاون ودراسة التحديات المشتركة الملك يهنئ ترمب بولايته الثانية المومني: مشروع قانون يسمح بتولي رئيس إدارة "بترا" و"التلفزيون الأردني" من غير الوزير التوجيه الوطني النيابية تناقش السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي آلاف تحت الأنقاض.. غزة تعيش صدمة دمار البشر والحجر وإعادة الإعمار حتى 2040 كتاب سري لوكالة المخابرات الأمريكية يكشف عن نظرية صادمة حول نهاية العالم الحوثيون: "أيدينا على الزناد ومستعدون للتصعيد" هل ادّعى السيّد نصر الله الموت لدواعٍ أمنية؟.. صورة وإطلالة قريبة تُثيران الجدل وتأخير التشييع موضع تساؤل ‏بايدن يعفو عن أشخاص هدد ترامب بملاحقتهم قضائيا... منهم من عائلته أميركا و"الوعود الخمسة".. بأيّ منها سيبدأ ترامب؟ وزير الصناعة يترأس اجتماع اللجنة العليا لتنظيم مهرجان عمان للتسوق 2025 الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة العمل النيابية: تعديلات مشروع قانون الضمان تعالج العديد من الثغرات وزير "التربية" يتحدث عن مسألة النقل المدرسي ترمب: سأوقّع اليوم سلسلة من الأوامر التنفيذية التاريخية أسيرة محررة تتحدث عما كان يحدث داخل السجون... تعرية من الملابس وتجويع سعيد ذياب: المقاومة في غزة تُسقط أوهام الاحتلال وتُعيد رسم معادلة النصر الفلسطيني جامعة العلوم التطبيقية تُتوَّج بالمركز الأول على مستوى الجامعات الأردنية في مسابقة المحاكمات الصورية في قضايا التحكيم التجاري