ولهذا استحثت هذه الفكرة، التي ألهمت فنان الشارع الشهير (روبرت بانكسي)، على هجاء أعضاء البرلمان لا بقصيدة عصماء، ولكن بلوحة ساخرة وهي تصور أعضاء البرلمان البريطاني على هيئة قردة الشمبانزي، وبيعت بمبلغ مالي كبير وصل إلى 9.88 مليون جنيه إسترليني.
وتحمل عنوان (البرلمان المنقول)، هذه اللوحة الهجائية هي لأعرق ديمقراطية في العالم، فما بالكم بالبرلمانات (الكاريكاتيرية) في دول العالم الثالث - خصوصاً العربية منها.
ولو أخذنا على سبيل المثال لبنان، الذي هو (كبش الفداء) في هذه الأيام، وسمعنا تسجيلات المماحكات والمزايدات بين جل أعضاء البرلمان، وأكثرهم تنطبق عليهم مقولة: (عوير وصوير واللي ما فيه خير)، هذا إذا عذبنا آذاننا بسماع ذلك الغثاء، فماذا يستحقون يا ترى أن يرسمهم (بانكسي)، وبأي نماذج هو سوف يختارها؟!، أعتقد أن لوحة الشمبانزي قليلة عليهم.
***
معجزة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، هي (القرآن الكريم) كلام الله سبحانه الذي أنزله على عبده، وهو الخير والبركة وفيه شفاء للناس، غير أن عصر المعجزات انتهى.
ولكن للأسف هناك بعض الخزعبلات والأكاذيب، التي استغلت جهل البعض، ولم يجدوا غير القرآن ليحققوا مآربهم.
مثل أسرة في داغستان، تدعي أن طفلها في كل يوم جمعة ترتفع درجة حرارته، ثم تظهر آيات قرآنية في أماكن من جسده، وسرت هذه الإشاعات الكاذبة بين السذج مثل سريان النار في الهشيم، فتقاطروا زرافات ووحدانا في كل جمعة على منزل الأسرة ليتبركوا بالمولود، ويدفعوا ما يجودون به مقابل تلك البركة.
وعندما انتبهت السلطات إلى ذلك أخضعت الطفل للكشف، واتضح أن ما على جسده سوى (وشوم) مكتوبة ووقتية تتلاشى بعد (24) ساعة – وهكذا دواليك.
وما دمنا في هذا الصدد، فيقول الأخ عبد الله النومان:
اصطدمت يدي بالباب فأوجعتني، فأمسك بها طفلي الصغير وأخذ يوشوشها، ثم سألني: هي أحسن يا بابا؟!، فأجبته: نعم هي أحسن، ولكن ماذا قرأت؟!، فقال: قرأت عليها القرآن، عندها حمدت الله أن وهبني هذا الطفل الصالح.
ثم سألته: ماذا قرأت؟!، قال بكل براءة: تبت يدا أبي لهب وتب.