دولة «مَدنِيّة» في لبنان؟.. أنه المُستحيل «الرابِع» (1ــ 2)

دولة «مَدنِيّة» في لبنان؟..  أنه المُستحيل «الرابِع» (1ــ 2)
أخبار البلد -  
اخبار البلد- بقلم: محمد خروب
المُستحيلات عند العرب (ولبنان بلد عربي) ثلاث, وهي «الغول والعنقاء والخِلّ الوَفي», ولم يتبَنّ عرب اليوم كما السابِقون اي مستحيل آخر, رغم ما حفل به التاريخ العربي من مُستحيلات تجاوزتْ ما تواضع عليه العرب الاوائل, مثل الوحدة العربية وتحرير فلسطين وتكريس الديمقراطية وتداوُل السلطة, بل كل ما أنجزته البشرية من قوانين واعراف وأشكال حُكم, كالحكم الرشيد وحقوق الانسان وتمكين المرأة, وتأتي دعوة الرئيس اللبناني الجنرال عون الى اعلان لبنان «دولة مَدنية, لتثير المزيد من الألم والحزن وانعدام التفاؤل, الذي يُميّز راهننا العربي إثر دخوله مرحلة الانقراض, بعد مكوث طويل في مرحلة الانحطاط والتفكّك.

ولأن لبنان يحتفل اليوم بمناسبة كانت وما تزال موضع خلافات عميقة, وبخاصة في الكيفية التي تم خلالها إعلان «لبنان الكبير»، قبل قرن من الان, على لسان الجنرال غورو قائد قوات الاستعمار الفرنسي لسوريا «ومتصرفية لبنان» في العام 1920, وما يزال المؤرخون «يكتشفون» ويَكشِفون المذكرات والنصائح التي قدمها لبنانيون وفرنسيون لرهط المُتحمِّسين لاعلان لبنان الكبير, الذي شمل ضمن مساحات أُخرى بيروت وطرابلس, بما هما المدينتان اللتان تضمان اغلبية مسلمة, بل شكّلتا خزاناً لهذه الطائفة الداعية (خصوصاً طرابلس)..الى البقاء في الفضاء السوري الموحّد, الذي عمِل الفرنسيون على تفتيته وإنشاء كيانات مذهبية وطائفية, تحول دون وجود اي كيان «عربي» مُوحد، فإن الاحتفال «الفلكلوري» الذي يقوده كضيف شرف وحفيد للمستعمرين الفرنسيين الرئيس ماكرون, الذي وللمفارقة جاء مُحتفلاً وليس معتذراً عن جرائم الاستعمار الفرنسي للبنان, وما جرّه المستعمرون عليه من مصائب وتنكيل ونهب للثروات وتعاون مع الحركة الصهيونية لإقامة كيان يهودي على ارض الشعب الفلسطيني، يزيد (الاحتفال بالمئوية) من الثقة, بأن لبنان منذور للخلافات والانقسامات وبخاصة تلك التي كرّسها ميثاق العام 1943 الطائفي/المذهبي, الذي لم يبرأ منه لبنان منذ ذلك التاريخ, رغم كل ما يقال من كلام مُنمّق وتصريحات خُلّبيّة تفوح منها رائحة البحث عن خلاص وتوافُق على «هوية» لبنان, الذي مزقته دعوات «الفينيقية والتغريب» مقابل اعتباره وطناً نهائياً بلبوس عربي، رغم ما جاء في «التسوية» المُفخّخة المسماة «اتفاق الطائف» عام 1989 والذي لم يُطبّق, إذ واصل الافرقاء لعبة شراء الوقت في انتظار حدوث خلّل في موازين القوى الخارجية الاقليمية والدولية, والتي تنعكس تلقائياً على الموازين الداخلية الطائفية/المذهبية وتلك السياسية المُرتبطة بمعادلات اقليمية, معظمها عربي وبعضها اقليمي وخصوصاً اسرائيلي، ناهيك عمّا تُشكّله التدخلات الدولية من انحياز لهذا الطرف او ذاك.

هنا تبرز الدعوة التي اطلقها الرئيس عون لاعلان لبنان «دولة مدنية», والتي سبقتها دعوات الى الفيدرالية والكونفدرالية, الى ان دخل البطريرك الماروني بشارة الراعي على الخط داعياً الى «حياد لبنان»، قاصداً لبنان كما هو وفق ميثاق 1943 وطائف 1989 دون تغيير, ولكن في اطار الابتعاد عن سياسة المحاور او التدخل في الشؤون الاقليمية, ومؤكداً في الان ذاته «ان لا تسويات على حساب الكِيان».

 
شريط الأخبار إعلان تشكيلة النشامى أمام الكويت "دار الدواء" تستقبل وفداً من شركة الصالحية وكيل الشركة في السعودية.. صور تحذيرات واسعة… أبل وغوغل تكشفان موجة تجسس تستهدف مستخدمين في 150 دولة استقالتان مفاجئتان لرئيسي جامعتي الإسراء والأميركية في مادبا الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 غياب التشاركية بين المؤسسة العامة للغذاء والدواء ونقابة الصيادلة … قرارات تعمّق أزمة قطاع الصيدليات ظاهرة نادرة في البترا.. اليكم التفاصيل بالأرقام والنسب والأسماء.. المتحدة للإستثمارات المالية تنشر الملخص الأسبوعي لبورصة عمان جواد العناني يكتب .. وحدة اقتصادية في بلاد الشام هل وجود الكلب داخل المنزل يمنع دخول الملائكة؟.. دار الإفتاء تجيب صدمة في تركيا.. اعتقال مذيعات شهيرات في عملية لمكافحة المخدرات قرب الإعلان عن هيئة دولية لإدارة غزة قبل نهاية العام في إطار المرحلة التالية لاتفاق وقف إطلاق النار مدرب الأرجنتين: المنتخب الأردني الأكثر غموضًا ولن نستهين به في مونديال 2026 ليتوانيا تبحث عن متطوعين للعمل لمدة سنة مع توفير الإقامة والتأشيرة وفيات الأردن السبت 6-12-2025 أمطار ورعد وهطول للبرد .. تفاصيل الطقس في المملكة تعرفوا على مجموعة النشامى في كأس العالم 2026 الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني