خطيب الجمعة داعية للغرب والحرب
أحمد عطاالله النعسان
اعتدنا سماع الحديث عن الديمقراطية الغربية والتمجيد بها من بعض الكتاب والسياسيين والمثقفين والمستغربين أو المفتونين بالغرب وحريتهم المصطنعة في كثير من الأحيان، ولم يعد جديدا أو غريبا أن يتحدث أحدهم ويسهب بالكلام عن النظام والحرية والإحترام في الغرب وبعض ذلك لا ينكر عاقل وجوده، ولكن أن يكون هذا المتحدث رجل دين وخطيب مسجد ويعتلي منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يتحدث عن احترام لموعد أو دور أو نظام أو حفاظ على ممتلكات عامة ولكن يتحدث عن أن أمريكيا والغرب تريدان الإصلاح للمسلمين والعرب، فهذا الأمر العجيب الغريب الذي يؤكد أننا نعيش في الزمن الذي أخبرنا عنه الحبيب المصطفى الذي يصبح فيه الحليم حيران فكيف بالبسطاء أمثالي.
أريد أن أسأل الشيخ الفاضل الذي خطب في أحد المساجد بعاصمتنا الحبيبة عمان الجمعة الفائتة إن سمح لي بعض الأسئلة ... فضيلة الشيخ هل أنت متابع للتلفاز أم أنك تحرم وجوده في البيت؟! ... شيخي الفاضل هل تقرأ الأخبار في الصحف أم أنك تعتبرها لهو وإهدار للوقت؟! ... فإن كان جواب السؤالين نعم أفلم تسمع شيخي الحبيب عن الحروب التي شنتها إسرائيل على العرب بمساعدة الغرب؟! والحروب التي شنتها وما زالت أمريكيا وحلفاؤها على المسلمين في أفغانستان والعراق وليبيا والصومال والباكستان والسودان...؟!، هل تعرف ما هو الفيتو ومتى تستخدمه أمريكيا؟!، هل تعرف من حاصر غزة؟! هل تعرف من شرد ملايين العراقيين وقتل مليون ونصف ؟!... شيخنا الجليل هل تشريعات ديننا عاجزة لا سمح الله عن ترتيب أمور حياتنا... وعلاقتنا مع الله أولا ومن ثم مع الناس حكام ومحكومين؟!! ... هل عجزنا عن التغيير الذي يبدأ كما علمتمونا دائما من الفرد والأسرة ومن ثم المجتمع ككل؟!!... لم أصدق ما سمعت وما قرأت ولم أتخيل أن تصل الفتن بنا إلى هذا الحد... الله المستعان.
يبدو أن الشيخ الفاضل من أنصار مقولة ماكيافيلي " الغاية تبرر الوسيلة" فيبدو أنه يريد الجري سريعا باتجاه الحرية أي حرية ولو كانت على جسر من جثث الأبرياء وأعراض العفيفات الغافلات، ويريد أن ترسو سفينة حريته المنشودة ولو فوق بحر من الدماء الزكية التي أريقت بلا ذنب، ويريد أن يرفع راية نصره الجديدة على أكوام من الطوب والبنايات المحروقة المدمرة... شيخنا الحبيب قال الله تعالى: " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا "، وقال رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه:" لزوال السماوات والأرض أهون عند الله من سفك دم امرئ مسلم" ، فكيف تشجع يا شيخي على الإصلاح بأياد غربية ملوثة بدماء إخواننا في كل مكان، وكيف تنادي على الغرب ليقتلوا إخوانك كما فعلوا مع غيرهم، أسأل الله أن يهدينا رشدنا وألا يجعل الفساد الذي نعاني منه سببا في أن نطلق عبارات أو تصريحات غير مسؤولة تجرنا نحو أمور لا نعرف عواقبها أو لا نقدر عظم وكارثية نتائجها.
abomer_os@yahoo.com
أحمد عطاالله النعسان
اعتدنا سماع الحديث عن الديمقراطية الغربية والتمجيد بها من بعض الكتاب والسياسيين والمثقفين والمستغربين أو المفتونين بالغرب وحريتهم المصطنعة في كثير من الأحيان، ولم يعد جديدا أو غريبا أن يتحدث أحدهم ويسهب بالكلام عن النظام والحرية والإحترام في الغرب وبعض ذلك لا ينكر عاقل وجوده، ولكن أن يكون هذا المتحدث رجل دين وخطيب مسجد ويعتلي منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يتحدث عن احترام لموعد أو دور أو نظام أو حفاظ على ممتلكات عامة ولكن يتحدث عن أن أمريكيا والغرب تريدان الإصلاح للمسلمين والعرب، فهذا الأمر العجيب الغريب الذي يؤكد أننا نعيش في الزمن الذي أخبرنا عنه الحبيب المصطفى الذي يصبح فيه الحليم حيران فكيف بالبسطاء أمثالي.
أريد أن أسأل الشيخ الفاضل الذي خطب في أحد المساجد بعاصمتنا الحبيبة عمان الجمعة الفائتة إن سمح لي بعض الأسئلة ... فضيلة الشيخ هل أنت متابع للتلفاز أم أنك تحرم وجوده في البيت؟! ... شيخي الفاضل هل تقرأ الأخبار في الصحف أم أنك تعتبرها لهو وإهدار للوقت؟! ... فإن كان جواب السؤالين نعم أفلم تسمع شيخي الحبيب عن الحروب التي شنتها إسرائيل على العرب بمساعدة الغرب؟! والحروب التي شنتها وما زالت أمريكيا وحلفاؤها على المسلمين في أفغانستان والعراق وليبيا والصومال والباكستان والسودان...؟!، هل تعرف ما هو الفيتو ومتى تستخدمه أمريكيا؟!، هل تعرف من حاصر غزة؟! هل تعرف من شرد ملايين العراقيين وقتل مليون ونصف ؟!... شيخنا الجليل هل تشريعات ديننا عاجزة لا سمح الله عن ترتيب أمور حياتنا... وعلاقتنا مع الله أولا ومن ثم مع الناس حكام ومحكومين؟!! ... هل عجزنا عن التغيير الذي يبدأ كما علمتمونا دائما من الفرد والأسرة ومن ثم المجتمع ككل؟!!... لم أصدق ما سمعت وما قرأت ولم أتخيل أن تصل الفتن بنا إلى هذا الحد... الله المستعان.
يبدو أن الشيخ الفاضل من أنصار مقولة ماكيافيلي " الغاية تبرر الوسيلة" فيبدو أنه يريد الجري سريعا باتجاه الحرية أي حرية ولو كانت على جسر من جثث الأبرياء وأعراض العفيفات الغافلات، ويريد أن ترسو سفينة حريته المنشودة ولو فوق بحر من الدماء الزكية التي أريقت بلا ذنب، ويريد أن يرفع راية نصره الجديدة على أكوام من الطوب والبنايات المحروقة المدمرة... شيخنا الحبيب قال الله تعالى: " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا "، وقال رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه:" لزوال السماوات والأرض أهون عند الله من سفك دم امرئ مسلم" ، فكيف تشجع يا شيخي على الإصلاح بأياد غربية ملوثة بدماء إخواننا في كل مكان، وكيف تنادي على الغرب ليقتلوا إخوانك كما فعلوا مع غيرهم، أسأل الله أن يهدينا رشدنا وألا يجعل الفساد الذي نعاني منه سببا في أن نطلق عبارات أو تصريحات غير مسؤولة تجرنا نحو أمور لا نعرف عواقبها أو لا نقدر عظم وكارثية نتائجها.
abomer_os@yahoo.com