فهد الخيطان يكتب: المادة 35 مقابل المادة ..74 هل يقبل الخصاونة?

فهد الخيطان يكتب: المادة 35 مقابل المادة ..74 هل يقبل الخصاونة
رجا طلب
أخبار البلد -  

بعد ساعات قليلة على تكليفه تشكيل الحكومة فاجأ رئيس الوزراء عون الخصاونة الاوساط السياسية بالاعلان عن رغبته تعديل المادة 74 من الدستور التي تحرم رئيس الحكومة التي تستقيل بعد حل البرلمان من تشكيل الحكومة التالية. تصريحات الخصاونة المبكرة بهذا الموضوع جلبت له غضب النواب وعتبهم كونها جاءت قبل الحصول على ثقتهم ومن دون التشاور معهم, خاصة وان هذا التعديل جاء من النواب وليس من لجنة تعديل الدستور. كما اثار موقف الخصاونة استهجان قوى سياسية وحزبية تطالب بفتح الدستور لمزيد من التعديل وليس لأجل مصادرة ما تم انجازه في الوجبة الاولى.

الخصاونة على حق في سعيه لتعديل المادة 74 لان النص الذي اضافه النواب غير منطقي من الناحية السياسية ويخالف الاعراف الديمقراطية, لكن يستحيل في المناخ السياسي السائد التفكير باجراء تعديل انتقائي على الدستور بعد أقل من شهرين على اقرار التعديلات الدستورية, وتجاهل مطالب تيار عريض في البلاد يرى ان التعديلات المقرة غير كافية ويدعو الى وجبة ثانية من التعديلات تطال على وجه التحديد المادة 35 والمتعلقة بصلاحيات الملك في تشكيل الحكومات. فكيف يستطيع الخصاونة إذاً تحقيق رغبته بتعديل المادة 74 ليضمن لحكومته الاستمرار بعد حل البرلمان والاشراف على الانتخابات المبكرة كما يطمح?

لنطرح السؤال بطريقة ثانية : ماذا لو تقدمت الحكومة بطلب تعديل للمادتين 74 و35 معا, أليس في ذلك استجابة لدعوات تيار نيابي وسياسي واسع?

في خطاب افتتاح الدورة البرلمانية اعلن الملك انه واعتبارا من المجلس النيابي المقبل سيتم تشكيل الحكومات بالتشاور مع النواب واختيار رئيس الوزراء عبر هذه الآلية. معنى ذلك ان الملك وافق من الناحية السياسية على تعديل المادة 35 بإضافة بند ينص على التزام الملك بالتشاور قبل اختيار الرئيس المكلف. فما الذي يمنع من تحويل هذا الالتزام السياسي الى نص دستوري?

وجود نص واضح في الدستور حول الية التشاور يسقط بشكل اوتوماتيكي التعديل الذي اضافة النواب على المادة .74 ويصبح حرمان الرئيس المستقيل من اعادة تشكيل حكومة جديدة أمراً غير منطقي.

لاتستطيع الحكومة ان تأخذ ما تريد من النواب وفي أي وقت تشاء من دون ان تقدم لهم شيئا, فقد نفد صبر النواب من فرط ما قدموا من تسهيلات للحكومات لم ينالوا مقابلها غير سخط الشارع وتغول الحكومات عليهم, وهم الان في مواجهة لحظة الحقيقة وقد ينفجر غضبهم في وجه الخصاونة وحكومته.

اما الحركة السياسية والشعبية فإنها هذه المرة لن تسمح للحكومة بفتح الدستور من دون ان تأخذ مطالبها في عين الاعتبار.

المادتان معا او ان يتنازل الخصاونه عن طموحه بحكومة ثانية.
شريط الأخبار مستشفيات البشير تجري عملية نوعية في جراحة العظام وزير التربية: مستمرون في تطوير امتحان "التوجيهي" ليكون إلكترونيا الأردن يوقع اتفاقيتين لاستثمار خارجي بقيمة 133مليون دينار في القطاع الصحي مجلس الشيوخ يصدر بيانا مشترك ضد نتنياهو "الحشيش حلال!".. فتوى دينية تثير ضجة واسعة في مصر وردودا رسمية السياحة الأردنية مهددة بخطر مؤشر وجهة سياحية غير مرغوب بها الأردن يرحب بعزم فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين اقتصادي أردني: التقاعد المبكر سببه الذكاء الاصطناعي وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني عن 69 عاما صناعة الأردن: تأهل النشامى لكأس العالم فرصة اقتصادية تقرير: 96 ألف وظيفة استحدثت في القطاعين العام والخاص العام 2024 الاحتلال يدرس 3 خطط بعد فشل المفاوضات.. منها احتلال القطاع ربط استراتيجي جديد بين موانئ الصين والبحر الأحمر بينها العقبة سوريا: شخصيات تعلن عن تأسيس "جبهة الإنقاذ" كيف صعدت بتكوين من 13 دولاراً إلى 120 ألف دولار؟ “المتحدة للاستثمارات المالية تصدر تقريرها الأسبوعي لأداء بورصة عمان (20–24 تموز 2025) الصفدي يبحث التعاون بين الأردن ومنظمات الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى غزة طقس حار وجاف في معظم مناطق المملكة السبت وفيات اليوم السبت 26-7-2025 الحسين إربد بطلا لكأس السوبر على حساب الوحدات