اخبار البلد ـ قدم في العاشر من اب الدكتور حسان دياب استقتالة حكومته تحت ضغط اصحاب الاجندات الطائفية والخارجية وزعماء الاحزاب الذين لهم ارتباطات خارجية تملي عليهم هذه الارتباطات قرارات واراء واضح انها ليست لمصلحة بلدهم لبنان بل من اجل تخريبه ووضعه في حالة مريض في غرفة الانعاش ينتظر الموت او الشفاء بقدرة الله , او تدخل جراحين مهرة قادرين بإرادة الله على شفائه وعودته لدورة الحياة من جديد .
منذ اليوم الاول لتشكيل هذه الحكومة التي طالبت الثورة في لبنان وبناء على ارادة الشعب اللبناني ومطالبات الحراك الذي ابتدأ من تشرين الاول عام 2019 حتى هذه الايام ... منذ اليوم الاول كنت اتوقع ان هذه الحكومة لا تستمر ولن يطول عمرها , ولن يسمح لها بالاستمرار وتنفيذ مشاريعها وقراراتها وكان من سوء طالعها انه في بداية عهدها بدأ فيروس كورونا بالظهور في لبنان بشكل متصاعد وكان على الحكومة المحدودة الموارد المالية والصحية ان تتصدى لهذا المرض وتحقق الشفاء للمرضى وتحقيق الاصابات هو شغلها الشاغل .. وعلى الرغم من ذلك الجهد الحكومة لحكومة حسان دياب في هذا المجال الا ان اصحاب الاجندات الطائفية والخارجية وبعض زعماء الاحزاب حولوا الثورة وحراك الشارع اللبناني الى مصالحهم الخاصة لاحراج الحكومة واخفاقها .
كنا نراقب حركة الشارع اللبناني والثورة في لبنان التي شارك فيها الاف المواطنين اللبنانيين في البداية والتي كانت ترفع شعارات وتطالب بأسقاط النظام وابعاد كل الفاسدين ومحاسبتهم واسترداد المال المنهوب واجراء انتخابات برلمانية على اساس ان لبنان دائرة واحدة ليخلصوا من الطائفية, ويكون النائب لكل الشعب اللبناني وليس لطائفة فقط , وعلى وقع هذه المطالب تم اختيار الدكتور حسان دياب واختيار طاقم وزارته .. الا انه بعد اقل من شهرين تحولت مطالب حراك الشارع اللبناني الى ادنى مستوى من مطالبه السابقة واصحبت المطالب .. تحسين الوضع الاقتصادي واسترداد المال المنهوب ولم تتضمن هذه المطالب محاسبة الفاسدين ومنعهم من تسلم مناصب او مراكز قيادية في الدولة .. وانقسم حراك الشارع وفق ما يمليه عليه زعماء وبعض ورؤساء الاحزاب وكل حسب طائفته .
ان استقالة الحكومة اللبنانية ادخلت لبنان في نفق لا يعلم احد الى اين ستوصله , هل ستوصله الىحرب اهلية سعى اليها بعض زعمائه .. ام الى تدويل لبنان يتحكم بمصيره ومصير شعبه قيادات خارجية اجنبية غير لبنانية , بحجة ان لبنان بزعمائه وشعبه غير قادر على ادارة شؤون البلاد وهذا ما سعت اليه اطراف اجنبية وبعض الاطراف العربية
ولقد جاءت مبادرة الرئيس الفرنسي بدعوة الى مؤتمر دولي من اجل دعم لبنان مؤشر على تدخل اطراف خارجية , لان هذا المؤتمر لم يقدم الى لبنان الى فتات الدولارات التي لا تفي بدفع رواتب شهر واحد للموظفين في الدولة اللبنانية ... فلبنان يحتاج الى دعم ينقذ خزينتة واقتصاده وصناعته وزراعتة مؤسساته المنهارة وبالتالي ينقض شعبه الذي اصبحت تحت خط الفقر والمجاعة ويستطيع ايصال المياه والكهرباء الى ربوع لبنان جميعها ويعيد دورة الحياة الى لبنان الذي كان منارة الشرق وعاصمته بيروت كانت باريس الشرق .
فلا بد ان تتحرك الدول العربية القادرة وغير القادرة لإنقاذ لبنان من هذا الوضع المأساوي .. لقد كان لبنانكم ايها العرب وجهتكم للاستجمام والراحة , وكذلك ملجأ للمعارضة العربية وكان اللبنانيون يرحبون بكم ويفتحون قلوبهم وبيوتهم لكم , وكان ذلك يمثل كرم اللبنانيين ومحبتهم لا شقائهم ابناء الامة العربية .. ومقابل كل هذا الاثيار من الشعب اللبناني تنكر لهم العرب وتركوهم يصارعون قدرهم ومشاكلهم والكوارث التي المت بهم لوحدهم .. واخير عاش لبنان حرا كريما عزيزا .